EN 
انفعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الجلسة الأولى للحكومة في عام 2023، موجهًا الانتقاد لوزير التجارة والصناعة ونائب رئيس وزرائه دينيس مانتوروف، وذلك بسبب التأخيرات على طلبات الطائرات المدنية والعسكرية.
ويعدّ مانتوروف عضوًا ضمن فريق بوتين الوزاري منذ عام 2012، وسافر بانتظام مع الرئيس في زيارات خارجية وداخلية. وكلّف بمهمة الإشراف على صناعة الأسلحة الروسية الصيف الماضي عند الكشف عن أوجه القصور في ساحة المعركة.
تأخيرات بيروقراطية
وفي مداخلة استمرت لدقائق، اتهم بوتين الوزير دينيس مانتوروف بالتأخيرات البيروقراطية في طلب الطائرات المدنية والعسكرية.
وقال الرئيس الروسي، الذي لم يتوانَ عن انتقاد كبار المسؤولين علنا "الأمر يستغرق وقتاً طويلاً، وقتاً طويلاً جداً. لماذا تتلكأ؟ متى ستوقّع العقود؟".
عقد الاجتماع الأول للحكومة لهذا العام، في نفس اليوم الذي قرر فيه الرئيس بوتين تعيين قائداً أعلى جديداً لقواته في أوكرانيا، بعد ثلاث أشهر فقط من وجوده في المنصب.
وخلال الاجتماع، أشاد بوتين بتعامل وزرائه مع الاقتصاد، لكنه قاطع مانتوروف أكثر من مرة، وهو الوزير الذي تولّى تفصيل خطط الطائرات والمروحيات والقوارب.
وقال إن "الطائرات البالغ عددها 700، بما في ذلك المروحيات... تحتاج إلى حل الأمر مع وزارة الدفاع... العديد من الشركات لم تتلق أي أوامر بعد"، ثم انفعل بالقول متسائلاً: "لماذا تلعب دور الأحمق؟ متى ستكون هناك عقود؟".
وأوضح مانتوروف أن وزارته أطلقت برنامجًا لإنتاج محركات طائرات مروحية في سان بطرسبرج، كانت تصنّع سابقاً في أوكرانيا. لكن بوتين هاجمه، واشتكى من أن الأمر كله يستغرق وقتاً طويلاً.
وبعد إهانته العلنية، وعد الوزير بأن تبذل وزارته قصارى جهدها مع شركائها الاقتصاديين. لكن من الواضح أن ذلك لم يكن كافياً للرئيس المنفعل".
