قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مهرجان الأشباح الجائعة.. موروث روحي واحتفال شعبي صيني| تفاصيل

مهرجان الأشباح الجائعة..  موروث روحي واحتفال شعبي صيني| تفاصيل
مهرجان الأشباح الجائعة.. موروث روحي واحتفال شعبي صيني| تفاصيل

 مهرجان الأشباح الجائعة واحدًا من أبرز الاحتفالات التقليدية في الثقافات الآسيوية، وخاصة في الصين، وتعود بدايات هذا المهرجان إلى أكثر من ألفي عام خلال عهد أسرة هان، حين كان الاعتقاد سائدَا بأن أبواب العالم الآخر تُفتح في الشهر القمري السابع، مما يسمح للأرواح بالتجول بين الأحياء بحثًا عن الغذاء والسكينة، وسنرصد خلال السطور التالية مظاهر حدث مهرجان الأشباح وطرق استعداد العائلات لهذا المهرجان وتقديم الهدايا وحرق البخور لإبقاء الأرواح في سلام، وذلك وفقًا لما نشره موقع daysoftheyear

البعد الديني والفلسفي

لعبت الديانات والفلسفات الشرقية دورًا محوريًا في تشكيل هذا الطقس، فقد ساهمت التعاليم البوذية في ترسيخ فكرة أن تقديم القرابين والطعام قد يخفف معاناة الأرواح التائهة، بينما دعم الإمبراطور (وو) من سلالة هان هذه الممارسات وجعلها أكثر انتشارًا بين الناس، ومن هنا ارتبط المهرجان بتكريم الأسلاف وتعزيز روابط الاحترام بين الأحياء والأموات.

طقوس المهرجان ومظاهره

تتميز هذه المناسبة بطابع يجمع بين الخشوع والبهجة في آن واحد، حيث تُحضر العائلات الأطعمة المتنوعة وتُحرق أعواد البخور وتُقدَّم الهدايا بهدف إرضاء الأرواح وإبقاءها في سلام، وتقدم العائلات على الاستمرار في عمل هذه الطقوس على أنها وسيلة للحفاظ على التوازن بين العالم المرئي والعالم غير المرئي، كما تمثل فرصة للتعبير عن الوفاء والامتنان للأسلاف.

انتشار المهرجان واستمراره

مع مرور الزمن، انتقل مهرجان الأشباح الجائعة من الصين إلى مناطق واسعة من آسيا مثل تايوان وسنغافورة وماليزيا وتايلاند، وأصبح جزءًا أصيلًا من الموروث الثقافي لتلك الشعوب، وعلى الرغم من تطور أنماط الحياة الحديثة ودخول التكنولوجيا المتطورة، لا يزال المهرجان يُقام سنويًا ليؤكد على استمرارية هذا الإرث الروحي الذي يجمع بين الاحترام للموتى وبهجة الحياة.

موعد الاحتفال

يُقام المهرجان في اليوم الخامس عشر من الشهر السابع وفق التقويم القمري الصيني، وغالبًا ما يوافق هذا التاريخ شهري أغسطس أو سبتمبر في التقويم الميلادي، ويُعد هذا الموعد ذروة الاحتفالات التي تستمر خلال الشهر القمري بأكمله، حيث يظل العالم الروحي حاضرًا في حياة الأحياء عبر طقوس التكريم والاحتفاء.