تقرير اقتصادي: الأسواق تشهد تزايدًا عالميًا في الطلب على محطات الطاقة النووية متجاوزة تداعيات فوكوشيما

عاد الطلب على الطاقة النووية للتزايد من جديد متجاوزا بذلك تداعيات كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني الذي كان قد شهد تسربا إشعاعيا قبل 4 سنوات إثر حدوث زلزال قوي أعقبه موجات مد عملاقة "تسونامي".
ووفقا لما ذكرته "ماركت ووتش" المعنية بمتابعة تطورات الاقتصاد العالمي فإن اليابان نفسها تعتزم إعادة تشغيل بعض مفاعلاتها النووية خلال العام الجاري والتي كانت قد أوقفتها عقب حادثة فوكوشيما.
وأشار تقرير ماركت ووتش فى هذا الخصوص الى أن الطلب على الطاقة النووية في العالم بدأ يتزايد لكونها مصدرا رخيصا ونظيفا للطاقة .. وهو ما تجسد فيما سجلته أسعار اليورانيوم من إرتفاع بنسبة 35 في المائة منذ يونيو 2014 وسط توقعات بأن تستمر الأسعار في الارتفاع بنفس وتيرة التسارع بضغط من الطلب المتوقع في الأسواق خلال العام القادم 2016.
وتولد الطاقة النووية حاليا حوالي 15% من كهرباء العالم بواسطة حوالي 440 مفاعلا منتشرا في 31 دولة.
وأشار التقرير الى أن الصين صاحبة ثانى أكبر إقتصاد فى العالم تقوم حاليا بالتوسع بشكل ملحوظ وسريع في إنتاجها من الطاقة النووية لتلبية احتياجات أسواقها من الطاقة، فضلا عن محاولاتها للحد من نسب التلوث المرتفعة الناتجة عن استخدامها الكثيف للطاقة التلقليدية.
وحسب ماركت ووتش ترى الصين والهند أن إيجابيات استخدام طاقة نظيفة مثل الطاقة النووية أفضل كثيرا وأقل ضررا من استخدام مصادر أخرى للطاقة مثل الفحم.
ويعمل بالصين حاليا حوالي 21 مفاعلا لتوليد حوالي 2% من كهرباء الصين يزدادوا إلى أكثر من 25 مفاعلا بعد 5 سنوات لرفع نسبة توليد الكهرباء من الطاقة النووية إلى 6%. وستضيف الهند خلال السنوات القليلة المقبلة 6 مفاعلات جديدة لتوليد الكهرباء ليصبح عدد المفاعلات العاملة بالهند حوالي 25 مفاعلا. كما ستضيف روسيا 9 مفاعلات جديدة بعد سنتين وكوريا الجنوبية 5 مفاعلات بعد عدة سنوات وأمريكا 5 مفاعلات. ويشار إلى أن كل مفاعلات اليابان النووية ويبلغ عددها 48 مفاعلا تم إغلاقها بالكامل منذ سبتمبر 2013.
من جانبها أبرمت الهند اتفاقا مع شركة "كاميكو" الكندية لإنتاج الطاقة النووية لمدها بـ 1ر7 مليون رطل يورانيوم مركز خلال الـ 5 أعوام المقبلة لتلبية إحتياجات تشغيل مفاعلاته النووية .