قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من واقع دفاتر محكمة الأسرة.. 8 رجال احذري الزواج منهم أبرزهم "البصباص والبخيل والشكاك وابن أمه"


بصباص، بخيل، شكاك، ابن امه، كسول، مدمن، قليل الأصل صفات عليك أن تبتعدى عن أى رجل يحملها، وإذا تراءت أمام ناظريك أو اشتميتى رائحتها فى تصرفاته من تحبين فعليك أن تلوذى بالفرار قبل ان تصابين بالندم والحسرة أو الجنون والاكتئاب على عمر ضاع وقلب أحب وانكسر.. فى السطور التالية ننشر 8 حالات وقصص من واقع دفاتر محكمة الأسرة تجسد تلك النماذج.
"البصباص يصيبك بالاكتئاب":
لم تجد "شيماء" ذات الـ33 سنة سبيلا للخلاص من زوجها "البصباص" إلا باقامة دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة تحمل رقم 1090 لسنة 2014.
شيماء تقول فى دعواها: "عشت 15 عاما فى ظل رجل تجرى النساء فى عروقه مجرى الدم، وكأنهن مخدر يصعب التخلى عنه، أعترف أن استمرارى فى البقاء معه رغم علمى بخيانته لى وإقناع نفسى بأن تلك النسوة لسن سوى مصلحة وعدت -حسب تعبيره- زاده طغيانا، لكنى كنت أعيش على أمل أن يعود لصوابه ويهتم ببيته وأطفاله الثلاثة، لكن يبدو أن إدمان "الحريم" يصعب الشفاء منه".
تردف: "طلبت الطلاق أكثر من مرة ورفعت قضيتين خلع عليه وفى كل مرة أتنازل بعد تعهدات بالتوبة وبكاء هستيرى طمعا فى الغفران، ثم يعود إلى خيانته ونسائه وأقراصه المخدرة، نفذ صبرى وقررت أن أضع حدا لعذابى بعد أن أصيبت باكتئاب حاد وأقدمت على الانتحار أكثر من مرة، وبت أتردد على عيادات الأطباء النفسيين وأفرط فى تناول الأدوية المهدئة لأتخلص من آلامى، وبدأت الاحظ معاناة أطفالى من التبول اللا إرادى، فتركت البيت وصممت على الطلاق فرفض زوجى وقال لى: "أنا هخليكى معلقة أصلك جاية على كيفى وعندك المحاكم عيشى فيها"، فأقمت دعوى خلع وبعد علمى بزواجه من أخرى ليذلنى حولت مسار القضية إلى طلاق للضرر لأحصل على كل حقوقى الشرعية، وأرفقت بملف الدعوى تقارير طبية وأرقام محاضر تظهر تعرضى للضرب المبرح ومالحق بجسدى من إصابات".
" الشكاك يدفعك للجنون":
بخطى ثابتة تقدمت "نجلاء .ع" ذات الـ 38 سنة إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة لرفع دعوى خلع تتخلص بها من زوجها المريض بداء الشك بعد حياة دامت لأكثر من 11 عاما وأثمرت عن إنجاب طفلين.
نجلاء تقول: "اكتشف بعد الزواج أن رفيق دربى الذى يكبرنى بـ22عاما مصاب بداء الشك، يشك حتى فى أصابع يديه دون مبالغة، يتحسس شعرى ويشم أنفاسى ورائحة جسدى فى كل مرة أعود بها من الخارج، وفى ختام عملية التفتيش يتهمنى بمضاجعة الرجال، وصل به الأمر أنه بات يطرق أبواب الجيران باحثا عنى فى غرف نومهم، وأتهمنى بمعاشرة معلم ابنتى، منع أمى من زيارتى، 11 عاما لم أرَ والدتى إلا 3 مرات فقط، رفعت دعوى خلع مرتين لأخلص منه لكننى كنت أتنازل عنها قبل الحكم خشية نظرات الناس وتلاسنهم على سمعتى إذا طلقت للمرة الثانية".
