لا يوجد أحد من البشر إلا ويشعر دائما بآلام في المعدة من حين إلى آخر، وهذا ما دفع مجموعة من الباحثين الألمان للبحث عن أسباب تلك الظاهرة، ومحاولة إيجاد عادات للتخلص من تلك الظاهرة، وكان نتيجة هذا البحث عدة نصائح مهمة، إذا تعود الإنسان على ممارستها سوف يكون ذلك سبيلا للتخلص من تلك الآلام، وبالطبع هذا للآلام التي لا تكون لسبب مرضي.
وفي تقرير نشرته صحيفة فوكس الألمانية، وخلاله تم عرض هذا البحث، كان هناك إشارة إلى الأمراض التي قد تكون سببا لاضطرابات المعدة، مع توضيح ضرورة اللجوء إلى الطبيب في تلك الحالة للحصول على العلاج المناسب لهذا المرض، وخلال هذا التقرير نقدم النصائح تلك النصائح التي خلص إليها البحث.
المعدة واضطراباتها
المعدة هي عضو من أعضاء الجهاز الهضمي لجسم الإنسان، يقع في التجويف البطني بين المريء والأمعاء الدقيقة، وفيها يتم هضم البروتين وتخزين الطعام ومزجه بأحماض المعدة ثم إرساله للأمعاء الدقيقة، أما اضطراب المعدة فهوالشعور بالألم والإحساس بعدم الراحة في المعدة، وقد يصاحب ذلك أصوات قد تكون مسموعة من داخل المعدة.
وعلى الرغم من تعدد المشكلات الصحية التي تحدث في المعدة وتسبب الشعور بالألم إلا أن أغلبها يكون بسيطاً وتزول الأعراض سريعاً أو عن طريق تناول الدواء كما في عسر الهضم أو تقلص عضلات البطن، ولكن في بعض الأحيان يكون ألم المعدة الحاد أو المزمن علامة على مشكلات صحية خطيرة مثل السرطان أو للدلالة على حدوث فشل تام في وظائف المعدة؛ لذلك فإن ألم المعدة الشديد يتطلب إشراف طبي وعلاج على الفور.
النصائح الخمسة
ووفقا لما انتهت به الدراسة فقد رصدت 5 نصائح هامة لتجنب اضطرابات المعدة التي لا تكون مرتبطة بمرض وهي
لا تتحدث أثناء المضغ
عند تبادل الكلمات أثناء الوجبة ، ليس من غير المألوف أن يتطور انسجام معزز دون قصد بين المعدة الهادرة والكلام اللفظي. يمكن أن تعزى هذه الظاهرة إلى عوامل مختلفة. لسبب واحد ، يمكن أن يؤدي التحدث أثناء الأكل إلى تناول الطعام بشكل أسرع لأننا أقل تركيزًا بوعي على المضغ والبلع، نتيجة لذلك ، تدخل كمية أكبر من الهواء إلى الجهاز الهضمي ، مما قد يؤدي إلى زيادة تكوين الغاز وبالتالي زيادة أصوات المعدة.
امضغه جيدًا ودقيقًا
كما أن التحدث أثناء الأكل يمكن أن يؤدي إلى سرعة المضغ أو عدم اكتماله ، مما يضع ضغطًا إضافيًا على المعدة ويمكن أن يزيد من الأصوات. لذلك ، يُنصح بتناول الطعام بوعي وببطء والتركيز على الاستمتاع بالطعام أثناء الوجبة من أجل تقليل قعقعة المعدة غير المرغوب فيها.
دفء المعدة
لا يشبع جوعنا بهذا ، ولكن مع كوب من الشاي الساخن يمكن أن تسترخي عضلات المعدة قليلاً ويقل الاضطراب، ويمكن أن يساعد الدفء من الخارج بزجاجة الماء الساخن أيضًا، ففنجان الشاي أو القهوة الساخن يفيد المعدة بعدة طرق، فالحرارة ترخي عضلات المعدة وتصل القرقرة غير السارة في المعدة، وعندما نأكل طعامًا ساخنًا ، تساعد زيادة درجة الحرارة على تنشيط الإنزيمات الهضمية في المعدة وزيادة التمثيل الغذائي. نتيجة لذلك ، يتم تكسير الطعام وامتصاصه بشكل أكثر كفاءة ، مما يقلل من حدوث قرقرة في المعدة.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن للحرارة تأثير مهدئ لعضلات الجهاز الهضمي ، مما يسهل بدوره عملية الهضم ويقلل من احتمالية حدوث ضوضاء مزعجة، بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول السوائل الدافئة، مثل كوب من الشاي أو المرق ، يمكن أن يهدئ المعدة ويكون له تأثير مهدئ على الجهاز الهضمي بشكل عام. لذلك يُنصح بالاهتمام بالطعام الدافئ والمُقوَّى لمقاومة هدير المعدة وتعزيز الهضم اللطيف.
