أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الهجمات الجوية التي استهدفت منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، تمثل "اعتداءً وحشيًا" وانتهاكًا صارخًا للقوانين والمعاهدات الدولية، وعلى رأسها معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وأوضحت المنظمة أن هذه الضربات جرت وسط "تجاهل متعمد وتواطؤ واضح" من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمةً الوكالة بالتقصير في تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه المواقع النووية الإيرانية الخاضعة للرقابة الدولية.
واتهم البيان الولايات المتحدة بالمسؤولية المباشرة عن الهجوم، استنادًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن صراحةً أن القوات الأمريكية نفذت الضربات بتخطيط مباشر من واشنطن.
وشددت المنظمة على أن "صناعتنا النووية لا يمكن القضاء عليها عبر القصف"، مؤكدة أن المنشآت المستهدفة تخضع لمراقبة مفتشي الوكالة الدولية، ما يجعل الهجوم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويمثل "إحياءً لقوانين الغاب".
ودعت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال العدائية ودعم إيران في استعادة حقوقها المشروعة، مؤكدة أن طهران ماضية في تطوير برنامجها النووي السلمي، الذي وصفته بأنه "ثمرة جهود آلاف العلماء الإيرانيين ودماء شهداء الطاقة النووية".
في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الطائرات الحربية الأمريكية نفذت هجومًا "ناجحًا للغاية" استهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدًا أن العملية دمرت بالكامل البنية التحتية لتلك المنشآت، وأن المقاتلات المنفذة غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام.