النسور: عاهل الأردن الداعم الأول لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية

قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، إن موقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني من القضية الفلسطينية واضح وثابت ولم يتغير، حيث إنه يعد الداعم الأول والصوت الأكثر وضوحا في التعبير عن ضرورة إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية.
جاء ذلك خلال لقاء النسور اليوم، السبت، مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية في الأردن بحضور وزراء الخارجية ناصر جودة، الداخلية حسين المجالي، والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني، والشئون السياسية والبرلمانية خالد الكلالدة خصص الحديث حول الأوضاع في المنطقة، وبرنامج الإصلاح السياسي الذي تنفذه الحكومة.
وتعقيبا على العدوان الإسرائيلي على غزة وموقف الأردن منه، قال رئيس الوزراء الأردني "إنه لا يوجد أي بلد عربي قدم دورا أو موقفا أو جهودا دبلوماسية وسياسية للأشقاء الفلسطينيين مثلما قدم الأردن".
وأضاف "آمل وأطلب من الكافة أن لا ننقل معركتنا القائمة في فلسطين إلى معركة بيننا".. مؤكدا على أن التلاوم في هذا الوقت العصيب يعد خطأً جسيما لا يخدم الأشقاء في فلسطين، إذ يجب أن تبقى الأضواء مسلطة على ما ترتكبه القوات الإسرائيلية من عدوان وجرائم في قطاع غزة.. مشددا على أن موقف الأردن ثابت وساطع وصحيح هدفا وخطا ومسيرا وسيبقى كذلك.
ومن جهته.. استعرض جودة الجهود والاتصالات الدبلوماسية التي يبذلها الأردن بقيادة الملك لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. موضحا أن انخراط الأردن في التعامل مع الأوضاع في قطاع غزة يتركز على 3 محاور أساسية منها الاتصالات السياسية التي يجريها ملك الأردن والحكومة بشكل مكثف، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بما يسمح بالعودة إلى المفاوضات وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تشمل الجهود الأردنية , وفقا لوزير الخارجية ، الجهد الإنساني حيث يعتمد الأشقاء في غزة بشكل كبير على الدعم الإنساني الذي يصل من خلال الأردن .. مؤكدا على أن أبناء غزة ينظرون إلى المستشفى الميداني الأردني في القطاع كحاجة أساسية في حالات الحرب والسلم.
ونوه إلى أن المستشفى عالج عبر السنوات نحو مليون و500 ألف حالة مثلما استقبل خلال الأسابيع القليلة الماضية نحو 10 آلاف حالة ، مشيرا إلى أن الأردن ومن خلال عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن أسهم في صياغة، واستصدار 3 قرارات أساسية ومن أبرزها الطلب من الجميع الالتزام بالقانون الإنساني بما فيها العقاب الجماعي المخالف لهذه القواعد والأسس.
وبشأن الأحداث في العراق.. أكد جودة على أن مصلحة الأردن تكمن في عراق آمن وموحد ومستقر، مشددا على أهمية أن يكون هناك مسار سياسي شامل لجميع مكونات الشعب العراقي.
وعن الأحداث في سوريا، قال وزير خارجية الأردن إن غياب الحل السياسي في سوريا يولد المزيد من العنف.. لافتا إلى وجود رابط بين ما يجري في سوريا والعراق.
وبدوره .. شدد المجالي على أن الوضع الإقليمي غير المستقر له انعكاسات مباشرة على الوضع الداخلي الأردني، غير أنه أكد على أن الوضع الأمني في المملكة جيد وتحت السيطرة، لافتا إلى أن التهديدات الأمنية على المملكة تأتي نتيجة إفرازات خارجية.
ومن جهته.. أكد المومني على أن الدولة الأردنية بجميع مكوناتها الرسمية والشعبية متحدة، وتقف صفا وحدا ضد الحرب الإسرائيلية على أهالي قطاع غزة، مشيرا إلى أن خطاب الدولة الإعلامي يراعي جميع الاعتبارات.. ومنوها بأن موقف الإعلام الرسمي في التعامل مع العدوان على غزة متقدم وينسجم مع هواجس ورغبات المواطنين والرأي العام في المملكة.
ومن جانبهم.. أكد الأمناء العامون للأحزاب السياسية الأردنية على أهمية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي غزة، حيث يواجه عدوانا ظالما ويتعرض لكارثة إنسانية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تمتثل لقرارات الشرعية الدولية.