الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحد مؤسسي حملة تمرد لـ صدى البلد: ما تحقق من إنجازات يضاهي 40 سنة سابقة...الحوار الوطني يعزز مكتسبات ومبادئ ثورة 30 يونيو.. ويبشر بإصلاح سياسي مرتقب

حسن شاهين مؤسس حملة
حسن شاهين مؤسس حملة تمرد

حسن شاهين لـ "صدى البلد":

- تمرد كانت البوصلة للشارع المصري للتخلص من حكم الإخوان

- نجاح حملة تمرد وضع "الإخوان" في مأزق أمام أنصارها

- لم أذهب إلى منزلي منذ بداية حملة تمرد وحتى 3 يوليو بسبب التهديدات
- لم نتواصل مع أي جهة قبل 3 يوليو.. وقوة الدفع كانت من الشارع

- تم دعوة الإخوان لحضور اجتماع 3 يوليو وطغيانهم ورفضهم للحوار سبب عدم حضورهم

- القوات المسلحة كانت بيتا لكل المصريين في 3 يوليو

- ما تحقق خلال الـ 10 سنوات الماضية يضاهي 40 سنة قبلها

- الحوار الوطني يعزز مكتسبات ومبادئ ثورة 30 يونيو ويبشر بإصلاح سياسي مرتقب

أكد حسن شاهين، أحد مؤسسي حملة تمرد، أنه بعد مرور 10 سنوات على ثورة 30 يونيو، استطاعت الدولة المصرية أن تحقق إنجازات كبيرة، سواء أمنيا أو اقتصاديا أو سياسيًا، مشيرًا إلى أن 30 يونيو مهدت الطريق ورسمت ملامح الجمهورية الجديدة، وكانت يومًا فاصلا في حياة المصريين والاصطفاف السياسي الذي شهدته تلك المرحلة.

وقال "شاهين"، في حواره مع "صدى البلد"، إن مرور 10 سنوات على ثورة 30 يونيو، قامت في الأساس لاستعادة الهوية الوطنية بشكل حقيقي، بعد أن ضاعت وسط محاولات أخونة الدولة، وسعي الجماعة لتسليمها لتنظيم دولي، حتى جاء هذا اليوم الفريد في تاريخ مصر لينتشل البلاد من المستنقع ويحميها من الانزلاق إلى الهاوية.

وتحدث مؤسس حملة تمرد، عن بداية إطلاق الحملة والتي كانت عبرت عن الشعب المصري الغاضب ومن الحكم الإخواني، فكانت الحملة "بوصلة" للشارع المصري لإنهاء حكم الإخوان، مشيرًا إلى أن خارطة الطريق حينها كانت عزل محمد مرسي، وإجراء انتخابات مبكرة، وتولي رئيس المحكمة الدستورية إدارة شئون البلاد خلال تلك الفترة المؤقتة، وعمل دستور جديد للبلاد.

محاولات جماعة الإخوان التقليل من فكرة حملة تمرد في البداية، أفشلها الالتفاف الشعبي حول الحملة، يقول "شاهين: "الإخوان شككوا في كيف ستؤدي إلى إزاحة رئيس جمهورية، مضيفًا بأن الالتفاف الشعبي من جميع شرائح المجتمع، حول الحملة كان مفاجأة، وظهر ذلك من خلال عدد التوقيعات التي تم جمعها، والتي بلغت أكثر من 20 مليون توقيع، في حين كان المخطط جمع 15 مليون توقيع، متخطيًا بذلك عدد الأصوات التي حصل عليها محمد مرسي في الانتخابات التي جاءت به، وقد كان لها دور في "لفظ" جماعة الإخوان".

ويعلق مؤسس تمرد على نجاح الحملة وتأثيرها على الإخوان في تلك الفترة التي سبقت 30 يونيو: "ما حققته الحملة من نجاح، وضع جماعة الإخوان في مأزق أمام أنصارها، حيث أظهرت فشلهم الذريع، ما دفعهم إلى إطلاق شعارات زائفة وادعاءات وأكاذيب حول الحملة والداعمين لها وأن هناك جهات داخلية توجهها ـ على غير الحقيقة ـ؛ لأنه من الصعب أن يتم توجيه كل تلك الجموع التي خرجت إلى الميادين مناهضة لحكم الإخوان.. وكانت 30 يونيو معبرة عن وجههم الحقيقي، وكيف أنها جماعة طالبة للسلطة".

وأشار حسن شاهين إلى أن حملة تمرد لم تكن تمارس عملية سياسية حتى تتواصل ويكون لديها ارتباطات مع أي جهة، وهدفها كان الشارع الذي دعمها من أول يوم، مضيفًا بأن أول تواصل رسمي، حدث ما بين حملة تمرد وما بين القوات المسلحة كان يوم 3 يوليو، ولم يكن هناك تواصل قبلها، ولم نكن نتوقع أن يوم 3 يوليو هو يوم الحسم، بل كنا ندعو للتصعيد في التظاهرات ضد الإخوان وحشدنا المتظاهرين وتوجهنا إلى "قصر القبة" و "الاتحادية" وجميع المناطق، لإظهار رفضنا القاطع لاستمرار تلك السلطة في الحكم.

