الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفلسطينيون في بريطانيا يلجأون إلى جمع التبرعات لمواجهة رفض التأشيرة

صدى البلد

في محاولة يائسة لإجلاء عائلاتهم من قطاع غزة المحاصر، لجأ الفلسطينيون المقيمون في المملكة المتحدة إلى منصات التمويل الجماعي بعد مواجهة رفض التأشيرة وعدم وجود خطط دخول بديلة من وزارة الداخلية.

ووفقا لما نشرته الجارديان فإن محنة أفراد مثل هديل لوز، طالبة الدكتوراه في جامعة سانت أندروز، تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الفلسطينيون الذين يسعون لإنقاذ أحبائهم من الصراع المستمر. وعلى الرغم من جهودها لتأمين طلب تأشيرة عائلية، تلقت لوز رفضًا من وزارة الداخلية، مشيرة إلى عدم وجود أدلة كافية على المخاطر الشخصية وسط أزمة غزة.

وكانت عائلة لوز، التي تعيش في ظروف مزرية في غزة، قد نزحت عدة مرات ولم تتمكن من الحصول على الضروريات الأساسية. وفي مواجهة العقبات البيروقراطية وغياب عملية الحصول على تأشيرة مبسطة، لجأت لوز إلى جمع التبرعات، حيث جمعت 25 ألف دولار لتسهيل إجلاء عائلتها عبر حدود رفح.

وتكثر القصص المماثلة بين الفلسطينيين في المملكة المتحدة، حيث تحظى حملات جمع التبرعات على منصات مثل GoFundMe بدعم كبير. قام سالم غيداء، طبيب الأطفال الاستشاري في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، بجمع أكثر من 20 ألف جنيه إسترليني لإجلاء عائلته، معربًا عن إحباطه من متطلبات التأشيرة الصارمة والشعور بالخيانة من استجابة الحكومة.

وأثار هذا الوضع انتقادات لنهج وزارة الداخلية، حيث أدان الخبراء القانونيون إصرارها على البيانات البيومترية باعتبارها غير عملية وغير إنسانية في سياق العنف المتصاعد في غزة. وشكك أندرو سيريل، ممثل لوز، في المنطق الكامن وراء الرفض، بالنظر إلى المخاطر الواضحة التي تواجهها العائلات المحاصرة في غزة.

وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة، حافظت حكومة المملكة المتحدة على موقفها، حيث ذكرت عدم وجود خطط لوضع نظام تأشيرة مخصص مماثل لتلك التي تم وضعها للاجئين الأوكرانيين. لقد ترك هذا القرار الفلسطينيين في المملكة المتحدة يشعرون بالإهمال والتخلي عنهم، وهم يتصارعون مع معاناة الانفصال عن عائلاتهم وسط الاضطرابات.

ومع تزايد الدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة، يؤكد الفلسطينيون والمدافعون عنهم على الحاجة إلى التعاطف والحلول العملية من جانب سلطات المملكة المتحدة. ومع عدم ظهور أي علامات على تحسن الوضع في غزة، فإن محنة أولئك الذين يسعون إلى لم شملهم مع أسرهم تؤكد الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع والحاجة الملحة للتدخل الدولي.