الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد سقوط قبة سيدي الأربعين.. ما هي قصتها ولماذا اختلفت الأقاويل حولها؟

قبة سيدي الاربعين
قبة سيدي الاربعين

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالأمس، صور لسقوط قبة سيدي الأربعين والتي تقع في شارع عبد المجيد اللبان بحي السيدة زينب في القاهرة القديمة.

القبة غير مسجلة في عداد الاثار الاسلامية

وأكد الدكتور أبو بكر عبد الله القائم بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أنه بالإشارة إلى الصور التي تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك عن سقوط قبة سيدي الأربعين بمنطقة السيدة زينب، تؤكد وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار أن هذه القبة ليست أثراً وغير مسجلة في عداد الآثار الإسلامية لذا لا تتبع الوزارة.

قبة سيدي الاربعين 

وكان الدكتور مصطفى وزيري - الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أصدر قراراً بتكليف الدكتور أبو بكر عبدالله بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، لمدة عام أو لحين شغل هذه الوظيفة بإحدي الطرق المقررة قانونا، وذلك خلفا للدكتور أسامة طلعت والذي عين رئيسا لهيئة دار الكتب والوثائق القومية منذ أيام، وكان الدكتور أبو بكر عبدالله يشغل منصب نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة.

معلومات عن قبة سيدي الأربعين

قبة سيدي الأربعين يُنسب إليها المثل الشعبي الشهير “تحت القبة شيخ”.

ولكن لا يوجد بأى جهة شيخ باسم الأربعين، وإنما اعتاد الناس أن يطلقوا اسم الأربعين على كل قبر مجهول، واعتاد البعض ممن يريدون الحصول على الأموال إقامة قباب صغيرة ويطلقون عليها اسم سيدى الأربعين حتى إذا مر الناس عليها ظنوا أنها ضريحًا فيضعون في صندوق القبة ما يُعرف نذور أو صدقات.

مقام اختلفت الروايات حوله

القبة بعد سقوطها 

وذُكر في موسوعة قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية للمؤلف أحمد أمين عام 1953، إنه عند المصريين كان هناك شيخ مشهور عند القاهريين يسمى سيدى الاربعين، يدعون أن له 40 مقبرة دلالة عن الكثرة، وليس المراد بها العدد المخصوص، والسبب أن صاحب بيت إذا وجد وجد ناس يبولون فى ركن من أركان بيته أو حارته فمنعهم فلم يقبلوا، واحتال بين ليلة وضحاها فأدعى أن هذا المكان هو سيدى الأربعين وبني ضريحًا صغيرًا، وأدعي أن فيه شيخًا فامتنع الناس عن البول فى هذا المكان ولذلك تراه كثيرًا فى أركان القاهرة.

ترجع لقصة ايزيس واوزوريس

وقال الأديب والمؤرخ جمال الغيطاني، إن سبب انتشار أضرحة سيدى الاربعين إلى أسطورة إيزيس وأوزوريس الشهيرة، حيث إنه في الملحمة الخالدة قام "ست" بتقطيع جسد أوزوريس ووزعته على أقاليم مصر الاربعين، حتى لا تتمكن زوجته إيزيس من إعادة الحياة إليه، وصارت كل ناحية تفخر بأن فيها جزءا من القطع الأربعين لأوزوريس.

وانتشرت عبادته ضمن الثالوث الشهير "إيزيس وأوزوريس وحورس" في ربوع مصر، بل ووصل تقديس الأم "إيزيس" إلى بلاد أثيوبيا والسودان تلك التي ارتبطت بها كثير من الطرق الصوفية ومازالت الرحلات الصوفية المتبادلة بين مصر وأفريقيا حتى الآن خصوصاً على مستوى علاقات الطرق الصوفية الشعبية.