أمريكا طلبت من روسيا تحذير إيران قبل محادثات جديدة

قالت صحيفة روسية يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة طلبت من روسيا إبلاغ القيادة الايرانية بأن المحادثات القادمة مع القوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي الايراني تمثل "الفرصة الأخيرة" لطهران.
ونقلت صحيفة كومرسانت اليومية ذات الصلات الجيدة عن مصدر دبلوماسي روسي قوله "الاسرائيليون يبتزون فعليا (الرئيس الامريكي باراك) أوباما. يضعونه في وضع حرج.. إما أن يؤيد الحرب واما أن يخسر تأييد (جماعات الضغط اليهودية الامريكية)."
وتزايدت في الأشهر القليلة الماضية تكهنات بأن اسرائيل قد توجه ضربة عسكرية ما الى المنشات النووية الايرانية بتأييد من الولايات المتحدة أو دون تأييدها.
وكانت مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا قبلت الاسبوع الماضي عرضا من طهران لاجراء محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي الذي يخشى الغرب أن يكون واجهة لانتاج أسلحة نووية.
وعرضت ايران التي تنفي سعيها لانتاج أسلحة نووية طرح "مبادرات جديدة" على الطاولة. لكنها لم تحدد هذه المبادرات.
وقالت الصحيفة الروسية "الامريكيون مصرون على أن يكون (الاجتماع) الفرصة الاخيرة لطهران." واضافت "المصدر قال لكومرسانت ان وزيرة الخارجية (الامريكية) هيلاري كلينتون عبرت عن مثل هذا الموقف في محادثاتها مع (نظيرها الروسي) سيرجي لافروف. وطلبت منه أيضا نقل هذه الرسالة الى السلطات الايرانية التي لا توجد لواشنطن أي صلات معها."
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش انه لا يستطيع تأكيد تقرير كومرسانت أو نفيه. ولم يذكر تفاصيل.
وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر "نحن لا نعلق على مناقشاتنا الدبلوماسية غير العلنية لكننا قلنا من قبل اننا ما زلنا نعتقد ان هناك وقتا للتوصل الى حل دبلوماسي ما دامت ايران جادة في التصدي لبواعث قلق المجتمع الدولي."
ونفلت الصحيفة عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله ان نقل مثل هذه الرسالة يتنافي مع القواعد المهنية في العمل الدبلوماسي.
ولم يتحدد بعد موعد إجراء المحادثات ومكانها وقال الدبلوماسي لكومرسانت انها ستجرى في أبريل نيسان.
وأضاف المصدر الدبلوماسي الذي لم تذكر الصحيفة اسمه ان ضربة عسكرية قد توجه الى ايران قبل نهاية العام.
وكان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا قال ان الولايات المتحدة ستتخذ اجراء عسكريا لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي اذا فشلت الدبلوماسية.