قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قرية "جزيرة العسيرات" النيل يبتلع أراضيها.. والصرف الصحي و"التوك توك" مشكلتان بلا حل


قرية "جزيرة العسيرات" النيل يبتلع أراضيها والصرف الصحي و"التوك توك" مشكلتان بلا حل.
قرية "جزيرة العسيرات" أو جزيرة أولاد حمزة هي إحدى قرى مركز العسيرات بمحافظة سوهاج تبلغ مساحتها نحو 5 آلاف فدان، من أجود الأراضي الزراعية، تشتهر القرية بزراعة البطاطس، والبصل والخيار وأهلها لا يعرفون سوى الزراعة، ومعروف عن أهلها مهارتهم في عملية الزراعة، البعض منهم يمتلك أراضى زراعية تقع علي ضفاف النيل، وتحديدًا الضفة الغربية للنهر، لكن الدوامات البحرية جعلت النيل يلتهم الأراضي الزراعية من الجهة الغربية، ويقوم بترسيبها في الجهة الشرقية، البعض منهم فقد كل ما لديه من أرض، وأصبح يمتلك أوراق تثبت أن لديه أرضًا لكن مكانها وسط النيل، والبعض الآخر تجده يقف علي ضفاف نهر النيل ويقوم بالدعاء إلى الله أن يوقف النيل غضبة وسطوته علي الأراضي بعد أن يأسوا من إيجاد حل لدى المسئولين وهناك مشكلة أخرى تعاني منها القرية مشكلة الصرف الصحي الذي بدأ العمل به في عام 1998، ولم ينته، حتي الآن ومشكلة انتشار "التوك توك" الذي ساهم في انتشار الجريمة بالقرية.
يقول سعد الدين السيد سعد الدين من عائلة "العتلات"، قام المسئولون في الري بتكسية 400 متر في المنطقة التي أقوم بالزراعة فيها، حيث إنني امتلك 6 أفدنة الآن، أما سابقاً فكان لدي 7 أفدنة ونصف، والنيل التهم منها فدانًا ونصف حتى الآن وأصبح النيل في الفترة الماضية يهاجم بضراوة وتبدأ فترة النحر للنيل في بداية شهر مايو، مع زيادة منسوب النيل ولقد طرقنا أبواب المسئولين عدة مرات، ولكن لا يوجد استجابة منهم، النيل أخذ منا أفدنة لا حصر لها، ولا نعلم لماذا لا يهتم مسئولو الري بتلك المشكلة على الرغم من أن من يقوم بالبناء في الأراضي الزراعية يحرر محضر له ويتم إزالة منزله، فهل تريد الدولة أن تقنعنا أنها تحافظ على الأراضي بالعكس الدولة بهذا الشكل لا تحافظ على الرقعة الزراعية النيل قطع أرزاق كثير من الأهالي فقد التهم الكثير من الأرضي، وما زال يمارس سطوته ولا أحد يتحرك من المسئولين علي الرغم من أن المسافة التي يحدث بها النحر حوالي 8 كيلومترات.
وطالب علي أبوالمكارم فؤاد، محامٍ، من عائلة "العتلات"، بضرورة تدخل الهيئات المسئولة عن حماية النيل والمناطق الواقعة عليه بدلاً من وقوع كارثة في حالة ارتفاع منسوب المياه، الأمر الذي يزيد من النحر، وبالتالي تتعرض مئات الأفدنة للبوار وانهيار المنازل القريبة من النيل، ويؤكد أحمد عز الدين البرديسي، أن هناك تقصيرًا من المسئولين بحماية النيل بتكسية الأراضي وحمايتها من البوار في حين يركزون علي مناطق معينة رغم امتداد الأراضي الزراعية الخصبة لطول جانبي النيل.

ويقول حيدر خليفة مصطفي من عائلة "العضايمة": لدينا مشروع الصرف الصحي الذي بدأ العمل به منذ عام 1998، وإلي الآن لم يتم الانتهاء من هذا المشروع مما تسبب في إغلاق الطرق نظرًا للحفر المستمر في الشوارع، واعتماد الأهالي علي بيارات يقومون بحفرها للصرف فيها، ويؤدي امتلاء تلك البيارات إلي غرق الشوارع بالمياه، وحتي عندما تأتي سيارات الكسح تقوم بتفريغ حمولتها في الترع مما يؤدي إلى تلوث المياه.
ويقول علي عبدالحكيم مساح بهندسة ري جرجا من عائلة "العتامنة"، مشكلة انتشار "التوك توك" بالقرية أصبحت تهدد حياة الناس نظراً لترك أطفال يقودون تلك الدراجات دون أن تتدخل المحافظة، لوضع قوانين تنظم عمل، واستخدام تلك المركبات، مما أدي إلي انتشار الجريمة بصورة ملحوظة، فكثيراً ما نسمع عن حوادث خطف وسرقات تمت باستخدام "التوك توك" ناهيك عن الحوادث التي تحدث نظراً لقيادة الصبية لتلك الدراجات.