الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لها ظروف خاصة.. مواطنون بمدينة القصير يطالبون بإعادة فتح بنك الدم لخدمة المرضى

صوره ارشيفيه - نقل
صوره ارشيفيه - نقل الدم

ضمت مدينة القصير التابعة لمحافظة البحر الاحمر، منذ أكثر من 15 عامًا، بنكًا للدم يخدم سكان المدينة وربما باقي مدن المحافظة أيضًا وبالتالي، لم تكن هناك مشكلة في توفير الدم للمرضى.

وكان الأهل والأقارب والأصدقاء على استعداد للتبرع بالدم، ومع ذلك، تم إلغاء هذه البنوك في وقت لاحق واقتصرت الخدمة على بنك دم واحد في الغردقة، عاصمة المحافظة، تنفيذًا لتعليمات مركزية تفرض وجود بنوك الدم فقط في عواصم المحافظات.

يقول محمد عبده حمدان رئيس مدينة القصير السابق محافظة لها ظروفها الخاصة كونها صحراوية وحدودية، تمتد على مسافة تقدر بحوالي 1080 كيلومترًا من الزعفرانة شمالًا حتى حلايب جنوبًا، ومتوسط العرض مع محافظات وادي النيل حوالي 110 كيلومترات، وبالتالي تكون المسافات بين المدن والعاصمة متباعدة، وتصل في بعض الأحيان إلى مئات الكيلومترات بين بعض المدن.

وتابع حمدان أن محافظات الوجه البحري والقبلي، تكون المسافات قريبة بشكل عام، وبالتالي لا تشكل المسافة مشكلة في الوصول إلى العاصمة. ولكن في حالة البحر الأحمر، ووفقًا للتجارب السابقة، عندما يحتاج أهل المرضى إلى كيس دم، يتوجهون إلى بنك الدم في الغردقة بناءً على طلب من مستشفى القصير.

وأضاف حمدان يبدأ معاناة أهل المرضى في البحث عن متبرعين بالدم، وعادة ما يتم إرسالهم من القصير بسبب صعوبة إيجاد متبرعين في الغردقة، وكما حدث مؤخرًا قبل يومين، تم البحث عن متبرعين بالدم لإنقاذ حياة مريضين، أحدهما كان مقررًا له إجراء عملية جراحية، والآخر كان شابًا تعرض لحادث.

وقد تم بصعوبة الحصول على كيس دم واحد، خاصة أن ثلاجة الدم في مستشفى القصير لم تكن تحتوي على الأكياس المطلوبة.

وكشف رئيس مدينة القصير السابق نظرًا لاستمرار معاناة المرضى وأهلهم، قمنا بتقديم شكوى لوزير الصحة منذ وقت طويل، وتلاها عدة شكاوى إلى نظام الشكاوى الحكومي في مجلس الوزراء. وكان المطلب الرئيسي هو إنشاء بنك دم في مدينة القصير لخدمة مناطق ومدن جنوب المحافظة، بهدف تخفيف معاناة المرضى وأهلهم.

وأوضح حمدان تلقينا مؤخرًا اتصالًا من بنك الدم في الغردقة استجابة لتلك الشكاوى، حيث أخبرونا أن هناك ثلاجة تخزين في المستشفى وعلى الرغم من ذلك، فإن نفاذ الأكياس يحدث كثيرًا، خاصة في حالات الحوادث أو عدم توفر الفصيلة المطلوبة. وقد علمنا أيضًا أن لجنة زارت المدينة واعتبرتها صغيرة بحيث لا يبرر إنشاء بنك للدم فيها، على الرغم من أنه كما ذكرنا سابقًا، كان هناك بنك للدم يخدم السكان منذ سنوات عندما كان عدد السكان أقل.