قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وول ستريت جورنال: الاتصال الهاتفي بين بوتين وأوباما لم يأت بجديد بشأن حل أزمة أوكرانيا


رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم /الثلاثاء/ أن المحادثة الهاتفية التي جرت يوم أمس بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين حول الأزمة الأوكرانية بدت في الأساس مجرد عرض للخلافات القائمة بينهما بشأن الأزمة الأوكرانية أكثر من كونها بحثا عن تحقيق انفراجة في هذا الشأن.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن الولايات المتحدة تكثف من جهودها لحث روسيا على عدم التدخل في المناطق المضطربة من شرق أوكرانيا ، بينما أبلغ أوباما نظيره الروسي بأن الطريق أمام الحل الدبلوماسي للأزمة مازال ممكنا رغم استمراره في التهديد بفرض المزيد من العقوبات ضد موسكو.
وأشارت إلى أن هذه التطورات جاءت قبل اجتماع يُنتظر أن يعقد الأسبوع الجاري بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسئولين بارزين من روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي ، وكذلك قبل زيارة محتملة إلى كييف من جانب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ونسبت الصحيفة إلى مسئول أمريكي رفيع المستوى - طلب عدم ذكر اسمه - قوله إن أوباما أوضح لبوتين أن الحل الدبلوماسي لايزال ممكنا ، ولكن تصرفات روسيا لا تتفق في حقيقة الأمر مع طرق التسوية التفاوضية للأزمة ، وأكد أن الأمر متروكا للأوكرانيين وليس للروس أو الأمريكيين لتحديد كيفية نقل السلطة المركزية إلى الحكومات المحلية.
وأفادت (وول ستريت جورنال) أن استراتيجية البيت الأبيض لحل أزمة أوكرانيا تعتمد على جهود ترمي إلى الضغط على موسكو وطمأنة الحكومة في كييف في الوقت ذاته ، والتي تراوح رد فعلها إزاء هذه الاضطرابات بين أتباع النهجين التشددي والتصالحي.
وأضافت الصحيفة "أنه عقب يوم من تهديد الحكومة الأوكرانية بتعبئة الجيش إذا لم يتراجع المتظاهرون الموالون لروسيا عن احتلال البنايات الحكومية في المدن الثلاث بشرق البلاد ، خرج الرئيس المؤقت ليعلن عدم رفضه لإجراء استفتاء وطني بشأن منح المزيد من الاستقلال".
وسلطت الصحيفة الضوء على الضغوط التي تُمارس ضد أوباما لإقناعه بتوجيه رسائل حادة لبوتن من خلال فرض المزيد من العقوبات وعدم الاكتفاء بفرض حظر على السفر أو تجميد أصول نفر قليل من المسئولين هناك.
وأوضحت أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا يوم أمس تمديد قائمة العقوبات المستهدفة ولكنهم لم يذهبوا إلى أبعد من ذلك ، فيما صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن وزراء الاتحاد الأوروبي قد يجتمعون الأسبوع القادم لتشديد الضغط على روسيا في حال لم تثمر محادثات جنيف النتائج المرجوة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الأوروبيين متفقون على ما يبدو على ضرورة تشديد العقوبات الاقتصادية حال تحركت أي وحدات عسكرية روسية داخل الأراضي الأوكرانية.
ولكن الوضع الحالي لم يصل الى هذا الحد ، حيث يمثل منطقة رمادية يضغط فيها الانفصاليون المواليون لروسيا – بتشجيع من موسكو – من أجل مزيد من الحكم الذاتي دون تدخل عسكري صريح.