الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دور مراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة.. خبراء يكشفون طرق استخدام التقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات في المناهج.. ويؤكدون: الهدف بيئة تعليمية تعتمد على التكافل والشمولية

الجامعات المصرية
الجامعات المصرية تمهد الطريق لتمكين ذوي الإعاقة

خبراء التعليم:

الجامعات المصرية تمهد الطريق لتمكين ذوي الإعاقة

الابتكار في استخدام التكنولوجيا لدعم الطلاب ذوي الإعاقة

تحفيز المواهب والقدرات الفردية

قالت الدكتورة جيهان المناوي، رئيس مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بجامعة القاهرة،  إن الجامعات المصرية تضع نصب أعينها استخدام التقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات وتوظيف أساليب ومناهج تعليمية مخصصة للطلاب ذوي الإعاقة، لتحقيق خطوة نحو التطوير تحقيق تجربة تعليمية شاملة ومتنوعة.

وأكدت الدكتورة جيهان المناوي، أن هذه الجهود تتجلى في تقديم الدعم والرعاية المناسبة لطلاب ذوي الإعاقة حيث تعتمد هذه الرؤية المستقبلية على تشخيص وتقييم مبكر لاحتياجات الطلاب، وتقديم الدعم اللازم لهم ولأسرهم، ولضمان التفاعل الإيجابي، تولي الجامعات اهتماماً خاصاً بصحة طلابها النفسية، حيث جعلت من التعليم تجربة متكاملة تستجيب بشكل فعال لاحتياجاتهم الفردية.

الابتكار في استخدام التكنولوجيا لدعم الطلاب ذوي الإعاقة

وأشارت رئيس مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بجامعة القاهرة، إلى أن الجامعات المصرية تسعى إلى فتح آفاق جديدة لتمكين طلابها ذوي الإعاقة من خلال الابتكار في استخدام التكنولوجيا، حيث يركز التحول نحو استخدام التقنيات الحديثة على تعزيز تفاعل الطلاب مع عملية التعلم، وتعد هذه المبادرة خطوة ضرورية نحو توفير تجربة تعليمية شاملة ومتكاملة.

ولفتت الدكتورة جيهان، إلى أن هذا التحول يأتي في سياق الرؤية المستقبلية التي تستهدف تحسين حياة الطلاب ذوي الإعاقة بشكل كبير، من خلال تقديم الدعم والخدمات المناسبة، حيث يعكس النهج الحديث للتعليم التفاني في تحقيق التكامل والتناسق مع احتياجات هذه الشريحة الهامة من الطلاب.

وصرحت رئيس مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بجامعة القاهرة، بأن الجامعات المصرية تعتبر منارة في مجال دعم طلابها ذوي الإعاقة، حيث يركز الجهد على تشخيص احتياجات هؤلاء الطلاب وتقديم الدعم المستمر لهم، حيث يبرز النهج الحديث للتعليم التزام الجامعات بتوفير تجربة تعليمية متكاملة ومناسبة لكل فرد، مع التركيز الخاص على تحفيز المواهب والقدرات الفردية، مما يتسم بالشفافية والتفاني في توفير الدعم الشامل، وهو الأساس لخلق بيئة تعلم محفزة وشاملة لجميع الطلاب.

وعلى مدى الرعاية الكاملة التي يحظى بها مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية، فان المركز يبرز جهودًا لتقديم خدمات ملموسة تلبي احتياجات طلاب الجامعات المصرية ذوي الإعاقات في جميع أنحاء البلاد.

وأوضحت رئيس مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بجامعة القاهرة، إن المركز يعمل جاهدا لمساعدة ابنائنا من ذوي الهمم والإعاقة، منوهة بأن المركز يتعامل مع الطلاب من مختلف أنواع الإعاقة سواء كانت إعاقة بصرية أو حركية أو عقلية او سمعية، وذلك لتنمية قدرات الطالبات ودمجهم داخل المجتمع الجامعي.

وفي سياق التعاون الوثيق مع طلابها ذوي الإعاقات، أكدت المناوي، على استثمار قدرات هؤلاء الطلاب في خدمة المجتمع، وتشير تلك الجهود إلى التزام الجامعات المصرية بتحقيق التميز والتفوق، حيث تعمل بشكل مشترك مع جهات الدولة لتمكين طلابها ذوي الإعاقة من الحصول على التعليم وتطوير قدراتهم.

