الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسئول عراقي: نأمل في استقرار المنطقة بعد تدخل روسيا بقصف "داعش" في سوريا

صدى البلد

أعرب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم عن أمله في استقرار المنطقة بعد تدخل روسيا في قصف عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا، داعيا إلى إنشاء صندوق دولي لتمويل الحرب على الإرهاب في العراق.
وقال الحكيم - في كلمة خلال احتفالية بمناسبة "عيد الغدير" لدي الشيعة في بغداد أمس السبت إننا نرى حراكا كبيرا بدأ يحدث على الأرض وهناك قوى دولية مهمة خصوصا روسيا بدأت تدخل في الحرب على الإرهاب في سوريا والذي قد يمتد الى الجبهة العراقية اذا ما نوقش هذا الامر مع الحكومة العراقية.
وأضاف، إننا نأمل ان يكون هذا التغير لصالح أمن واستقرار شعوب المنطقة، ان الإرهاب الذي يستوطن أرضنا المغتصبة هو إرهاب دولي ولم يعد يخص الساحة العراقية ولا حتى الازمة السورية.
وتابع: أن هناك آلاف الإرهابيين من جنسيات مختلفة وهم ينشئون قواعدهم على الأراضي السورية والعراقية ويستفيدون من حالة الحرب والفوضى لبناء بنية تحتية إرهابية ذات إمكانيات مالية ولوجستية كبيرة، وان القرار الصحيح والشجاع لكل دول العالم هو ان يخرجوا لقتال هؤلاء الإرهابيين اليوم قبل ان يضطروا لقتالهم غدا في دولهم.
ولفت إلى أن التكلفة الاقتصادية للحرب عالية والأزمة الاقتصادية التي يواجهها العراق كبيرة والإرهاب الذي يغتصب الأرض العراقية لم يعد مختصاً بالشأن العراقي أو السياسات الداخلية وانما هو كيان سرطاني يحتل جزء من الأرض العراقية ولكنه يعمل على مساحة العالم.
ونبه الحكيم إلى أن الساحة السياسية العراقية تمر بمرحلة تعثر وجمود في قنوات التواصل الحقيقية والفعالة، وقال: اننا لابد من ايجاد وسيلة للحوار المركز بين النخب الاكاديمية والسياسية وهذا لا يعني ان يكون حوارا نخبويا فوقيا وانما حوار عملي ومنفتح وواقعي.
ولفت إلى أن التداعيات الإقليمية ستنعكس وبقوة على التطورات الداخلية بالعراق الذي يمثل جزءً مهماً وحساساً من هذه المنطقة الحيوية من العالم، وان احداث المنطقة أصبحت عابرة للحدود ومتداخلة مع الاحداث المحلية لكافة بلدانها، ومازلنا متمسكين برؤيتنا في الدور المحوري للعراق في صياغة مستقبل المنطقة ونعمل بقوة وبأمل كبير على ان يكون الدور العراقي دورا إيجابيا وبنّاءً.
ودعا العراقيين الى أن يتجاوزوا سلبيات المرحلة السابقة ويغادروها الى غير رجعة لان التطورات على الأرض بعض ما انتجته تلك المرحلة من مفاهيم مغلوطة أو مشوهة، والعراقيون جميعا اصبحوا في دائرة المظلومية، وعليهم ان يدافعوا عن حقوق بعضهم البعض، فليس هناك منتصر ومهزوم في صراعات الشعوب الداخلية، وليس هناك مستقبل لوطن ممزق.
وأكد الحاجة الى حراك سياسي فعال يكسر الجمود ويطور الأفكار العملية من أجل إيجاد الحلول للكثير من المشاكل والتحديات، مناشدا مكونات الطيف العراقي وكل الفعاليات السياسة للبحث عن آلية حوار تحديد المسارات في القضايا المفصلية.


-