الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاستقامة على أمر الله| علي جمعة يكشف معنى الترغيب والترهيب للعباد

علي جمعة
علي جمعة

أكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الترغيب في الطاعة والتحذير من المعصية والاستقامة على أمر الله سبحانه وتعالى، كلها معاني طيبة يفرح بها جميع الناس لأنها تنشئ الإنسان الذي يعبد ربه. 

الترغيب في الطاعة والتحذير من المعصية

وقال علي جمعة عبر كتابه بصفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك: ألف المسلمون كالمنذري والأصبهاني كتباً أسموها (الترغيب والترهيب)، وهي تدعو إلى الترغيب في الطاعة والتحذير من المعصية والاستقامة على أمر الله سبحانه وتعالى، وكلها معاني طيبة يفرح بها جميع الناس لأنها تنشئ الإنسان الذي يعبد ربه، ويعمر كونه، ويزكي نفسه، وبذلك كانت الأفعال المشتقة من مصدر (الإرهاب) لها معان إيجابية كما وردت في تلك الآيات المباركات وكما تفاعل معها المسلمون في حياتهم، ولا تأخذ المعنى السلبي إلا إذا دل السياق عليها كما في قوله تعالى : (سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوَهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) [الأعراف : 116]. 

وأوضح أن معنى استرهبوهم: أي خوفوهم بالباطل، وهو معنى سلبي لكنه فهم من مجمل السياق، ومن استعماله في جانب فريق فرعون الذي استعمله ضد موسى.

وأكمل: أما الترجمة التي أراها موافقة معنى وحكماً لهذه الكلمة الإنجليزية هي كلمة (الإرجاف) والاشتقاق منها يرجفون، ومرجفون قال تعال : (لَئِن لَّمْ يَنتَهِ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ في قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ في المَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا) [الأحزاب :60، 61].

وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أن هذا شأن من معنا الآن ممن يقتلون الناس بغير حق، بل محض الفساد في الأرض ولا يعني هذا أنهم لا يمتلكون تأويلا لما يفعلونه، بل يعني أنهم خرجوا عن السواد الأعظم للمسلمين وخرجوا عن منهج الله سبحانه وتعالى فيما أمرهم به وقال لهم : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) [النحل : 43].

كما قال السري السقطى رحمه الله: " الشكر ثلاثة أوجه: للسان، وللبدن، وللقلب. فالثالث -القلب- أن يعلم أن النعم كلها من الله، والثاني -البدن- ألا يستعمل جوارحه إلا في طاعته بعد أن عافاه الله، والأول-اللسان- دوام الحمد عليه " .