قبل إفتتاحها بساعات .. مدير مستشفي 185:"قصر العيني كله بدون ميزانية"..وافتتاح المستشفي "حلم صعب التنفيذ"

* مدير مستشفي 185 قصر العيني للطوارئ والحروق لــ"صدي البلد":
- قلة التمويل والأيدي البشرية والعوامل الطبية سببين رئيسيين وراء تأخر افتتاح المستشفي
- المستشفي بدأت العمل اليوم بقوة حوالي 800 فرد وحوالي 300 سرير
- إجمالي التكلفة للمرحلة الأولي بلغت حوالي 250 مليون، والمرحلة التالية تحتاج حوالي 80 مليون جنيه
- مستشفيات طب قصر العيني تستقبل حوالي 35% من إجمالي حالات الإستقبال والطواري علي مستوي الدولة
قال الدكتور هشام عامر، مدير مستشفي 185 قصر العيني للطوارئ والحروق إن افتتاح المرحلة الأولي اليوم للمستشفي يعتبر نقلة من فكر لفكر جديدة أخر، ويعتبر نقلة من عالم الجمود والرجوع للخلف لعالم التكنولوجيا الحديثة والفنيات، وعالم الجودة العالية.
وأوضح عامر في حوار خاص مع "صدي البلد"، أن المستشفي وافتتاحها اليوم يعتبر حلم أوشكنا تحقيق جزء كبير منه، واصفا إياه بالحلم الصعب التنفيذ، بعد مضي 12 عاما علي بدءه، مؤكدا أن قلة التمويل من الدولة وقلة الأيدي البشرية والعوامل الطبية كانا السببين الرئيسيين وراء تأخر افتتاح المستشفي حتي اليوم.
وأعلن أن المستشفي بدأت اليوم العمل منذ الصباح بقوة حوالي 800 فرد وحوالي 300 سرير بالمستشفي ككل منهم جزء يستكمل ويفتتح خلال المرحلة الثانية، مؤكدا أن الدولة كانت تمول المشروع في بدايته بحوالي 5 مليون سنويا، وهو الأمر الذي أعاق اتخاذ أي إجراء تنفيذي أكثر من مرة، بجانب عدم وجود طاقم طبي وهو ما يعتبر أساس قيام أي مستشفي حديثة.
وأوضح أن المبلغ الحالي وإجمالي التكلفة للمرحلة الأولي بالمستشفي بلغت حوالي 250 مليون جنيه مصري، من جامعة القاهرة بعد قرار من وزارة التعليم العالي، وأن المرحلة التالية تحتاج حوالي 80 مليون جنيه لإستكمالها، مؤكدا عدم تحصيل أي مبالغ من وزارة الصحة.
وأكد أن المستشفي ستعمل علي خدمة المواطنين المصريين المرضي من خلال رفع الجودة والتقنية العالية، وأنه تم وضع خطة علي المستوي الكيفي والنوعي من أجل خدمة المرضي، وذلك من خلال تجهيز الألات واستخدام الأليات الحديثة، والتي تواجدت بالفعل بالكلية، وزيادة عدد الطاقم الطبي للمؤسسة مما يعمل علي سرعة إسعاف المريض بنوعية أعلي، مشيرا زيادة الميكنة والعدد علي المستوي الكمي.
واردف، أن المستشفي بخطتها الجديدة تعمل علي نظام توفير الخدمة علي المدي البعيد من خلال توفير أجهزة غالية الثمن، تستمر لفترة طويلة، ولا تحتاج كل فترة لإصلاح أو تغيير بسبب ضغط العمل عليها، موضحا أن ذلك يوفر في ميزانية المستشفي، ويعمل علي طول العمر الإفتراضي للعمل والخدمة.
وتوجع عامر، من مشكلة كبيرة لديه عبر عنها بأنها العجز الكبير هي مشكلة المشغولات والمصروفات والتي تتمثل في الأدوات الطبية السنوية وكميات العلاج اللازمة، وكذلك نسبة الإهدار والأعطال وقلة الخدمة للأجهزة الموجودة للمستشفي والتي تتطلب حوالي 300 مليون جنيه سنويا.
وأعرب عن حزنه لحالة الإقتصاد المصري وعدم مقدرة المستشفي طلب ميزانيات كبيرة كل سنة، مؤكدا أن المستشفي ليس لها أي موارد ذاتيه وأنها تقدم الخدمة مجانا لكل المواطنين المصريين، ولا يوجد تمويل سوي من جامعة القاهرة.
وناشد الجميع الإنتظار قليلا وعدم الحكم علي عمل المستشفي بعد بدايتها وتقييم المردود الخاص بها، موضحا أن مردود الصحة غير ملحوظ جدا، ممثلا بأنه يريد أن يقلل علي سبيل المثال نسبة الموتي من الحوادث والتي تبلغ 3 أفراد من كل افراد10، إلي 1 من كل 10 علي الأقل، وهو ما يعتبر إنجازا كبيرا.
وطالب المسئولين والحكومة الحالية بضرورة إنشاء ميزانية خاصة لمستشفيات كب قصر العيني ككل، فتعجب قائلا:"حتي الأن قصر العيني كله ليس له ميزاتية"، مشيرا إلي أن مستشفيات طب قصر العيني البالغ عددها 8 مستشفيات تستقبل حوالي 35% من إجمالي حالات الإستقبال والطواري علي مستوي الدولة، وهو رقم ضخم وقياسي بالنسبة لوزارة الصحة، ومستشفيات القاهرة الكبري، وذلك بعدد حوالي 3400 عضو هيئة تدريس من كلية طب قصر العيني.
واستطرد كلامه حول مشكلة التمريض بإتجاه للتخصص وتفريغ التمريض للتمريض فقط وليس لأي أعمال أخري، حيث أن هناك عدد من الممرضين يشغل مناصب كمسئول عهدة أو منصب إداري تمريضي طبي، أو مشرف أدوات طبية وبذلك يبتعد تماما عن ممارسة التمريض، الأمر الذي تعمل مستشفي 185 علي إنهاءه وإلزام جميع الممرضين بالتمريض، وتوفير عمال وموظفين للشئون الإدارية الأخري.
وأوضح أنه تم تسمية المستشفي برقم 185 نظرا لأن فكرتها جاءت خلال الذكري رقم 185 علي مرور إنشاء قصر العيني.
وعن العملية الأكاديمية والدراسة بكلية طب قصر العيني وجامعة القاهرة عموما، أكد أن الأسباب والعوامل السياسية أثرت بشكل كبير علي مجريات الدراسة وأبرزها مد إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول، وتقديم امتحانات الفصل الدراسي الثاني، الأمر الذي جعل علي الجميع حذف مكونات نت المنهج، وضم كميات اخري، فضلا عن إحبار البعض علي تقديم منهج محدد خلال تلك الفترة، فأثر علي للطلاب.
وأكد أن مستشفي 185 طب قصر العيني طوارئ وجروح ليس لها أي صلة بمستشفي قصر العيني التعليمي الجديد، أو أي مستشفي أخري وأن العلاج بها بالمجان، وليس بها عدد كبير من وحداث ذات الطابع الخاص.