الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يحدث لمن صبر عند البلاء؟.. خطيب المسجد النبوي: 4 عجائب تهون المصيبة

ماذا يحدث لمن صبر
ماذا يحدث لمن صبر عند البلاء

قال الشيخ الدكتور أحمد بن طالب بن حميد ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف : اعلموا أن في الصّبر على ما تكرهون خيرًا كثيرًا، وأن النّصر مع الصّبر،  منوهًا بأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً.

ماذا يحدث لمن صبر عند البلاء

وأوضح " بن حميد" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن الله تبارك وتعالى قد أرسل رسله بالوحي وأيّدهم بالصدق، ووعدهم بالنصر، وجعل في التنزيل شرف الذكر، وقصم الظُّلم، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْـألُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

ونبه إلى أن الله سبحانه وتعالى قد جعل وراثة الأرض للصالحين أتباع المرسلين، قال تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، وقال جلّ وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

وأوصى المسلمين بتقوى الله في السرّ والعلن، والعمل بالصالحات واجتناب المعاصي والمحرمات للفوز بالرحمة والمغفرة والرضوان من ربّ الأرض والسماوات، كما حثّ على شكر الله والإيمان بقضائه، والتوكّل عليه سبحانه حقّ التوكّل، فقال: اعلموا عباد الله أن القلم قد جفّ بما هو كائن.

إلا ما قدره الله

وأضاف أنه لو اجتمع الخلق على النفع أو الضرّ لم يكن إلا ما قدره الله، فاعملوا لله بالشكر واليقين، واعلموا أن في الصّبر على ما تكرهون خيرًا كثيرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً، ومن أقامه الله في باب من الخير فليلزمه مع الإخلاص والصدق فإنه يبارك له فيه، ويفتح فيه عليه.

وأشار إلى أن من أصلح قلبه أجابته بالخير أطرافه، فإذا صحّ الرأس، فما على الجّسد من بأس، وأتوا من الأقوال والأفعال لغيركم بما تحبون أن يؤتى به إليكم، وأحبوا لإخوانكم ما تحبون لأنفسكم، وجانبوا السوء وأهله، واستحيوا من الله حق الحياء، في السرّ والعلن، وتذكروا الموت والبلى، وآمنوا بالله واستقيموا على أمره، وتوكلوا عليه حق توكله، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تدابروا.

وتابع:  وكونوا عباد الله إخواناً، ونفّسوا عن المكروبين، ويسّروا عن المعسرين، واستروا المسلمين يستركم الله يوم الدين، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، مشيرًا إلى أن في الصدّ عن سبيل الله ضلال الأعمال، وأن في الإيمان بالتنزيل والعمل به صلاح البال، وأن مشيئة الله نافذة حتى يبلغ قدر الله منتهاه.

واستشهد بما قال الله عز وجل: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ).