تنزانيا: مستثمرون بريطانيون يتوجهون إلى دار السلام لدراسة السوق

يقوم وفد من المسثمرين البريطانيين بزيارة إلى العاصمة التنزانية دار السلام؛ لدراسة السوق التنزانى وتحديد الشركاء المحليين قبل اتخاذ أى خطوات أخرى حتى يمكن للجانبين تحقيق الاستفادة من الشراكات الثنائية.
وتأتى تلك الزيارة المزمعة بناء على نصح من جانب ديفيد بيلينجسبى المستشار التجاري والاستثماري الدولى البريطاني فى دار السلام خلال مؤتمر صحفى قصير عقد للصحفيين حول زيارة السوق المقررة لتنزانيا أكد فى سياقه الأهمية الخاصة لبحث وتفهم بيئة البيزينس حيث تتوفر العديد من الفرص المتاحة فى تنزانيا.
وقال "وبما أننا نشجع الشركات البريطانية على استكشاف ليس فقط الفرص المتاحة فإننا نحرص أيضا على أن يتعرفوا على مختلف التحديات التى يمكن أن تواجه مستثمرين آخرين فى هذا البلد حتى يمكنهم التعامل معها".
ولفت المستشار التجارى المقرر أن يرأس الوفد البريطانى فى زيارته لتنزانيا إلى أن بعض الشركات البريطانية ليست معتادة على سبيل المثال على النظام البنكى الذى يختلف عن مثيله فى بريطانيا.
يشار إلى أن هناك عددا من الشركات البريطانية من مختلف القطاعات من بينها التعليم والأمن والاستشارات والرعاية الصحية موجودة بالفعل فى البلاد على أمل استكشاف فرص تجارية جديدة -والتى تمثل جانبا من البرنامج الذى نظمه بيلينجسبى بشأن تنزانيا لإجراء محادثات مباشرة مع رجال أعمال تنزانيين.
وأفاد تقرير للمركز الاستثمارى التنزانى بأن الشركات البريطانية استثمرت حوالى 8 مليارات شلن تنزانى فى البلاد خلال الفترة من عام 1990 حتى يونيو 2013 واسهمت فى توفير 271 ألف فرصة عمل.
من جانبه كشف بيكاش داواهو أحد ممثلى المفوضية العليا البريطانية فى تنزانيا عن أنه جار حاليا إجراء دراسة بتمويل من الإدارة الخاصة بالتنمية الدولية للكشف عن الثغرات خاصة فى الخبرات ذات الصلة بصناعة البترول والغاز حتى يتسنى لنا كيفية التغلب عليها .
وجمهورية تانزانيا الاتحادية هي دولة في شرق وسط أفريقيا تحدها كينيا وأوغندا من الشمال ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الغرب وزامبيا ومالاوي وموزامبيق إلى الجنوب، وتقع الحدود الشرقية للبلاد على المحيط الهندي.
والزراعة دعامة الاقتصاد التانزاني وتمثل 85% من قيمة الصادرات، يعمل بها أكثر من 80% من السكان، والحاصلات تتكون من الأرز، والذرة والنباتات الدرنية وتشغل الغلات الزراعية الغذائية 60% من الأراضي الزراعية، ومن الحاصلات القطن، والبن، والقرنفل، والسيسل، والكاسافا، وقصب السكر، ونخيل الزيت، وتشكل الثروة الحيوانية دعامة اقتصادية في البلاد، فعدد الأبقار حولي 11 مليون، ومن الأغنام والماعز 10 ملايين وإنتاجها من المعادن يشمل القصدير والنحاس والفوسفات، وتوجد صناعة المواد الغذائية، والمنسوجات، وصناعة الجلود، وبعض الصناعات الأخرى.