مسئول فلسطينى: جميع أعضاء الوفد الفلسطيني وصلوا القاهرة ما عدا أعضاءه من غزة نظرا للظروف الأمنية بالقطاع
أكد قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، عضو الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات القاهرة، أن الوفد اكتمل بوصول جميع أعضائه لمصر، ما عدا أعضاءه المفترض أن يأتوا من قطاع غزة، وذلك نظرا لأسباب أمنية معروفة تتعلق بالمجزرة التي ارتكبت من قبل العدو الإسرائيلي في رفح والظروف الأمنية التى لا تزال محيطة بالمنطقة هناك، قائلا: "لكن جميع أعضاء الوفد الآخرين من مختلف القوى وصلوا للقاهرة".
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين - في تصريح له صباح اليوم من القاهرة لإذاعة "صوت فلسطين" - أن الوفد الفلسطيني بدأ باجتماع صباح اليوم ليعيد فيه مراجعة ورقة العمل التي كانت أعدت بالتشاور مع جميع الأطراف وأعضاء الوفد في السابق، والتأكيد على الالتزام بالعناصر المحددة في هذه الورقة، "ثم تبدأ بعد ذلك الاجتماعات مع الجانب المصرى".
وحول ما تحتويه ورقة العمل من عناصر، قال عبد الكريم إن النقاط الأساسية هى تثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل إلى المواقع التى كانت فيها قبل بدء العدوان، وإعادة العمل بتفاهمات 2012، وفك الحصار عن قطاع غزة بمختلف تجلياته فيما يتعلق بالمعابر وحقوق الصيد البحري وغير ذلك من القضايا المتعلقة بالحصار بما في ذلك المنطقة العازلة التي كانت أقيمت في حدود القطاع وضرورة إزالتها، وضرورة إطلاق سراح الأسرى باعتبار ذلك عنصرا لابد منه من أجل وقف إطلاق نار دائم، خاصة الأسرى المحررين بموجب صفقة الوفاء للأحرار (صفقة شاليط)، وكذلك نواب المجلس التشريعي والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى الذين تنصلت حكومة نتنياهو من الالتزام بالإفراج عنهم، إلى جانب ذلك الضمانات العربية والإقليمية المطلوبة من أجل ضمان عدم تكرار العدوان وضمان التزام إسرائيل بما يتفق عليه.
وعن مشاركة وفد أمريكي في لقاءات القاهرة وهل سيجتمع في لقاءات منفردة مع الجانب المصري أم أن الوفد الفلسطيني ستكون له لقاءات معه أيضا، قال: "ليس لدينا معلومات حول الآلية التي سيعمل من خلالها هذا الوفد الأمريكي، والأرجح أنه ستكون هناك لقاءات بينه وبين المصريين، ودوره في هذه العملية دور المواكبة أكثر ما هو دور للمشاركة المباشرة".
وردا على سؤال حول تأثير إعلان إسرائيل عدم مشاركتها في اجتماعات القاهرة وإعادة تأكيد نتنياهو على استمرار عدوانه على غزة على نجاح مهمة الوفد الفلسطيني في التباحث مع الإدارة المصرية في وقف إطلاق النار، قال: "مهمتنا نجحت بمجرد وصولنا إلى القاهرة كوفد فلسطيني موحد، وإعلاننا للعالم كله أننا موحدون وطرف واحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي من جانب، ومن الجانب الثاني أننا ملتزمون باتفاق التهدئة الإنسانية الذي أقر من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بشكل مشترك مساء الخميس الماضي، وهذه رسالة بأن الجانب الذي يخرق التهدئة الإنسانية والذي يصر على مواصلة العدوان هو الجانب الإسرائيلي، وثالثا سواء جاء الإسرائيليون أم لا، فهذه فرصة من أجل التباحث مع الإخوة المصريين في الوسائل الكفيلة بفك الحصار عن قطاع غزة وأيضا لوضع حد لهذه المجزرة والنزيف المتواصل للدماء الفلسطينية في القطاع".
و حول ما إذا كانت هناك مطالبة فلسطينية بعقد اجتماع لإطار القيادة الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة خلال الأيام المقبلة، قال عبد الكريم: "يمكن أيضا أن تكون لقاءات الوفد واجتماعاته أثناء وجوده حاليا في القاهرة مقدمة لهذا الاجتماع الذي كنا أكدنا بالإجماع في القيادة الفلسطينية ضرورة وأهمية عقده في الظروف الراهنة، وأعتقد أن ما تم التوصل إليه من ورقة عمل كمحددات لعمل الوفد الفلسطيني الموحد هو شكل من أشكال التجليات للرغبة الجديدة في توحيد الصف الفلسطيني وفي الخروج من حالة الانقسام الداخلي التي كانت قائمة في السابق".
كانت مجموعة من أعضاء الوفد الفلسطيني الذي شكله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب من القيادة المصرية، وصلت مساء أمس، السبت، إلى مصر لإجراء حوار غير مباشر بالقاهرة مع الجانب الإسرائيلي عبر الوساطة المصرية من أجل وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة.