الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تشعر بالأمان وتتحرك بحرية| الفئران تحتل عاصمة عربية كبيرة

صدى البلد

 أعلن مرصد العراق "الأخضر" المهتم بالبيئة، اليوم السبت، عن أكثر الأماكن التي تنتشر فيها الفئران بمناطق العاصمة بغداد، مضيفا أنه لكثرتها والامان الذي تشعر به، أصابها تحول شكلي، وتغير بالسلوك غير مألوف عنها.

وبحسب وسائل إعلام عراقية قال المرصد في بيان صحفي اليوم، إنه " لا يخلو حي من أحياء بغداد من وجود الفئران والقوارض بصورة عامة، سواء كانت الراقية ام الشعبية"، موضحاً ان "أكثر الاماكن انتشارا للفئران تكون بالمناطق الزراعية مثل ذراع دجلة".

وأضاف "العراق الاخضر": "اما في المحال التجارية تكون في الشورجة وباب الشرقي وحي جميلة وشارع النهر، ومدينة كاظمية القديمة وغيرها من المناطق".

كما أشار المرصد الى ان "بغداد تضم اغلب انواع القوارض، كفئران صانعة الأنفاق، و القفر والنرويجي الذي "انتشر عالمياً عبر شحن البضائع سابقا"، وايضاً المتسلقة التي تكون سوداء او يسمى بفأر السطوح، وغيرها".

وتابع ان " فئران بغداد تختلف بالسلوك والعادات عن أقرانها بالدول الأخرى، حيث تنشط ليلاً ونهارا ويفترض نشاطها في الليل فقط، واختفت منها غريزة الشعور بالخطر مما تلجأ لتغيير جحورها أو الاختفاء بأماكن ثانية".

وذكر المرصد ان "من الاحياء التي تتجول فيها بصورة طبيعة صباحا ومساءً مثل الناس، منطقة البتاوين"، منوها الى "تغيير السلوك هذا قد يعود إلى الشعور بالامان أو لكثرة انتشارها".

وبين ان "أسبابا عديدة وراء انتشار القوارض بكل بغداد، لكن أبرزها عدم تنظيف شبكات الصرف الصحي، والتجاوز على شبكات صرف مياه الأمطار بربطها مع مياه الثقيلة لبعض المنازل".

ولفت العراق الاخضر إلى "انتشار الأوساخ والركام بشكل كبير في المناطق، وعدم تنظيف وصيانة المخازن بالمراكز التجارية".

وأكد ان "أبرز الأمراض التي تسببها القوارض المنتشرة، التسمم الغذائي، التيفوس، والديدان الشريطية، و الأمراض الفيروسية، وغيرها"، مضيفاً "كما انها تخيف الاطفال وصغار العمر، فضلاً عن تسببها بالكثير من الخسائر للمحال التجارية بتلفها للمواد الغذائية".

واشار المرصد الى ان "الحلول التي يلجأ لها المواطنون او اصحاب المحال التجارية والشركات، هي ترقيعية ولا تعالج مكافحة انتشار القوارض"، منبها إلى "قيام السلطات الصحية والبيئية بحملات منظمة في جميع المناطق، وكذلك يشترك فيها السكان، عبر اتباع إرشادات النظافة والالتزام برمي النفايات في أماكنها المخصصة".

واختتم "العراق الأخضر" بيانه على ضرورة "إعمار الأماكن المهملة والمنسية مثل: المنازل والبنايات المهدمة او القديمة الآيلة للسقوط وصيانة المجاري بشكل مستمر"، للحد من انتشار الفئران والقوارض في العاصمة بغداد.