سفير سوريا: مشروع القرارالأممي بشأن دمشق "إعلان حرب"

وصف سفير سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري صباح الثلاثاء مشروع قرار أممي جديد يدين قمع السلطات السورية لحركة الاحتجاجات في بلاده بأنه بمثابة "إعلان حرب" دبلوماسية وسياسية ضد دمشق.
وقال الجعفري إن "هذا المشروع قدم في إطار إعلان حرب سياسية وإعلامية ودبلوماسية على بلدي".
وأضاف السفير السوري أن "هذا القرار يهدف إلى التأثير على استقلاليتنا في صنع القرارات السياسية ومنعنا من السير قدما في برامجنا السياسية الوطنية".
وينص مشروع القرار على أن اللجنة "تدين بشدة استمرار الانتهاكات الخطيرة والمنظمة لحقوق الإنسان من جانب السلطات السورية مثل الاعدامات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة واضطهاد وقتل المدنيين والمدافعين عن حقوق الانسان."
كما يدين مشروع القرار أيضا "الاعتقال التعسفي وحالات الاختفاء القسري والتعذيب وإساءة معاملة المعتقلين بمن فيهم الاطفال" ويطالب بنهاية فورية لمثل هذه الانتهاكات.
يأتي هذا في الوقت الذي من المقرر أن تصوت فيه لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للامم المتحدة على مشروع قرار بهذا الصدد تقدمت به بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها بـ"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.