خطيب بالدقهلية: العقول التكفيرية مريضة وتحتاج لعلاج

فال الشيخ تشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر أثناء خطبة اليوم والتى تحمل عنوان "التنمية الشاملة وسيل تحقيقها إن ارادة الله أن تكون الدنيا دار أسباب وعمل وإعمار وجعل الله عز وجل من أهداف ومقاصد وجود الإنسان فيها قوله تعالى " هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها " أى طلب منكم عمارتها .
وحديث النبى صلوات ربى عليه وسلم " لإذا قامت الساعة وفى يد احدكم فسيلة فان استطاع ان لايقوم حتى يغرسها فليغرسها ، والإسلام اهتم بالتنمية الشاملة بكل انواعها وحث عليها وجعلها فرض وواجب على الجميع كل حسب قدراته وقال الله سبحانه فى كتابه إنه لا يضيع اجر من أحسن عملا.
وتابع "التنمية هى عملية تطوير وتغيير قدر الإمكان نحو الأحسن فالأحسن، وتكون مستمرة وشاملة لقدرات الإنسان ومهاراته المادية والمعنوية ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل اليد العاملة التى تكدح وتعرق وتنتج ، وكان سيدنا عمر يسأل عن الرجل وعمله فاذا كان لايعمل يقول سقط من نظرى

وتابع "التنمية الاجتماعية وعلاقة الفرد بالاخر والعيش المشترك فى وطن واحد متعدد الثقافات والافكار والعقائد بثقافة المواطنة من من أهم ثوابت الامن والامان للوطن لأن اعداء الوطن احادية الراى والتشدد الفكرى والتعصب الاعمى لحزبك او لجماعتك او لفريقك ولكى نحقق التنمية الشاملة نحتاج الى علاج للعقول المريضة ،العقول التكفيرية التى تسبب خراب الاوطان".
وقال ان "التكفير مرض يصيب العقل وكما يصاب الجسد بالمرض يصاب العقل بالمرض ومرض العقل هو من أخطر الأمراض فمن سرق مالك فقد ظلمك ولكن من سرق عقلك فقد قتلك والتكفير ليس مرض اليوم، ولكنه قديم فكان المكفرون يكفرون حتى الصحابة، فأول تكفيرين في التاريخ الإسلامي هم الخوارج كفروا سيدنا على بسبب فهم مغلوط للإسلام
واختتم خطبته قائلا "جنودنا البواسل الذين يسقطون يوميا ويدافعون عن الوطن بأرواحهم ، فهم خير من انجبت مصر ، الا لعنة الله على القتلة الخوارج ونسأل الله ان يسكنهم فسيح جناته هؤلاء الاوفياء الذين احبوا وطنهم وضحوا بأرواحهم من اجله ، رحم الله شهداء مصر الأبرار".