تتصدر شكوى اللاعبين المشاركين ف بأولمبياد باريس 2024، بسبب سوء الإقامة إلى مياه نهر السين الملوثة بالبراز، وغيرها من الأمور التي جعلت اللاعبين يعانون خلال المكوث هناك.
بطل في المسبح ومشرد في باريس
اضطر السباح الإيطالي توماس سيكون، الحائز على الميدالية الذهبية، إلى النوم في إحدى حدائق باريس، بعد أن اشتكى من سوء الأوضاع في القرية الأولمبية.
في الأيام الماضية، تصدر سيكون عناوين الأخبار بعد شكواه من ظروف المعيشة في القرية الأولمبية، رغم تحقيقه ميداليتين في أولمبياد باريس 2024.

ظهر سيكون على منصة التتويج بجاذبيته اللافتة، مما جعله يُلقب بـ"السباح الأكثر جاذبية في العالم" بعد حصول إيطاليا على الميدالية البرونزية في سباق التتابع 4 × 100 متر حر للرجال.
ومع ذلك، انضم سيكون إلى قائمة طويلة من الرياضيين الذين أعربوا عن استيائهم من سوء الأوضاع في القرية الأولمبية المخصصة لسكن الرياضيين.
على الرغم من احتجاجاته على ظروف المعيشة، تمكن السباح الإيطالي من الفوز بالميدالية الذهبية في سباق 100 متر ظهر يوم الاثنين. وفي تصريحاته، قال سيكون: "لا يوجد تكييف في القرية، الجو حار، والطعام سيئ". ويبدو أن السباح تمكن من حل مشكلته على طريقته الخاصة – من خلال النوم على الأرض في إحدى الحدائق.
انسحاب دولة بسبب المياه الملوثة
لا تعد المعاناة فردية، بل أدت إلى اتخاذ دولة بلجيكا قرارا بالانسحاب، إذ أعلنت اللجنة الأولمبية البلجيكية، عن قرارها سحب فريقها من منافسة الترايثلون المختلط في أولمبياد باريس 2024، وذلك بعد تعرض إحدى المتسابقات لمرض عقب مشاركتها في السباحة بنهر السين.

وأوضحت اللجنة الأولمبية واللجنة الفيدرالية البلجيكية في بيان أن كلير ميشيل، التي تنافست في سباق الترايثلون الفردي للسيدات يوم الأربعاء الماضي، "تعاني من مرض وستضطر إلى الانسحاب من المنافسة".
من المقرر أن تُقام منافسات سباق الترايثلون المختلط يوم الاثنين، حيث تُجرى سباقات السباحة في نهر السين أيضًا. لم يحدد البيان نوع مرض ميشيل، ولكنه يأتي في ظل مخاوف متزايدة بشأن جودة مياه النهر.