EN 
"أنا تعبت بجد لازم آخد حق 7 سنين خوف ودموع وألم من قلبه ونن عينه، بحق كل ليلة نمت فيها ودمعي على خدي لازم أكسره وأوجعه زي ما كسر قلبي وخاطري بكذبه ونفاقه"، بهذه الكلمات بدأت رنا عبد الله، ابنة مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج، حديثها مع موقع “صدى البلد”، موضحة أنها عاشت 7 أعوام في كذبة أنهت حياتها وكسرت قلبها وحرمتها من إحساس الأمومة.
7 أعوام من التوبيخ والشتم والإهانات والمُعايرة بما فيها من عيب، حيث أوهمها زوجها المُحاسب بأحد البنوك، بعدم قدرتها على الإنجاب لمدة 4 أعوام ثم تزوج عليها ابنة شقيقة والدته، ولم ينتهِ به الأمر عند ذلك، بل جمع بينهما في شقة واحدة "عُش زوجية الأولى"، واستمر هذا الحال ثلاثة أعوام أخرى بذات الكذبة على الثانية.
لتحيا الزوجتان مُعاناة لم يُعانيها أحد مثلهما، وأصبحت كل منهما تُعين الأخرى على ما أصابها من حزن وآلام، حتى قررت الزوجة الثانية أن تأخذ الأولى وتذهبا إلى طبيبة نساء وتوليد، دون علم زوجهما، وفي يوم ما كان الزوج في طريقه إلى مدينة الإسكندرية لحضور عملية استئصال ورم سرطاني من الثدي لدى ابنة عمه.
كشف المستور.. طبيبة نساء وتوليد تكشف كذبة الزوج الثلاثيني
استغلت زوجتاه هذا الظرف الطارئ، ونفذتا خطتهما؛ ليكتشفا ما لم تتوقعاه، تحاليلهما سليمة، وقدرتهما على الإنجاب عالية، ولم يُصب أحداهما أية مرض يمنعها عن الإنجاب، ولم يكن أمامهما سوى مواجهته.
واستكملت الزوجة الأولى ذات الـ28 عامًا، رنا عبد الله، حديثها موضحة: "كل واحده فينا راحت بيت أهلها ورجع لقانا رافعين عليه قضايا طلاق ومش هنرحمه من حقوقنا كلها.. اللي زي ده ميطلبش منه الطلاق لأ ده لازم يتبهدل في المحاكم.. كان يشتمني بأبشع الألفاظ كان يجرحني.. أول ما اتجوز كان مخليني أجهز له أكله هو وعروسته بنفسي.. حتى يوم دخلتهم مرضيش يخليني أروح لأهلي وسابني أسمعه وهو مع غيري في أوضة جنب أوضتي.. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل راجل يجرح مراته ويهين كرامتها عشان يحس بقيمة نفسه وهو مريض نفسي أساسًا".
دعوى طلاق أقامتها بمحكمة أسرة سوهاج، السيدة العشرينية؛ لتضررها من زوجها العقيم، الذي أوهمها 7 أعوام بعدم قدرتها على الإنجاب، وتزوج عليها من ابنة شقيقة والدته، وطعنها بكل ما يملك في قلبها وأمومتها، لينعم هو بين زوجتين بجميع أوجه الراحة، ولا تغفو عيناها هي وزوجته الأخرى لما تسبب لهما فيه من آلام وجراح، دعوى طلاق منذ اقل من شهر تمت إقامتها، وتستمر الزوجة حتى تنال جميع حقوقها، وثمن مرضها النفسي الذي تسبب لها فيه خلال 7 أعوام.
