الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"أبو العطا": ضرورة وضع سياسة استثمارية جديدة للسياحة بالشراكة مع القطاع الخاص

 المستشار حسين أبو
المستشار حسين أبو العطا رئيس الحزب المصريين

قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن الدولة المصرية تمتلك كافة المقومات السياحية التي تجعلها قبلة العالم وأهم دولة سياحية، مطالبا بتحفيز العمل الجماعي وسبل الاستثمار في السياحة كإحدى دلائل تنمية الثقافة السياحية في مصر.

وشدد "أبو العطا"، خلال كلمته في جلسة المحور الاقتصادي التي تناولت سبل تنشيط الاستثمار السياحي في الحوار الوطني، على ضرورة تحفيز الاستثمار السياحي ووضع سياسة استثمارية جديدة للشراكة مع القطاع الخاص، حيث تلعب السياحة دوراً بارزاً في اقتصاديات کثير من دول العالم، باعتبارها مصدراً هاماً من مصادر الدخل القومي، مشيرا إلى أن عددا من الدول تمكنت من تحقيق معدلات نمو مرتفعة من خلال تنمية القطاع السياحي.

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن قطاع السياحة أحد القطاعات الاقتصادية المهمة في مصر، والتي لعبت دوراً بارزاً في تحسين حصيلة النقد الأجنبي سواء في الصادرات أو في ميزان المدفوعات، حيث تعد من بين القطاعات الأربع الأکثر إدراراً للنقد الأجنبي وتنمية الدولار في مصر.

وأوضح أن الرئيس السيسي صنع دولة جديدة من خلال تنمية حقيقية في جميع مناطق مصر، فقام بوضع بنية تحتية قوية، فتوسع في إنشاء شبكات الطرق لتسهيل حركة سير السياح بعيدًا عن الازدحام المروري، بالإضافة إلى مدن سياحية جديدة من بينها العلمين الجديدة، وفتح خطوط طيران خاصة بينها وبين العاصمة وغيرها لتسهيل إمكانية التنقل، مؤكدا أن مصر لديها خطة طموحة تستهدف زيادة الحركة السياحية إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، من خلال العمل على تحقيق معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري بنحو 25% و30% سنويًا.

ولفت إلى أن مصر تتحرك بكل قوة من أجل تحقيق هذا الهدف من خلال العمل في مسارات متوازية، أبرزها تحسين أوضاع المقاصد السياحية وتطويرها بما يجعلها مصدر جذب حقيقي لملايين السائحين حول العالم، خاصة وأن مصر لديها مقاصد سياحية متنوعة، موضحا أن الدولة لم تتوقف عند هذا الأمر بل امتد التطوير إلى زيادة القدرة الاستيعابية، سواء على مستوى الطيران أو على مستوى الفنادق التي يمكنها استقبال هذا العدد على مدار العام.

وأكد أن تطوير البنية التحتية نقطة تحول مهمة على مستوى تحسين جودة حياة المصريين وأيضا خدمة العديد من القطاعات منها القطاع السياحي خاصة ما يتعلق بتحسين شبكة الطرق والمواصلات والقضاء على التكدس المروري الذي عانت منه مصر لسنوات طويلة، مشددا على أهمية دعم وتعزيز فرص الاستثمار السياحي والعمل على تشجيع الأنماط السياحية المختلفة البيئية والصحراوية والدينية والثقافية وغيرها من الأنواع، ودفع عجلة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع الحيوي، وزيادة برامج الترويج الدولي للمقاصد السياحية المصرية.

ونوه بأن مصر تزخر بمقومات وموارد طبيعية وتاريخية عظيمة، الأمر الذي جعل منها قبلة من قبلات السياحة على مستوى العالم، موضحًا أنها تمتلك إلى جانب طبيعتها الساحرة والخلابة ومناخها المعتدل، كنوزا أثرية وحضارية ضخمة، مشيرا إلى دور الدولة المصرية في النهوض بقطاع السياحة المصري على كافة الأصعدة، وذلك رغم التحديات الصعبة التي واجهت مصر في الآونة الأخيرة، وكان في مقدمتها محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى الأزمات العالمية بداية من جائحة كورونا وصولا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وما ترتب على تلك التحديات من آثار سلبية كبيرة عانى منها العالم، لكن استطاعت مصر عبور كافة الأزمات وحافظت على أمنها واستقرارها، بل ودعمت قطاع السياحة بمزيد من التطوير.

وأوضح أن الجهود التي قامت بها الدولة المصرية أثمرت عن مزيد من الاكتشافات الأثرية، ووضعت مصر في أبهى صورها أمام العالم، بما شاهده من مواكب ونهضة سياحية شاملة.