الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصوفية تحتفل بالليلة الختامية للإمام السيوطي غدًا.. والرفاعية تحتفي بالمولد النبوي الجمعة

احتفالات الصوفية
احتفالات الصوفية بالسيوطي

تحتفي الطرق الصوفية، غدًا الخميس بالليلة الختامية لمولد جلال الدين السيوطي، بمقامه بمدينة أسيوط، وهو الإمام الحافظ أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن الأسيوطي، الذي ولد في القاهرة ليلة الأحد غرة شهر رجب سنة 849هـ / أكتوبر 1445م، وتوفي في 20 أكتوبر 1505 ميلاديًا، ودفن خارج باب القرافة في القاهرة، بمقابر سيدي جلال نسبة إليه.

الصوفية تختتم احتفالاتها بالليلة الختامية للإمام السيوطي غدًا

الإمام السيوطي هو سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين، وأبوه من العلماء الصالحين ذوي المكانة العلمية الرفيعة التي جعلت بعض أبناء العلماء والوجهاء يتلقون العلم على يديه، وقد تُوفِّي والده وهو ابن ست سنوات، فنشأ الطفل يتيمًا، واتجه إلى حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل: العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك؛ فاتسعت مداركه، وزادت معارفه.

عاش الإمام السيوطي في عصر كثر فيه العلماء الأعلام الذين نبغوا في علوم الدين على تعدد ميادينها، فتأثر بهم، ودرس الفقه والنحو والفرائض، ولم يمضِ عامان حتى أجيز بتدريس العربية، وألَّف في تلك السنة أول كتبه وهو في سن السابعة عشرة.

كان الإمام السيوطي واسع العلم والمعرفة تقيًا ورعًا؛ وعاصر 13 سلطانًا مملوكيًّا، وسلك معهم سلوك العلماء الأتقياء، فإذا لم يقع سلوكه منهم موقع الرضا قاطعهم وتجاهلهم، وكان الأمراء والأغنياء يأتون إلى زيارته ويعرضون عليه الأموال النَّفيسة فيردها، وأهدى إليه الغوري خَصِيًّا وألف دينار، فردَّ الألف وأخذ الخصيَّ، فأعتقه وجعله خادمًا في الحجرة النبوية، وقال لقاصد السلطان: لا تعُدْ تأتينا بهدية قطُّ؛ فإن الله تعالى أغنانا عن مثل ذلك. وطلبه السلطان مرارًا فلم يحضر إليه. وهكذا جاءته الدنيا فأعرض عنها.

وكان منهجه في الجلوس إلى المشايخ هو أنه يختار شيخًا واحدًا يجلس إليه، فإذا ما توفي انتقل إلى غيره، وكان عمدة شيوخه "محيي الدين الكافيجي" الذي لازمه السيوطي أربعة عشر عامًا كاملة وأخذ منه أغلب علمه، وأطلق عليه لقب "أستاذ الوجود".

زادت مؤلفات الإمام السيوطي على الثلاثمائة كتاب ورسالة، ومن أبرزها في علوم القرآن والتفسير: الإتقان في علوم القرآن، متشابه القرآن، الألفية في القراءات العشر، الناسخ والمنسوخ في القرآن.

أما الحديث وعلومه، فكان يحفظ مائتي ألف حديث كما رَوَى عن نفسه، ومن كتبه: إسعاف المبطأ في رجال الموطأ، وتنوير الحوالك في شرح موطأ الإمام مالك، وطبقات الحفاظ. وفي الفقه: الأشباه والنظائر في فقه الإمام الشافعي، والحاوي في الفتاوى، والجامع في الفرائض، وله عشرات المؤلفات في اللغة وعلومها والتاريخ والطبقات. 

الرفاعية تحتفي بذكرى المولد النبوي الجمعة

وقال الشيخ طارق ياسين الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، شيخ مشايخ  الرفاعية، إن الطريقة الرفاعية تؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وتطالبه بالترشح لفترة رئاسية جديدة.

وأضاف شيخ الطريقة الرفاعية في بيان، أن المسؤولية الدينية والمجتمعية علينا تجاه مريدي الطريقة الرفاعية تضعنا أمام مسؤولية كبرى أمام بلادنا مصر وهي ضرورة ترشح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأن ترشحه ضرورة سواء للشعب المصري بشكل عام، أو لأبناء الطريقة الرفاعية والطرق الصوفية بشكل خاص.

وتابع: "تحقق لمصر في مدار فترة رئاسة الرئيس من الإنجازات الداخلية والخارجية ما لم يتحقق لها في عقود طويلة سواء من ناحية الإنجازات الاقتصادية والمشاريع القومية الكبرى، وشجاعتها التي أبداها لمواجهة مشاكل كبرى عويصة أجلها رؤساء سابقون ولم يواجهوها مثل قضية الإرهاب والقضاء عليها أو قضايا النمو الاقتصادي، كما أنه استرد مكانة مصر العالمية بجهوده الجبارة في المحافل الدولية، التي تُوجت أخيرًا باختيار مصر عضو دائما في منظمة البريكس العالمية الكبرى".

واستطرد "الرفاعي": "فيما يخص صوفية مصر والعالم، شهد الملف الصوفي اهتمام ورعاية في عهد الرئيس كما لم يشهدها من قبل في جميع المجالات سواء بالاهتمام بالجانب الديني والروحي أو بالاهتمام بمقامات أولياء الله الصالحين التي يتوافد عليها الصوفية من داخل مصر وخارجها، حتى أننا يمكن أن نقول بملئ الفم أن الصوفية تشهد أفضل عهد لها ازدهارًا في مصر، بفضل الرئيس".

ولفت شيخ الطريقة الرفاعية، إلى أن الحضرة المجمعة لأبناء الطريقة الرفاعية المقرر لها الجمعة المقبل استهلالا للمولد النبوي، ستتضمن تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي ومطالبته بالترشح في الانتخابات الرئاسية، آملين في مصر مستقبل أفضل على يديه واستمرار ازدهارها داخليًا وخارجيًا بسببه.