وتابع قائلا: "جالنا تليفون للتشاور مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومكناش نعرف إن ده يوم الخلاص.. كانت هناك العديد من المقترحات التي رفضت كلها أمام المطالبة بعزل "مرسي" عن الحكم، وهو ما جاء ببيان 3 يوليو، والذي كتب في نفس اليوم، وتم دعوة الإخوان، ليكون ممثلها محمد سعد الكتاتني في الاجتماع ولم يحضروا.. وكان سبب رفضهم الحضور، هو الطغيان والغشاوة ولم يصدقوا أن الشارع رفضهم.. وتكبروا على أي دعوة وأي حوار.. لأن مبدأهم "اللي مش معانا ومش في صفنا  دمه مباح".

وأثنى على موقف القوات المسلحة المصرية الدرع والحامي لثورة 30 يونيو، فكانت بيت للمصريين في 3 يوليو، وكان هذا اليوم انتصارا لإرادة الشعب المصري..والإعلان عن خارطة طريق، كان تلبية لنداء المصريين في الشارع.. اللي عمل على استرداد مصر من النفق المظلم".

لم تقف جماعة الإخوان صامتة أمام ما حققته حملة تمرد من نجاحات تمثلت في النهاية بالإطاحة بهم من سدة الحكم.. يذكر شاهين هنا تفاصيل ما تعرض له، مع زملائه من تهديدات أثناء الحملة وبعد 30 يونيو: "أسماؤنا وضعت على قوائم الاغتيال لتصفيتنا، غير بعض الاعتداءات والهجوم الذي تعرض له مقر حملة تمرد وأدى إلى إصابتي، وعملت بلاغ في قسم قصر النيل".

وتابع: "من أول يوم لحملة تمرد، مقعدتش في بيتنا.. لحد 3 يوليو لأنه كان يمارس على تهديدات وجالنا رسايل وتلفونات حملت تهديدات.. لكن اللي كان بيزدنا إصرار هو الحالة الجمعية والشعبية، اللي جعلت المصريين يلتفوا حولها التفافا حقيقيا.. أذكر في أحد المرات،  في الهرم كان في مجموعة من شباب تمرد بتجمع التوقيعات والإخوان اعتدوا عليهم والأهالي هي اللي حمتهم.. وده يبين الدعم من الشعب للحملة وخوفهم على الحالة التي تحققت في تلك الفترة".

وتحدث مؤسس حملة تمرد عن مرحلة ما  بعد 3 يوليو، والعنف الذي حدث بعدها وهو أمر كان متوقعًا، قائلا: "كانت مرحلة مهمة في تاريخ مصر، لأنه أول مرة في العصر الحديث تتعرض مصر لهذه الموجة الإرهابية، ونحن كنا متوقعين إنه هيحصل عنف.. وهذه الفترة كانت تحدٍ كبيرة للشعب المصري كله للحفاظ على مؤسسات الدولة المصرية بشكل حقيقي..".

ما حدث خلال 10 سنوات يضاهي 40 سنة قبلها، بهذه الكلمات وصف حسن شاهين، المكتسبات والإنجازات التي حققتها الدولة المصري بعد ثورة 30 يونيو، والتي جاء على رأسها أنها نجحت في تغيير معادلة السياسة الدولية، ونجحت في وضع مصر وعودة ريادتها إقليميا ودوليا، إضافة إلى كونها استطاعت أن ترسم خريطة الجمهورية مصر من جديد، فأصبح لدينا حيزا عمرانيا وعندنا مدنا ذكية وفتحت طرق للاستثمار والحياة والتنمية بشكل حقيقي.

وأضاف: "استطاعت الدولة بعد 30 يونيو أن تحقق نجاحا على مستوى الملف الأمني وتثبيت وضع مصر أمنيا داخليا وخارجيا، بعدما كانت تعكر العمليات الإرهابية صفو المصريين.. وبعد ذلك شهدنا طفرة في مشاريع اقتصادية عظيمة معتمدة على بنية تحتية جديدة وفتح طرق للاستثمار في الزراعة والصناعة رغم الأزمات الاقتصادية".

وتحدث عن المكتسبات السياسية، والتي تتمثل في الحوار الوطني، والذي بحسب "شاهين"، يعزز مكتسبات 30 يونيو ومبادئها ويبشر بحالة إصلاح سياسي مرتقبة، والتي لم نكن نصل إليها بدون تثبيت قواعد الدولة المصرية، مضيفا: "مكناش هنعرف نمارس سياسة وحرية بدون الانتصار في الملف الأمني والاقتصادي".