الأطباء تتحرك لنجدة متضرري زلزال سوريا|رصد 5 ملايين جنيه كمرحلة أولى للمساعدات

تواصل عدة جهات رسمية وأهلية جهودها من أجل مساعدة المتضررين من  زلزال سوريا،  الذي وقع فجر الإثنين 6 فبراير الجاري، مخلفا آلاف القتلى والمصابين والمشردين، إضافة لخسائر اقتصادية تقدر بمليارات الدولارات.

الأطباء ودعم متضرري زلزال سوريا

ومن بين الجهات التي تحركت لنجدة المتضررين من زلزال سوريا نقابة الأطباء المصرية، حيث أعلن الدكتور خالد أمين عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر لجنة مصر العطاء، أن مجلس النقابة العامة للأطباء وافق على تخصيص مبلغ 5 ملايين جنيه كمرحلة أولى لتقديم المساعدات الإغاثية إلى الشعب السوري الشقيق، وأن لجنة مصر العطاء بدأت في التنفيذ الفعلي لتوفير الاحتياجات قبل أن تعلن عن فتح باب التبرعات.

وأكد أمين، أنه سيتم شراء خيم إيواء ومراتب وبطاطين بمبلغ 2 مليون ومائة ألف، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية التي سيتم توفيرها خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أن أموال لجنة مصر العطاء هي تبرعات المواطنين المصريين بجميع فئاتهم وليست من أموال نقابة الأطباء، مشددا على أن مصر العطاء ستستعى لتوصيل المساعدات إلى جميع المناطق المنكوبة في سوريا بالتنسيق مع الجهات المصرية والدولية المعنية.

من ناحيته أشار الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء، أن الإحصائيات المبدئية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدوليين، كشفت عن وجود 5 ملايين متضرر سوري جراء الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي، وأن 293 ألف أسرة سورية تدمرت منازلها، هذا بخلاف آلاف القتلى والجرحي.

وأضاف حسين، أن لجنة مصر العطاء أعدت قائمة من الأطباء في تخصصات مختلفة تكون على استعداد للسفر إلى سوريا بعد انتهاء التنسيق مع الجهات المعنية، وتعلن عن استكمال القائمة في تخصصات الباطنة العامة والأطفال والنساء والعظام والجلدية، منوهاً إلى أن من يرغب من الاخصائيين والاستشاريين في هذه التخصصات في الانضمام إلى قائمة الاستعداد ويلتزم بحضور ورشة عمل خاصة بقوانين وقواعد العمل الطبي التطوعي في أماكن الكوارث والحروب.

وطالب عضو مجلس نقابة الأطباء من يرغب بالانضمام لنجدة المتضررين من زلزال سوريا بأن يرسل البيانات والمستندات الآتية:

• الاسم
• التخصص
• سيرة ذاتية مختصرة باللغة العربية والأجنبية
• جواز سفر ساري لمدة ٦ أشهر على الأقل
• صورة كارنيه نقابة الأطباء وإرسالها على واتساب رقم 01115152991

أوضاع صعبة جراء الزلزال في سوريا 

من جانبه قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الإثنين 13 فبراير الجاري، إن أكثر من 4300 شخص لقوا حتفهم جراء زلزال سوريا، حسبما أفادت وكالة أنباء رويترز.

وأضافت الأمم المتحدة، أنه أصيب أكثر من 7600 آخرين في شمال غربي سوريا حتى الاحد 12 فبراير 2023.

وحذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، من أن حصيلة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا ستتضاعف وقابلة للزيادة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن جريفيث قوله: "أعتقد أنه من الصعب تقييم الحصيلة بدقة لأنّ علينا أن نرى ما تحت الأنقاض، لكنني واثق من أنها ستتضاعف أو أكثر"، مؤكدًا : ”لم نبدأ فعلياً تعداد الضحايا بعد".

وتتواصل جهود الإغاثة والإنقاذ في المناطق المنكوبة شمال غربي سوريا وسط صعوبة في عمليات رفع الأنقاض بعد مرور 10 أيام من وقوع الكارثة خاصة مع تأخر وصول المساعدات الإنسانية.

من جانبه قال عبد الغني العيادي، المحلل السياسي، إن دول أوروبا تساعد أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وتغض بصرها عن كارثة سوريا.

وأكد العيادي أن أوروبا تساعد على الحرب، وتغض الطرف عن زلزال سوريا وتركيا، وهو ما يعبر عن أنها دول بلا قلب.