تضيف: "كنت أظن أن فارق السن هو سبب اشتعال نيران الغيرة فى قلب زوجى، لكننى علمت أنه كان يمارس نفس السلوكيات مع زوجة ابيه أثناء فترة إقامته معها بعد وفاة والده، كان يراقبها أينما ولت وجهها، حتى أصيبت بحالة نفسية على إثرها عولجت عند طبيب أمراض نفسية وعصبية حتى توفيت، لم أعد احتمل شكه أكثر من ذلك، فتركت له البيت ومعى صغارى الـ3، حاول أكثر من مرة إعادتى لحضنه، لكننى فؤجئت وقتها بموجة اعتراض شديدة من ابنتى البالغة من العمر 15 عاما وعندما سألتها عن السبب قالت لى أنه أعتاد التحرش بجسدها المفعم بالأنوثة -رغم صغر سنها- فى السنوات الأخيرة، أقسمت وقتها ألا أبقى على ذمته ليوم واحد، ورفعت دعوى الخلع، ولينتقم منى أقام ضدى دعوى زنا يتهمنى فيها بأننى على علاقة غير شرعية بخطيب ابنتى، لكن الله رد كيده ووأظهر براءتى، ولن أتنازل عن حقى هذة المرة، وليذهب كلام المتربصين إلى الجحيم".
" ابن أمه يحول حياتك لجحيم":
ارتباط زوج "أميرة" ذات الـ33 سنة بأمه حول حياتها إلى جحيم لينتهى بها المطاف إلى طرق أبواب محكمة الأسرة بحثا عن حقوقها وحقول صغارها.
أميرة تقول: "تزوجته بطريقة تقليدية عن طريق أحد أقاربى، كان يبحث عن عروس من بيت طيب فرشحنى له، وأقنع أهلى بحسن خلقه واستقامته وبعراقة نسبه، وبعد شهور قليلة سافرت لأقيم معه فى منزل أهله بمحافظة الإسماعيلية، ولاحظت منذ أول يوم وطأت فيه قدمى عتبة هذا البيت مدى سيطرة "حماتى" على الجميع، فهى صاحبة الكلمة العليا، تأمر فتطاع من الكبير قبل الصغير، ولمحت من تصرفاتها غيرتها على ابنها، فكانت تطرق بابى فى منتصف الليل إذا رأت الأنوار مضاءة لتتقصى ماذا أفعل أنا وزوجى، ولا تتركنا إلا بعدما تتأكد من استغراقى فى سبات عميق، ثم تأخذ ولدها المدلل فى حضنها وتنام".
تتابع: "حاولت التقرب من حماتى لعلها ترضى لكنها لم تكف عن تقليب زوجى على، وزادت فى طغيانها بعد طلاق ابنتها وانتقالها للعيش معها، لدرجة أنها أمرت ولدها بحبسى أنا والصغار 15 يوما فى البيت دون طعام لكى تكسرنى بعدما رفضت أن استلم منها مصروف بيتى، والجيران هم من كانوا يرسلون لنا الأطعمة خلسة من النوافذ الخلفية، بينما كانت تتلذذ بإلقاء طيبات الرزق على الأرض أمامى أنا وأطفالى وهم جوعى، أعلم أنها تكرهنى لأنها لم تتمكن من تشكيلى كما تهوى، أمرأة تسامر هذا وتضحك وتخرج مع ذاك مثلها، لكن ما ذنب أحفادها؟".
تضيف: "وبسبب وسواسها كاد زوجى يسقط عصاه الغليظة على رأسى، ولولا ستر الله وتدخل الجيران، لأصبحت اسما على شاهد قبر، خرجت عائدة الى بيت أهلى دون مال أو ملابس تسترنى أنا وأولادى، وأحمل فى يدى تقارير طبية تبين حجم الإصابات بجسدى، وكيس به أجزاء من شعرى المقطوع على يد الظالمين، وعلمت بعدها إنها كانت وراء إخراجى من البيت، وأجبرت رجلى على ترك مفتاح شقتى فى الباب لكى تتمكن من الدخول وتتعدى على بالضرب بمساعدة ابنتها".
" لاترتبطى بقليل الأصل":
"زوجى تركنى بعد عشرة 24 عاما من أجل عيون زوجة أخى اللعوب" بهذة الكلمات الصادمة بدأت "زينب" "اسم مستعار" الحديث عن تفاصيل مأساتها، وتتابع: "لم يحفظ لى جميل أننى وقفت إلى جواره وقت محنته، وصنت عرضه وبيته وهو ينزاع على فراش المرض لأكثر من 4 أعوام بعدما استئصل مشرط الطبيب جزءا من أمعائه ليخلصه من دائه اللعين، كان من الممكن أن أرحل بلاعودة وقتها، خاصة أننى لم أكن قد أكملت عامى الـ20، لكننى فضلت أن أدفن شبابى تحت قدميه، وصرت أخدم فى بيوت العباد لأنفق على البيت وصغارى، حتى انحنى ظهرى من مسح الأرضيات وانبرى جلدى من غسل الصحون، وتشعبت الأورام الخبيثة فى جسدى النحيل، وعلى إثرها خضعت لثلاث عمليات جراحية، أعدت له حياته وفتحت له دكانا صغيرا بعد ان كان بائعا متجولا، ليكون جزائى بعد كل هذه التضحيات، أن يهجرنى من أجل امرأة لا مكان لكلمة الشرف فى قاموسها، ترتمى فى أحضان الرجال لتشبع شهواتها، وتعض اليد التى مدت لها بالخير وأوتها فى بيتها".
تردف الزوجة الاربعينية: "حولته إلى رجل آخر، يسيبنى ويهيننى على أتفه سبب، امتنع عن المشاركة فى النفقات، وسيطرت عليه لدرجة أنه نسى أولاده وأمتنع عن الإنفاق عليهم تماما، ولم يحضر زفاف ابنته، جعلته يدمن المخدرات، وعندما نفذ ماله أراد أن يسكنها معى فى منزل واحد لكننى رفضت خوفا على الصببين، فقد تروادهما عن نفسها، ويعلم أبوهما فيقتلهما، يكفى أن مستقبل ابنتى الصغرى قد ضاع بسبب أفعال والدها وتركت التعليم لنقص المال، ولأنهى معاناتى طرقت أبواب محكمة الأسرة ورفع دعوى خلع بعد أن يأست من انصلاح حال زوجى".
"لا أمان لكذاب":
أما مريانة الزوجة العشرينية فقد أقدمت على إقامة دعوى طلاق تحمل رقم 167 لعام 2014 لتتخلص بها من زوجها بعد اكتشافها كذبه عليها بشأن إصابته بمرض نفسى.
تقول مريانة: "تعرفت عليه عن طريق إحدى صديقاتى، بدأ وسيما لطيفا، لم تبدو عليه أي من علامات الجنون، بل كان رومانسيا لدرجة تجعلك تهيم فيه عشقا، يخاف على من الهواء، لا يمر يوما إلا ويهادينى بباقة ورد تطير العقل، وجدت فيه ما افتقدته طوال عمرى، تمت مراسم الزفاف، بعد شهور قليلة من تعارفنا، استيقظت بعدها على واقع مرير ومؤلم، اكتشفت فيه أن زوجى مصاب بمرض نفسى".
تكمل: "لم أكن على علم بحقيقة مرض زوجى قبل الزواج، فؤجئت برجل غير الذى أحببت، عندما تتملكه نوبات مرضه العنيفة، يتحول الى ثور هائج يكسر مايجده امامه، حتى رأسه يظل لفترة من الوقت يصدمها بالحائط، ثم يأتى دورى فينهال على بالضرب والركل واللكمات المتلاحقة فى وجهى وبطنى، وينهيها بدس وجهى فى "التواليت"، وبعد أن يهدأ من نوبة هياجه، يبكى ويتأسف لى ويظل لساعات يتوسل لى بأن أسامحه".
تضيف: "تحملت الخوف من أجل الجنين الذى يتشكل فى أحشائى، لكن حالة زوجى تدهورت وجسدى الهزيل لم يعد يتحمل التعذيب، فتركت المنزل وذهبت لبيت أهلى، حاولت أن أخذ مصوغاتى ومنقولاتى فاتهمنى بالسرقة وحرر محضر ضدى بذلك، بعدها تحولت الحياة بيننا إلى سلسلة من المحاضر بين اعتداء وسرقة وتهديد بالقتل، ومعى أوراق من مكتب مشورة كنيسة العذراء بأرض الجولف تثبت أن حياتى مع زوجى فيها خطر على ومع ذلك لم تعتد بها المحكمة التى لجأت لها مرتين لتطليقى، لكنها فى كل مرة كانت ترفض الدعوى استنادا لنصوص لائحة 2008 التى قصرت الطلاق على علة الزنا".
