الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انفجار مروع.. شاهد لحظة تفجير خط أنابيب النفط وسقوط قتيل في المكسيك

تفجير خط أنابيب النفط
تفجير خط أنابيب النفط وسقوط قتيل في المكسيك

وقع انفجار ضخم في خط أنابيب وقود تابع لشركة النفط المكسيكية بيمكس، بولاية هيدالغو، التي تشهد أعلى معدل لسرقة الوقود في البلاد.

وتسبب الحادث في هلع السكان بالمكسيك، ودفع البعض لطلب فرق الإطفاء ونشر نداءات الاستغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإخماد الحريق.

وانتشرت مقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي توضح ألسنة اللهب تضيء السماء وانتشار دخان كثيف في المنطقة.

وأوضح أحد المسؤولين المحليين أن الحادث أسفر عن مصرع عامل واحد على الأقل، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وفقًا للتقارير، وقع الحادث عندما كان موظفو شركة بيمكس يُجرون صيانة لأحد خطوط أنابيب الوقود، وتحركت بعص العناصر الأمنية وفرق الإنقاذ إلى الموقع بعد الإبلاغ عن انفجار خط الأنابيب.

وتمكّنت فرق الإنقاذ من السيطرة على الحادث، لكن السلطات أخلت المنازل القريبة بوصفه إجراءً وقائيًا.

وأفادت السلطات بأنها عثرت على جثة عامل بيمكس بعد إخماد الحريق، موضحة أنه كان مسؤولًا عن تشغيل الحفار المستعمل لإصلاح خط الأنابيب.

لم تكشف شركة النفط المكسيكية بيمكس عن أي تفاصيل عن سبب الحادث حتى الآن، وما إذا كان ناتجًا عن عدم الصيانة أو ناجمًا عن عمليات سرقة محتملة للوقود.

ورغم ذلك؛ فقد افترض بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أن الانفجار كان نتيجة لعمليات محتملة لسرقة الوقود.

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات تتعلق بفشل السلطات في اتخاذ إجراءات رادعة لمنع سرقة الوقود والتصدي للعصابات.

وسبق أن شهدت ولاية هيدالغو حادثًا مروّعًا في يناير (2019) نَجَم عن انفجار خط أنابيب بسبب صنبور غير قانوني، أودى بحياة 137 شخصًا.


بعد 4 أشهر من توليه منصب الرئاسة، أعلن الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، النصر على جحافل اللصوص التي استولت على ملايين الغالونات من البنزين يوميًا لسنوات من خطوط الأنابيب التي تديرها الحكومة.

وقبل 3 سنوات، صرح بأن السلطات تمكّنت من القضاء على سرقة الوقود، والتي انخفضت بنسبة تصل إلى 94%.

وقال الرئيس المكسيكي إن كميات الوقود المسروقة انخفضت من 3.4 مليون غالون يوميًا في نوفمبر (2018)؛ أي قبل شهر من توليه منصبه، إلى قرابة 200 ألف غالون يوميًا خلال شهر أبريل (2019)، ووفّر ذلك ملايين الدولارات لشركة النفط بيمكس المملوكة للدولة.

على الجانب الآخر، تواجه ولاية هيدالغو ارتفاعًا سريعًا في أعمال العنف المرتبطة بسرقة الوقود؛ إذ تُعَد موطنًا لخطوط أنابيب غاز النفط المسال، المفضّل لدى عصابات سرقة النفط.

وتشهد -حاليًا- أعلى معدل لسرقة الوقود في المكسيك، وسجّلت نحو 2675 صنبورًا غير شرعي في خطوط الأنابيب خلال شهري يناير ويونيو من العام الجاري (2022).

وخلال شهري أبريل وأكتوبر من هذا العام (2022)، ارتفعت معدلات سرقة النفط بنسبة 24%؛ لذا لجأت السلطات لزيادة عدد أفراد قوات الأمن لحراسة شبكة خطوط الأنابيب التي يبلغ طولها 34 ألف كيلومتر.