خبير أمني: يجب إعادة دور مدارس المرور في تعليم "الذوق والأخلاق".. وتطبيق التجربة الخليجية والأوروبية

قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق، إن "مهزلة تعاطي سائقي الأجرة للمخدرات التي تفشت في مصر وباتت تتسبب في قتل المئات وربما الآلاف من البشر، تكاد لا تعاني منها أي دولة أخرى مثلما تعاني منها مصر، ذلك أن الدول الأخرى سواء العربية أو الأوروبية والأمريكية لا تسمح بتسلل هؤلاء إلى هذه المهنة المسئولة عن حياة البشر".
وأضاف نور الدين أن "شروطا قاسية جدا يتم فرضها على استخراج الرخص في دول الخليج مثلا، وكشفا دوريا طبيا- جسدي ونفسي- يجرى على سائقي الأجرة بشكل إجباري، ويتم وقف متعاطي المخدرات منهم نهائيا عن ممارسة المهنة، وهو ما يغيب عن أنظمة المرور في مصر".
وعن مقترحاته لتعليم أخلاق القيادة، قال نور الدين، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "هى ليست مجرد فكرة يحلم بها البعض لإعادة الأخلاق إلى السائقين، بل إنها كانت مطبقة من عشرات السنين، وكانت مدارس القيادة تدرس "الفن، الذوق والأخلاق" على مدار شهر كامل للشخص قبل منحه رخصة القيادة واجتياز الاختبارات الأساسية".
وأضاف أنه "يجب أن تعاد هذه الصورة كما كانت، ويجب أن يجرى كشف طبي دوري على سائقي الأجرة بشكل خاص، ووقف السائق تماما عن ممارسة المهنة بعد إنذار مرتين إذا ما أصر على ارتكاب الأعمال المنافية لآداب القيادة، وعلى رأسها تعاطي المخدرات".
وكان اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية لشئون الشرطة المتخصصة، قال إن الوزارة قامت خلال شهر أغسطس وسبتمبر بالكشف على خمسة آلاف سائق وثبت تعاطى 25% منهم للمخدرات، لافتا إلى أنه يمثل رقما خطيرا.
وقال اللواء سعد الجيوشي، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري في مصر، إن حوادث الطرق سببها عدم الانضباط السلوكي والمروري للسائقين، حيث تبين أن 27% من السائقين الذين تم الكشف عليهم يتعاطون المخدرات، وعددا كبيرا آخر يتعاطى الترمادول والبانجو، مشيرا إلى أن 100% من السائقين الذين تم الكشف عليهم في محافظة مرسى مطروح يتعاطون المخدرات.