"حياتك فى خطرمع الزوج المدمن"
" استغل وحدتى وتسرب إلى قلبى فأحببته رغم إدمانه للمخدرات" بهذة الكلمات بدأت "جهاد" الزوجة العشرينية حديثها عن معاناتها أمام أعضاء تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، وتتابع: "بعد الزفاف اكتشفت أن زوجى كان محبوسا فى قضية تعاطى لمدة 3 سنوات، وأنه لا يقدر أن يحيا بدون تناول الأقراص المخدرة بمختلف أنواعها، طلبت الطلاق بعدما انقطع عن عمله وبات يضربنى لدرجة أنه كسر ساقى، لكن بعد وساطة البعض وعهوده عدت إليه، وخضعت لعملية جراحية لأنجب منه لعل حاله ينصلح، ورزقت بـ"أحمد"، لكنه لم يتغير فقررت أن أتركه خاصة بعدما ضربنى على رأسى وأنفى بـ"طواة" لرغبتى فى أداء صلاة العيد مع طفلى، ورمانى بملابس البيت على السلم وأنا أنزف، وعندما استنجدت بأهلى أخرج موس حلاقة من فمه وأصاب به رأسه أمام والدتى، لكى لا تأخذنى أنا وابنى لبيتها، قررت تحرير محضر بالواقعة لكن أمى رفضت حتى لا يتهمنى الصغير عندما يكبر بأننى سجنت والده يوما".
تضيف: "فى المقابل خطف هو ابنى بعد تركى له بأسبوع ليحرق قلبى عليه، توسلت إليه فى التليفون أن أرضعه ولو لمرة ثم يأخذه لكنه رفض وقال لى: "أنتِ مش خديته ومشيتى أنا هحرق قلبك عليه وخالى المحاكم تنفعك"، وكلت محامى وتسلمت الطفل بالقوة الجبرية لأنه فى حضانتى، وها أنا أطلب الخلع من هذا الرجل خوفا على حياتى وحياة الولد المعرضة للخطر طوال وجوده فى كنف هذا الأب المدمن، فمن الممكن أن يتناول قرص مخدر من أقراص والده المبعثرة فى البيت على غفلة منى ويضيع بعد سنوات من الشوق لقدومه، لكن ما أخشاه أن ينفذ زوجى تهديده بقتل أخى أو يخطف الرضيع مرة ثانية".
"مع الكسول ستحتاجين للكريم واللئيم":
" ليتنى لم أصم أذنى عن نصيحة والدى لى بعدم اتمام هذا الزواج، فطالما كان يرى أن مصيره الفشل وعمره قصير" بهذة الكلمات بدأت "منيرة" الزوجة العشرينية رواية مأساتها من أمام محكمة الأسرة بإمبابة، وتتابع: "كان عنده حق فى كل كلمة قالها، فقد انقلب حال زوجى بعد أن خسر ماله وأعلن إفلاسه بسبب الكساد الذى ضرب قطاع السياحة بعد الثورة، وطردته والدته من بيتها وقالت له: "انت عرتنا وبقيت عاطل"، فساءت حالتة النفسية وتحول لشخص عصبى عنيف، واصيب باكتئاب بعد أن تخلى عنه الجميع، شيلت الليلة كما يقولون لكنى فعلتها عن طيب خاطر لأنى كنت أحبه، ولكن لم أستطع أن اصمت طويلا على رفضه المستمر للعمل، وجلوسه فى البيت كالنساء، وتسوله من القريب والغريب باسم المرض، وكلما افاتحه فى هذا الموضوع يدعى إصابته بالإغماء، ويطلب نقله الى المستشفى للعلاج، وفى كل مرة يكشف الأطباء ألاعيبه، لكن بعد أن يكون قد جمع أكبر قدر من المال من أهل الخير بدعوى العلاج".
