أدانت حكومة المملكة المتحدة، عبر كبار مسؤولين سياسيين، مقتل الناشط والمحاضِر السياسي الأمريكي تشارلي كيرك، واعتبرته جريمة تعكس أزمة أعمق في الخطاب العام العالمي. في تعليق رسمي، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن "العنف السياسي لا مكان له في مجتمعاتنا"، معربة عن صدمتها العميقة من الحادث الذي وقع خلال فعالية جامعية في ولاية يوتا الأمريكية.
من جانبه، عبّر رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر من خلال منشور على "إكس" عن حزنه البالغ قائلاً: "قلبي مع أحبّاء تشارلي كيرك. من الرائع أن يُسلب أب لأسرة شابة بهذه الطريقة. يجب أن يكون لنا حرية النقاش المفتوح دون خوف"، مؤكّدًا ضرورة حماية النقاش العام وتعزيزه بعيدًا عن مسار العنف.
كما وصف رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون الحادث بـ "الـمأساة المؤلمة"، مضيفًا أن الاغتيال يعكس "يأسًا وضآلة من لا يستطيع هزيمته بالحجة". وهوى جونسون بالراحل إلى كونه “رائد حرية التعبير”، معربًا عن تضامنه الصادق مع أسرته.
أكدت كيمي بادينوك، زعيمة المحافظين الجدد، أن العنف المتصاعد ضد الآراء المعارضة يهدد الأسس الديمقراطية، مستنكرة تصاعد خطاب الكراهية، ومؤكدة أن وفاة كيرك هي صفعة لما تمثله الحضارة الغربية من عدالة ونقاش حرّ.
تعكس هذه الردود الرسمية من لندن موقفًا موحّدًا ضد توظيف العنف في فضاء النقاش المجتمعي. وقد أجمعت الأصوات السياسية على أن النقد والنقاش الفعّال لا يجب أن يتحوّل إلى آلية لإسكات الآخر بالقوة. هذا التحذير البريطاني لا يستهدف الأزمة الأمريكية فحسب، بل يعكس قلقًا أوسع حول النزعة المتصاعدة للعنف السياسي عالميًا.
كما تشير ردود الفعل الرسمية إلى التزام بريطانيا بالحفاظ على حرية التعبير، والمؤسسات الديمقراطية التي ترتكز على ثقافة الحوار والاحترام المتبادل، في مواجهة تحديات هذا النوع من الاعتداءات.