العدوان على غزة فضح وهم القوة الإسرائيلية.. وشرطة تل أبيب تكشف عن الوجه العنصري لحكومة نتنياهو

إسرائيل تخوض حربا برية كاملة للمرة الأولى منذ 30 عامًا
تل أبيب تحاول اللجوء إلى دبلوماسييها لتحقيق ما عجزت عنه الحرب
عرب 48 يتضامنون مع معاناة غزة
حذرت صحيفة هارتس من أن إسرائيل لا يمكنها المضي في تحمل استمرار المعارك في قطاع غزة إلى ما لا نهاية بعد أن بلغت الأرقام المعلنة من قتلى الجيش الإسرائيلي 64 قتيلا، بينما تؤكد مصادر الفلسطينية أن هذا الرقم يتجاوز 131 قتيلا، ووجه المحلل الإسرائيلي ياكوف لابين انتقادات قاسية غلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب تجاهل الجهود الدبلوماسية مما أدى إلى ارتفاع الخسائر الإسرائيلية في الأرواح، من جهة أخرى أشارت صحيفة هارتس إلى أن المقاومة بدأت في ترميم الأنفاق التي تم تدميرها خلال العدوان على قطاع غزة في الثامن من يوليو الماضي.
بينما أكد المحلل الإستراتيجي أرييه شافيت لصحيفة هارتس،أن العدوان على قطاع غزة الذي بدأ في الثامن من يوليو الماضي كشف مدى ضعف القوة الإسرائيلية، وذلك للمرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر التي مضى عليها 40 عاما تقريبا.
وأضاف شافيت أن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها إسرائيل تهديدا جديا ، إذ لم يسبق أن اشتبكت إسرائيل في حرب برية على نطاق واسع خلال ثلاثين عاما منذ عملية اجتياح لبنان عام 1983.
وشدد شافيت على أن إسرائيل خلال الفترة القادمة سوف تختلف تماما عن إسرائيل خلال الأشهر الماضية، فحتى نهاية يونيو الماضي لم تتعرض إسرائيل لصفارات الإنذار، ولم تشهد المدن الإسرائيلية هجمات مكثفة بالصواريخ منذ 1983.
ومن جهة أخرى شارك آلاف المتظاهرين العرب في مسيرة حاشدة في منطقة تمارا الواقعة شمال شرق مدينة حيفا القريبة من تل ابيب للتنديد بالعدوان على غزة.
وقد ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على أربعة عشر شخصا من المشاركين في المسيرة، بعد أن رفض المتظاهرون تحذيرات الشرطة بفض المظاهرة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها نتنياهو ويعالون من قتلة الأطفال والنساء، بالإضافة إلى صور الشهداء الذين سقطوا ضحية العدوان على غزة ، كما حملوا توابيت فارغة.
وردد المتظاهرون هتافات تعلن الاستعداد للتضحية بحياتهم من أجل الأقصى وغزة والشجاعية التي شهدت مذبحة مروعة، وطالب المتظاهرون بعدم إنهاء الحرب حتى يتم رفع الحصار.