ومن جانبه، قالت الدكتورة دينا الحمادي، مدير مركز جامعة حلوان لذوي الإعاقة، إن الجامعة تسعى إلى خلق بيئة تعليمية دامجة وجاذبة، تجعل منها مركزًا تنافسيًا للطلاب ذوي الإعاقة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، بجانب تعزيز المساواة وتشجيع التفوق لدى طلابها ذوي الإعاقة، مما يجعلهم نموذجًا يحتذى به في المجتمع.

وأكدت مدير مركز جامعة حلوان لذوي الإعاقة، على توفير مجموعة من الخدمات المتميزة للطلاب ذوي الإعاقة، فالمركز يسعى لتحقيق دمج فعال يسمح للطلاب بالاندماج بشكل كامل في البيئة الجامعية، ولدعم رحلتهم الأكاديمية والمهنية، حيث تمت العديد من المبادرات مع الشركات والمؤسسات المختلفة لتوفير فرص العمل المناسبة لهم بعد التخرج.

وأوضحت الدكتورة دينا الحمادي، أن هذا الاهتمام يعكس رعاية الدولة المصرية وانحيازها الواضح لفئة ذوي القدرات الخاصة، منذ أن القي عليها الضوء الرئيس السيسي لدعم لذوي الإعاقة في مصر، مما يعكس التزامًا قويًا بضمان حقوق وفرص هؤلاء الأفراد في جميع جوانب الحياة.

وأشارت مدير مركز جامعة حلوان لذوي الإعاقة، إلى أن جامعة حلوان قامت بخطوات جادة نحو توفير بيئة تعليمية شاملة وداعمة لهم، مؤكدة على الرؤية الطموحة للمركز في خلق بيئة تعليمية تنافسية تحفز الطلاب ذوي الإعاقة على تحقيق أقصى إمكانياتهم.

ونوهت الدكتورة دينا، بأن الورش والدورات التدريبية التي ينظمها المركز تسهم في تعزيز قدرات الطلاب والطالبات، وتعزيز الصحة النفسية لهم، خاصة في مواجهة التحديات والمواقف الصعبة التي قد يتعرضون لها، مثل التنمر والعنف، مؤكدة أن المركز يسعى جاهدًا لتشجيع طلابه على التغلب على المشاكل النفسية وتعزيز إيجابية التفكير لديهم.

وبالنظر إلى أهمية التواصل الفعال، يركز المركز على تنظيم دورات تدريبية للغات الإشارة للطلاب غير ذوي الإعاقة، بهدف تيسير التواصل بين الطلاب المختلفين وتعزيز التكامل في المحيط الجامعي.

ومع ذلك، لفتت الحمادي، الانتباه إلى أن هناك تحديات لا تزال تواجه هذه الفئة الهامة من الطلاب، رغم التقدم الذي تم تحقيقه، إلا أنها دعت إلى ضرورة زيادة الوعي المجتمعي حيال التعامل معهم وتعزيز تكاملهم في المجتمع، مشددة على أهمية تطوير خدمات متكاملة لهم وتسهيل مشاركتهم في جميع الأنشطة الجامعية، مشيرة إلي أن هذه الخطوات تبرز التزام جامعة حلوان بتحقيق المساواة وتقديم دعم فعّال لطلابها ذوي الإعاقة، وتضعها في صدارة الجامعات التي تتبنى قيم الشمول والتنمية المستدامة في المجتمع.

وقد كشفت ادارة مركز تميز الافراد ذوي الهمم بجامعة حلوان عن ما يقدمه المركز للطلاب يشمل الاتي :

- تنفيذ عمل منحدرات لتتناسب مع الإعاقة الموجودة للطلاب بكافة الكليات

- تقوم الجامعة بتوفير وسائل تنقل داخل الجامعة نظرا لمساحة الجامعة الكبيرة من خلال أتوبيس مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة .

- تنظيم معسكرات و رحلات سنوية ترفيهية ترويحية لهم والإقامة بعض الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية فى خلال المعسكر .

- توفير الرعاية الصحية لهم و تحديد ما يحتاجونه من قبل الادارة الطبية. 

- يحق للطلاب ذوي الإعاقة الإقامة في المدينة الجامعية بدون مقابل وبالمجان بالإضافة إلى إعفاء الطالب من المصاريف الدراسية خلال فترة الدراسة .

- الإعفاء من المصروفات فى مرحلة الدراسات العليا (ماجستير - ودكتوراه) وأن هذه الميزة تنفرد بها جامعة حلوان دون الجامعات الأخرى.

- محاولة توفير الكراسي المتحركة والسماعات الطبية والنظارات الناطقة لذوي الهمم الذين يحتاجونها .

ومن جانب أخر، أكد الدكتور محمد عبد العظيم نائب مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة سوهاج، أن جامعة سوهاج تتخذ خطوات حاسمة نحو تحقيق الشمولية وتقديم الدعم الكامل لطلابها ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدًا أن الجامعة تتبنى سياسة الشفافية الكاملة لتوفير كافة المرافق والدعم لهؤلاء الطلاب في جميع الكليات.

رعاية شاملة صحية ونفسية ومعنوية

وأوضح عبد العظيم، أن الجامعة تركز على تأمين الرعاية الصحية والنفسية والمعنوية اللازمة لضمان نجاح طلابها الأكاديمي والشخصي، وتعتبر هذه الجهود خطوة حيوية نحو تحقيق التكافؤ في فرص التعليم وتحقيق المساواة بين جميع الطلاب، بغض النظر عن قدراتهم واحتياجاتهم الخاصة.

بيئة داعمة للجميع

وأشار نائب مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة سوهاج، إلى أن هذه الخطوات تعكس التزامًا قويًا بتوفير بيئة شاملة وداعمة لجميع الطلاب، حيث تعزز هذه الرعاية الشاملة التنمية الشخصية والأكاديمية لجميع الطلاب، مساهمة في بناء مجتمع متكافل ومتساوي.

المبادرات للتنمية الشخصية والأكاديمية

وأضاف الدكتور محمد عبد العظيم، أن هذه الرعاية الشاملة تعتبر جزءًا من مبادرات الجامعة الرامية إلى تعزيز التنمية الشخصية والأكاديمية لجميع طلابها، وهذه الجهود تعكس التفاني في تحقيق رؤية مصر 2030 وتوفير مجتمع متساوٍ وفرص تعليمية عادلة.

التفاعل الفعال بين الجامعة وطلابها

ولفت نائب مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة سوهاج، إلي ان الجامعة تعزز التفاعل الفعال بين الجامعة وطلابها من خلال الرعاية الشاملة ودعم الطلاب ذوي الإعاقات، مما يتيح هذا التفاعل تقديم الدعم الفعال والمستدام لتحقيق نجاح الطلاب في مختلف جوانب حياتهم.

مستقبل يعتمد على التفوق والتكافل

ونوه الدكتور محمد عبد العظيم، بأن المركز يظهر تفانيه في دعم طلابه من خلال برامج تدريب مخصصة تعد خصيصًا لهم، ويشارك الطلاب في دورات تدريبية مصممة لتلبية احتياجاتهم الفريدة وتطوير مهاراتهم بشكل فعال.

لجان خاصة للاختبارات لتسهيل العملية التعليمية

وصرح بأن جامعة سوهاج تتيح لطلابها ذوي الاحتياجات الخاصة إمكانية الاستفادة من لجان خاصة أثناء الاختبارات، ويوفر المركز مراقبين يقومون بالكتابة للطلاب، وفي حالة المواد التي تتعلق باللغات، يوفر فريق الدعم مترجمين أو معيدين لضمان سير الامتحان بسهولة، موضحًا أن توفير تقنيات مساعدة للطلاب الكفيفين يعكس التزام الجامعة بتوفير أدوات تساعد في عملية التعلم، حيث يمتلك الطلاب الكفيفون إمكانية إجراء الاختبارات باستخدام أجهزة الحاسوب المتخصصة، مما يجعل العملية أكثر يسرًا وفعالية.

مستقبل يعتمد على التميز والتكافل

وقال إن جامعة سوهاج تبرز كمحطة متقدمة في تحقيق التغيير وتطوير المجتمع، مما يعكس التفاعل بين قطاع خدمة الطلاب وتنمية البيئة التزامًا راسخًا بتحقيق التطلعات المستدامة ورسم خارطة مستقبلية تعتمد على التفوق العلمي والاهتمام بالبيئة وخدمة المجتمع والاهتمام بتوفير الفرص للجميع.