الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأوقاف: محاسبة النفس ماذا قدمت لدينها ودنياها ووطنها موضوع خطبة الجمعة القادمة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

حددت وزارة الأوقاف،  عنوان “محاسبة النفس ماذا قدمت لدينها ودنياها ووطنها” موضوع خطبة الجمعة القادمة، مشددة على جميع الأئمة الالتزام بالموضوع والمدة المحددة له.

إضافة معتبرة لنشر الفكر الوسطي

كما هنأ أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أ.د/ شوقي علام مفتي الديار المصرية، واللواء أ.ح/ خالد شعيب محافظ مطروح على افتتاح فرع دار الإفتاء المصرية بمحافظة مطروح اليوم الجمعة، مؤكدًا أن افتتاح فرع دار الإفتاء المصرية في محافظة مطروح إضافة معتبرة لنشر الفكر الوسطي، وذلك بحضور اللواء أ.ح/ أشرف إبراهيم سكرتير عام المحافظة، والشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، والشيخ صبري ياسين دويدار رئيس الإدارة المركزية للتفتيش والرقابة بوزارة الأوقاف، والشيخ حسن عبدالبصير مدير مديرية أوقاف مرسى مطروح ، ولفيف من القيادات السياسية والتنفيذية.

الدين فن صناعة الحياة لا الموت 

وفي إطار التواصل المستمر بين وزير الأوقاف والعاملين بالوزارة، وفي ضوء رسالة الأوقاف الدعوية والمجتمعية التقي وزير الأوقاف بقيادات الدعوة بديوان عام محافظةمطروح.

وهنأ أهالي وقبائل مطروح بالعيد القومي الذي يمثل يومًا عظيمًا من أيام الفداء والتضحية، مرسخًا بذلك مفهوم مصالح الأوطان وأنها جزء أصيل من مقاصد الأديان، وأن الحفاظ على الوطن واجب ديني، فبدون الوطن لا مجال للأمن لا على النفس ولا على المال ولا على العرض ولا على الحياة ولا على الدين، فالدين لا بد له من وطن آمن مستقر يحمله ويحميه.
مضيفًا أننا نؤكد في منهجنا الدعوي على التوازن الكبير بين البعد الديني والوطني وأنهما لا ينفصلان أبدًا ولا ينفك أحدهما عن الآخر، وأن الدفاع عن الأوطان بكل ما نملك جزء من عقيدتنا، ومن أجل ذلك عكفنا في وزارة الأوقاف على إصدار كتاب: "الكليات الست" وهي: الدين والنفس والمال والعرض والنسل والوطن والتي لا يستغنى بأحدها عن الآخر تأكيدًا على ذلك، فقد أجمع أهل العلم أن العدو إذا دخل بلدًا من بلادنا وجب على أهله جميعًا أن يهبوا للدفاع عنه ولو فنوا جميعا، فالوطن جزء من صميم عقيدتنا وإيماننا، وأمنه واستقراره والعمل على كل ما يؤدي إلى أمنه واستقراره واجب شرعي ووطني، مشيرًا إلى ما تحقق وتم من إنجازات ملموسة في أرض مطروح، وفي ربوع مصر من عمارة للمساجد ، حيث يتم اليوم افتتاح 18 مسجدًا، وقد بلغ إجمالي ما تم افتتاحه في مطروح 14 مسجدًا واجمالي ما تم افتتاحه هذا العام على مستوى الجمهورية 1200 مسجد ، وإجمالي ما تم افتتاحه في عهد سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي 9600 مسجد، وهو رقم غير مسبوق لا في تاريخ الدولة المصرية ولا في أي دولة أخرى، بما يزيد على ثلاثة مساجد يوميًا.
كما أكد وزير الأوقاف أن وزارة الأوقاف أخذت على عاتقها الاهتمام بالإنسان وبالأئمة تدريبًا وتأهيلًا وانضباطًا، مع التوسع في الأنشطة الدعوية والبرامج التثقيفية، حيث تم تطبيق البرنامج الصيفي في مطروح في 65 مسجدًا من إجمالي 7000 مسجد على مستوى الجمهورية؛ ليكون أبناؤنا في أيد أمينة، إضافة إلى مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، و 5 مقارئ للأئمة ضمن 800 مقرأة على مستوى الجمهورية، و57 مقرأة للجمهور ضمن 2800 مقرأة على مستوى الجمهورية، وذلك لضمان وصول الفهم الصحيح للجميع، هذا بالإضافة إلى مراكز الثقافة الإسلامية حتى نتيح الفرصة لمن أراد أن يتعلم دينه بالشكل الصحيح، والتي يتم فيها تدريس مناهج في عمق قضايا التجديد، كما أن الوزارة تقوم بعقد مجالس إقراء متخصصة، وتكريم حفظة القرآن الكريم ضمن توجيه سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي بزيادة المكافأة المالية للحفظة، حيث ارتفع مجموع جوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم إلى مليون ونصف المليون جنيه.
كما أكد وزير الأوقاف أن التسامح منهج حياة، مع ضرورة نبذ كل أنواع العنف، فنحن بحاجة إلى التسامح في كل مجالات الحياة بيعًا وشراءً وقضاءً واقتضاءً، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "دخل رجلٌ الجنةَ بسماحتِه قاضيًا ومقتضيًا"، مشيرًا إلى أحدث إصدارات الأوقاف كتاب: "المختصر الشافي في الإيمان الكافي"، وهو مختصر شافٍ ووافٍ في تحقيق معنى الإيمان الذي أرشدنا إليه الحق سبحانه  وتعالى في قوله (عز وجل): "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"، وعلمنا إياه نبينا (صلى الله عليه وسلم) عندما سأله الأمين جبريل (عليه السلام) عن الإيمان ، فأجابه (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "أَنْ تُؤْمِنَ بالله ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"، وقد نأينا به عن أي مسائل جدلية أو خلافية، وضمناه ما لا يُسْتَغْنَى عنه من أصول الإيمان، فهو كتاب يكفي الباحثين عن صحيح الإيمان دون تفلسف أو جدل أو خلافيات عقدية أو مذهبية، وهو بحق مختصرٌ شافٍ في الإيمان الكافي، يجمع ولا يفرق، ويقطع على المكفرين بغير علم أو حق طريق التكفير، فالدين فن صناعة الحياة لا الموت، ولن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا، فإذا تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا، والدين ليس انعزالا عن الحياة، فعمارة الدنيا بالدين، ودينا دين عظيم إذا فهمناه فهمًا صحيحًا، وواجبنا أن نرد الناس إلى فهم الدين فهمًا صحيحًا.