قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أشعر بفتور وتكاسل عن الصلاة أحيانا فماذ أفعل؟.. الإفتاء تضع روشتة شرعية

دار الإفتاء
دار الإفتاء

يمر بعض المسلمين أحيانًا بفترات من الفتور والكسل في أداء العبادات، خصوصًا الصلاة ، وهي حالة طبيعية تحدث نتيجة الضغوط اليومية أو الانشغال أو ضعف الهمة، إلا أن استمرار هذا الفتور لفترات طويلة دون إدراك سببه قد يتحول إلى آفة خطيرة تُضعف الصلة بالله وتُفقد الإنسان لذّة العبادة.

وقد أوضح العلماء أن الكسل في العبادة، وخاصة في الصلاة، غالبًا ما يأتي بعد فترة من المبالغة في الاجتهاد والتشدد في الطاعات، مما يؤدي إلى الإرهاق الروحي، كما لا يمكن إغفال دور وساوس الشيطان في تثبيط الهمم وبثّ الفتور في قلب المؤمن المحافظ على عبادته، لأن الشيطان يحزن كلما رأى الإنسان مواظبًا على الصلاة مقبلًا على ربه. 

ومع ذلك، فقد ترك لنا النبي صلى الله عليه وسلم منهجًا واضحًا ودعاءً نبوياً يعين على تجاوز هذه المرحلة واستعادة النشاط الإيماني.

وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن من يعاني الكسل عن الصلاة أو العبادة عليه أن يلتزم بترديد دعاء نبوي عظيم ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أذكاره اليومية صباحًا ومساءً.

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ"، أخرجه الإمام البخاري في صحيحه.

وأضافت الإفتاء أن تقوى الله هي المفتاح الحقيقي للنشاط الدائم في العبادة، مؤكدة أن الابتعاد عن الذنوب والتقصير في حق الله عز وجل، هو الطريق الذي يُيسّر به الله للمسلم طاعته ودوام قربه منه، مستشهدة بقوله تعالى: «وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا» (سورة الطلاق: 4).

ومن الوسائل التي تعين المسلم على المحافظة على صلاته

1. المحافظة على الصلاة في وقتها: أداء الصلاة فور سماع الأذان دون تأجيل يساعد على غرس عادة الالتزام والانضباط في العبادة.

2. الراحة النفسية بعد الفريضة: على المسلم أن يشعر بالسكينة بعد أداء الصلاة، وأن يربط هذا الشعور بحياته اليومية، ليصبح دافعًا دائمًا لأداء الصلوات.

3. متابعة البرامج الدينية: مشاهدة البرامج والمواعظ التي تتحدث عن فضل الصلاة وخطورة تركها، يُحفّز القلب على الثبات والاستمرارية.

4. دور الأسرة: تربية الأبناء منذ الصغر على الصلاة تخلق جيلًا معتادًا على العبادة، بل ويُذكّر الوالدين بها عند التقصير.

5. اختيار الصحبة الصالحة: الصحبة الإيمانية الصالحة من أهم أسباب الثبات على الصلاة، فالصديق الذي يذكّرك بصلاتك يعينك على الاستقامة، بينما الصاحب السيئ يُضعف التزامك ويُثقل همّتك.

واختتمت دار الإفتاء نصيحتها بالتأكيد على أن الكسل عن الصلاة ليس عذرًا للترك، بل هو اختبار للإرادة والإيمان، ومن استعان بالله وداوم على ذكره ودعائه أعانه على أداء الصلاة في وقتها ونال بركتها في دنياه وآخرته.