تكمل: "تولت والدته الإنفاق على البيت بعد أن ترجاها وقبل قدمها لتساعده، وأمسكت بذمام الأمور، وأصبحت هى صاحبة الكلمة العليا، ولا يحق لأحد الاعتراض أو المراجعة، صحيح صدق من قال من يملك يحكم، بل وصل بها الجبروت انها أجبرتنى على استضافة ابن اختها المصاب بالصرع فى بيتى ورعايته، ولم أستطع أن أنطق بنصف كلمة وزوجى كالعادة ايدك منه والقبر خاصة أنه يخشى أن تنقطع معونة الست الوالدة عنه، تحملت الوضع لشهر وبعدها طلبت منها أن تأخذه لبيتها لأننى لم أعد أطيق أن أعيش مسجونة فى بيتى، فرفضت وقالت لى: "أنا الى بصرف واللى مش عاجبه يمشى" فمشيت".
تردف: "تركت كل ما يخصنى، وخرجت بملابسى التى كنت ارتديها فى منتصف الليل، ورفعت دعوى خلع لأخلص منه، وحصلت على حكم بحبسه عام فى قضية تبديد المنقولات، ولكن لا استطيع تنفيذه لأنه اختفى منذ شهور، لكن ما وصل الى مسامعى أن والدته أودعته فى مصحة نفسية ليعالج فيها وأقرت بأنها الوحيدة المسئولة عن إخراجه منها، ولا أحد يعرف مكان المصحة أو أسمها غيرها".
"مع الرجل البخيل كل شيء بحساب حتى الحب":
لم تتحمل "مها " ذات الـ34 سنة أن تكمل حياتها مع رجل يعد عليها أنفاسها ويحصى اللقيمات التى تدخل جوفها فأقامت دعوى خلع لتتخلص من جحيم الحياة معه.
مها تقول: "كنت أشعر معه بوحشة وغربة مرعبة كانت تعتصر قلبى، أيامى معه كانت طويلة ومملة، جعلنى فى كل يوم اتمنى الموت لأهرب من بخله وتخلص من صرخات معدتى التى تتاوه من الجوع كل يوم، فلم يكن مسموح لى بأكثر من رغيف خبز فى اليوم وحبات معدودة من الفول وشريحة باذنجان، كان يحاسبنى على اللقيمات التى تدخل فمى ويحصيها، وإذا نقص من الخبز رغيفا يخصمه من حصتى، حرم على كل ماتشتهيه الأنفس، رغم أن مرتبه كان يتجاوز الـ17 ألف جنيه، كان الأكثر قسوة هو جوع الجسد ونار الشوق والرغبة التى كانت تحرق قلبى, فلم يكن يقترب منى كثيرا حفاظا على صحته ومن باب التوفير ايضا، وأعتاد أن يتركنى وينام فى غرفة أخرى، عرضت عليه أن أعمل كمدرسة بإحدى المدارس الخاصة لأساعده فى البيت، ومن ناحية أخرى اتكفل بمصروفاتى وأجد متنفسا بعيدا عنه قبل أن اختنق، فأنا فى حكم المنفية ومحرم على الاتصال بأهلى، الحقيقة لم يعارض الفكرة لكنه رفض طبيعة العمل، وطلب منى أن أعمل كجليسة أطفال "دادة" لأن مرتبها أعلى من المدرسة، وأن أرسل جزءا منه الى أمه، لم أصدق ما ألقاه على مسامعى، وتراجعت عن هذة الفكرة تماما".
تردف: "وصل به الجبروت أنه طلب منى أن أقتل ابنتى أو أسمها بسبب كرهه لجنس البنات واقتناعه بأن الصرف عليهن حرام وعندما رفضت اختفى من حياتى فرفعت دعوى خلع وحكم لى لأنهى مأساة زواج لم يدم إلا لـ3 سنوات، هذة المرة أنا من سعيت لأحصل على لقب مطلقة وعن طيب خاطر، وبعدها رفعت قضية أجر مسكن وفرش وغطا وأجر حضانة ونفقة وصدر لى حكم 300 جنيه وزيادة نفقة بـ500 جنيه، تراكمت عليه حتى وصلت لـ47 ألف ومعى أحكام ضده بالحبس، لكنى غير قادرة على تنفيذها بسبب سفره الدائم وإقامته فى السعودية".