اتفاق ملاحي قد يساعد في منع النزاعات بـ"المحيط الهادي"

وقعت أكثر من 20 دولة لها مصالح في غرب المحيط الهادي على إتفاق إطار للاتصالات البحرية يوم الثلاثاء فيما قد تكون خطوة نحو ضمان عدم تطور فقد الاتصال بين السفن إلى نزاعات.
وقال ضباط بحرية من الصين والولايات المتحدة لرويترز إن الوثيقة لا تهدف إلى معالجة المشاكل مباشرة بما في ذلك قضايا إقليمية محل خلاف بين الصين وعدد من جيرانها في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.
لكن الحوادث البحرية في تلك المنطقة أثارت مخاوف وقوع اشتباكات قد تتحول إلى نزاعات أكبر.
وقال ضباط بحرية أمريكيون إن الولايات المتحدة تريد اتصالات أكثر وضوحا.
وسلط حادث وقع في ديسمبر كانون الأول الضوء على المخاطر عندما قام طراد الصواريخ الموجهة الأمريكي كاوبنز بمناورة في بحر الصين الجنوبي لتجنب الاصطدام بسفينة حربية تدعم أول حاملة طائرات في الصين (لياونينغ).
وأثارت البحرية الصينية التي جرى تحديثها بسرعة في العقد الماضي غضب دول أخرى بالمنطقة لا سيما اليابان.
واتفقت أكثر من 20 دولة لها مصالح استراتيجية في منطقة غرب المحيط الهادي على اتفاق الإطار بما في ذلك الصين واليابان والفلبين وماليزيا.
وتم الاتفاق في مدينة تشينغداو الساحلية في شرق الصين خلال حلقة نقاشية عن الملاحة في منطقة غرب المحيط الهادي.
وحصلت رويترز على مسودة الوثيقة غير الملزمة وهي عبارة عن دليل للمناورات والاتصالات عندما تتقابل سفن وطائرات الدول الموقعة بشكل غير متوقع.
وتقول مسودة الوثيقة "الوثيقة ليست ملزمة من الناحية القانونية لكنها وسيلة لتنسيق الاتصال سعيا لتعزيز السلامة في البحر."