الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تسكن خليج أبو دباب.. عروس البحر مهددة بالانقراض في مرسى علم

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

تتربع "عروس البحر" أو الدوجنج على عرش الكائنات البحرية النادرة والمهددة بالانقراض في محافظة البحر الأحمر، إذ يتكرر ظهورها بشكل ملفت في منطقة خليج أبو دباب بمرسى علم، حيث تستقر هذه المخلوقات البحرية بأعداد قليلة، ما يفرض عناية خاصة واهتمامًا متجددًا من قبل جهاز شؤون البيئة.

 

تواجد مهدد بالانقراض:

عروس البحر تعتبر من فصيلة الثديات التي تلد وترضع صغارها، وتمتاز بطول يصل إلى 3 متر وعمر يصل إلى 100 عام. 

تعتبر هذه الكائنات البحرية النادرة جاذبًا سياحيًا، حيث يتوافد السياح الأجانب للاستمتاع برؤية هذا الكنز البيئي وممارسة هوايتهم في الغطس تحت الماء.

 

أهمية الاحتفاظ بها:

أكد الدكتور أحمد شوقي، خبير البيولوجيا البحرية، أن عروس البحر تعتبر الثدييات البحرية الوحيدة التي تتغذى على الحشائش البحرية، وترتبط تواجدها بالبيئات الساحلية خاصة في جنوب البحر الأحمر. ومع معدل الأنجاب البطيء والذي يصل إلى 7 سنوات، تواجه هذه الكائنات خطر الانقراض.

 

جهود للحفاظ عليها:

تشكل حيوانات الدوجنج جزءًا أساسيًا من جاذبية سواحل مرسى علم، حيث يتم التركيز على الحفاظ عليها وعدم تعريضها للضغوط البشرية أو الصيد الجائر. تعتبر أماكن تواجدها في مرسى علم من أكبر تجمعاتها في العالم.

 

مخاطر الصيد والحلول المقترحة:

تعد أنشطة الصيد هي أكبر تهديد لعروس البحر، حيث تتعرض للصيد بشكل غير مقصود في بعض الأحيان. يتم التأكيد على ضرورة تحريرها عند الوقوع في شباك الصيادين وتفعيل البرامج التوعية للحفاظ على هذا الكنز البيئي.

 

التوعية والإشراك المجتمعي:

يقترح الخبير البيئي إعداد برامج توعية خاصة للصيادين وتشجيع المتطوعين للانضمام إلى الجهود الوطنية لحماية عروس البحر. كما يشدد على أهمية إجراء المزيد من المسوحات البحرية وبرامج الرصد البيئي لتوسيع فهمنا لتواجد هذه الكائنات البحرية.

 

خطوات للحفاظ على الدوجنج:

1. إدراج مناطق تواجد الحشائش البحرية وعروس البحر في حدود المحميات البحرية.

2. إعادة النظر في خطط إدارة المناطق الحيوية لضمان عدم تأثير المراكب والقوارب على تواجد عروس البحر.

3. توسيع المسوحات البحرية وبرامج الرصد لتشمل المناطق السياحية والنائية.

4. تفعيل برامج التوعية البيئية والمشاركة المجتمعية مع تدريب المتطوعين.

بهذه الجهود المشتركة، يمكننا الحفاظ على هذا التراث البيئي الفريد وتأمين مستقبل عروس البحر في خليج أبو دباب ومياه البحر الأحمر.