تناول الطعام بانتظام
يلعب الأكل المنتظم دورًا أساسيًا في مواجهة اضطرابات المعدة بشكل فعال وتعزيز عملية الهضم المتناسقة، من خلال تناول وجبات منتظمة ، نمنح معدتنا الفرصة للتكيف مع أوقات الوجبات الثابتة وتنظيم عملية الهضم وفقًا لذلك، وتناول الطعام بانتظام يوفر للمعدة تغذية ثابتة، مما يقلل من الشعور بعدم الراحة بالجوع وألم المعدة، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأكل المنتظم يدعم إطلاقًا متساويًا للإنزيمات الهضمية وحمض المعدة ، مما يساهم في كفاءة الهضم ويقلل من الضوضاء غير المرغوب فيها، ومع ذلك، من المهم ضمان نظام غذائي متوازن وصحي مع وجبات منتظمة لضمان الهضم الأمثل ونظام معوي صحي.
أفكار أخرى
التفكير في الطعام طوال الوقت ليس بالضرورة مفيدًا في حالة هدير المعدة. مجرد التفكير في الأمر يمكن أن ينشط العضلات بالفعل ويبدأ التذمر. ثم تناول كوبًا من الشاي أو القهوة أو كوبًا من الماء وركز على شيء آخر.
اسباب اضطراب المعدة المرضية
ووفقا لما ذكره تقرير الصحيفة الألمانية، فقد تعددت الأمراض التي قد تؤدي إلى اضطراب المعدة والشعور بالألم, ومن أشهرها :
التهاب المعدة
ويحصل التهاب المعدة عندما يحدث التهاب أو انتفاخ في الأغشية التي تبطن المعدة، ويصاحبه ألم في المعدة، والغثيان، والقيء، كما يحدث إسهال عدة مرات خلال اليوم خصوصاً بعد تناول الطعام، حيث تتسبب البكتيريا والفطريات في حدوث الالتهاب وتتحسن الأعراض غالباً بعد عدة أيام، ولكن عندما تستمر هذه الأعراض لأكثر من يومين فإن ذلك يدل على مشكلات صحية أكثر خطورة مثل الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، بحيث تشمل أعراضها: الغثيان، والقيء، وتقلصات المعدة، والحمى.
ارتجاع المريء
وقد يصاب الشخص أحياناً بالارتجاع المريئي، وهي حالة صحية يحدث فيها رجوع الحمض المعدي باتجاه المريء، وقد يصل أحياناً إلى الحلق مسبباً حدوث حرقان وألم.
ارتجاع المريء المزمن
وهي حالة صحية يحدث فيها ارتجاع الحمض المعدي في المريء بصورة دائمة، وتشمل الأعراض المصاحبة لها حدوث ألم في البطن والتهاب المريء، وتبقى هذه الأعراض لفترة طويلة.
القيء
يتسبب القيء في حدوث ألم في البطن حيث أنه أثناء القيء تتحرك أحماض المعدة خلال القناة الهضمية مسببة التهاب في الأنسجة على طول القناة الهضمية، كما أن هذه الحركة التي تحدث في القناة الهضمية بسبب القيء قد تجعل العضلات متقرحة. ومن العوامل التي تسبب حدوث القئ انسداد الأمعاء، والتسمم بالكحول.
حساسية الطعام
وتقوم البكتيريا الموجودة في المعدة بتكسير الأطعمة التي لا يتقبلها الجسم والتي لا يمكنه هضمها، وأثناء ذلك تتصاعد الغازات، وكلما زادت كمية الطعام غير المهضوم زادت كمية الغازات مسببة ألم في البطن.
قرحة المعدة
تعرف قرحة المعدة بأنها جروح تحدث في الغشاء المبطن للمعدة، ولكنها غالباً لاتلتئم فتسبب ألم دائم في المعدة، وتتسبب في فقدان الوزن وعسر الهضم. ومن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث قرحة المعدة الإصابة بالبكتريا الحلزونية، وكثرة استخدام مضادات الالتهاب غير ستيرويدية.