الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنتي عملتي كدا إزاي؟ صدمة في المحكمة بسبب جريمة مريبة لهذه الأمّ

أرشيفية
أرشيفية

تقدمت الأم ناحية غرفة طفليها وجلست بجانبهما تتأمل وجههما وذكريات حياتها تمر أمامها منذ أن تزوجت حتى أنجبتهما .. بدأت تتلمس «الإيشارب» الموجود بجوارها وقامت بعقده على شكل دائرة وهمّت به على رأس نجلها الأول الذي لم يبلغ العاشرة من العمر معتصرة عنقه ليلفظ أنفاسه الأخيرة.


بعد أن انتهت توجهت بنظرها ناحية نجلها الثاني الأكبر وبنفس «الإيشارب» عقدت العقدة الثانية وأوثقتها على عنقه ولكن فجأة استيقظ وأزاحها عنه وفر مسرعا ناحية شقيقه الذى وجده جثة هامدة وقبل أن تمسك به والدته أسرع خارج المنزل فركضت خلفه ولكنه احتمى بالجيران فعادت إلى المنزل ودموعها تنهمر من عينيها.


وأمام هيئة المحكمة وقفت الأم القاتلة بملابس الحبس الاحتياطى البيضاء تشرح لها ما الذى دفعها لقتل نجلها والشروع فى التخلص من الآخر، والمحكمة فى حيرة من تصرفاتها بدأت الأم فى سرد قصتها بإنها تزوجت من عامل نظافة كان دائم الخلاف معها بسبب ضيق العيش مما كان يتركها بالشهور وحدها بصحبة أطفالها لذا اضطرت للعمل كعاملة داخل مستشفى مما يجعلها خارج المنزل لمدة طويلة تمنعها من متابعة سلوك ومذاكرة الدروس لأطفالها وعندما تعود من عملها تجد أبناءها يلعبون خارج المنزل ولا يذهبون لمدارسهم وسط تدنى أخلاقهم.


تصورت كيف يكون مستقبل هؤلاء الأبناء فى ظل حالة الضياع التى يعيشونها، فخافت عليهم من مستقبل ظنت أنهم سيصبحون فيه أسوأ مما هم عليه فى الوقت الحالى فقررت الخلاص منهم بخنقهم وتسليم نفسها، ما أصاب هيئة المحكمة بالدهشة من تفكير تلك المرأة التى تقتل طفلها وتحاول التخلص من الآخر بدم بارد وبقلب جامد.

وحتى تصبح المحكمة مطمئنة إلى حكمها، قررت إحالتها إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية لإيداع تقريرها بشأن تلك الحالة الغريبة من نوعها، وتشكلت لجنة ثلاثية انتهى رأيها بعد الفحص إلى أن المتهمة لا تعانى أى مرض عقلى أو نفسى فى الوقت الحالى أو وقت ارتكابها الواقعة.


وكما جاءت هذه القضية مُحيرة للعقول جاء الحكم كذلك، فقضت محكمة الجنايات بمعاقبة الأم القاتلة بالسجن المشدد 10 سنوات ومصادرة «الإيشارب» أداة الجريمة مع استعمال المادة 17 الخاصة بالرأفة فى قانون العقوبات.