وزير الدولة الإماراتى: أولويتنا مرضى السكر وحديثو الولادة.. والإنسان السليم هو الثروة الحقيقية للوطن

قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتى، إن الإمارات تعاونت مع الجانب المصري لتنفيذ مشروع تطوير خطوط إنتاج الأنسولين والأمصال واللقاحات الذي يسهم في تلبية ما تحتاجه مصر من أمصال ولقاحات وطعوم وأدوية، وبما يسهم في رفع مستوى الرعاية المقدمة للمواطنين المستهدفين ومرضى السكري.
وأضاف الجابر، خلال افتتاح مشروع تطوير خطوط إنتاج المصل واللقاح اليوم، الخميس: "يشرفني أن أنقل تحيات القيادة في دولة الإمارات إلى قيادة وشعب مصر، ويسرني أن نحتفل اليوم بإنجاز واحد من المشاريع التي تكتسب أهمية خاصة، لارتباطه الكبير بتحسين الرعاية الصحية للمواطن المصري، لا سيما توفير الأدوية الضرورية، فضلا عن وقايته من الإصابة بالأمراض التي تهدد صحة المواطنين، خصوصا الأطفال وحديثي الولادة".
وأشار إلى أن الإمارات تضع في مقدمة أولوياتها دعم جميع الجهود التي تستهدف الارتقاء بالإنسان، وتعطي أولوية للرعاية الصحية نظرا لدورها في بناء رأس المال البشري والارتقاء بصحة المواطن الذي يشكل الأساس لكل الجهود التنموية؛ قائلا: "تعلمنا من الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن الإنسان السليم المعافى هو الثروة الحقيقية للوطن، وهو ذات الدرب الذي سارت عليه القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة".
وأعرب عن تطلعه أن يسهم إنجاز مشاريع تطوير خطوط إنتاج الأمصال واللقاحات في تحقيق مصلحة المواطنين المصريين المستفيدين من خدماتها وتلبية طموحاتهم في الحصول على رعاية صحية ووقائية عالية المستوى، وأن تستمر التأثيرات الإيجابية لهذا المشروع في تحسين إجراءات الوقاية والعلاج عبر توفير الأمصال واللقاحات اللازمة للحد من الإصابة بالأمراض السارية وحماية المواطنين من مضاعفات الأمراض.
من جهتها، أشادت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، بدور المشاريع التي قامت بتنفيذها دولة الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية، خصوصا في مجال الرعاية الصحية.
وقالت نصر: "المشاريع التي تم تنفيذها في فاكسيرا أعادت الحياة إلى عدد من خطوط الإنتاج ووفرت معامل للرقابة تسهم في زيادة القدرة على اختبارات اللقاحات والأمصال وتحافظ على سلامتها وصلاحيتها، وتحقق نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأمصال واللقاحات والأنسولين لتأمين احتياجات مصر، والارتقاء بخدمات الرعاية الصحية للمواطن المصري، وهو من أهم عوامل النمو لأنه يستهدف حماية وخدمة رأس المال البشرى باعتباره الركيزة الأساسية لجهود التنمية بمصر".
وأضافت أن تلك المشاريع سيكون لها مردود اجتماعى مهم، بتوفير أمصال الطعوم والأنسولين للنهوض بصحة المواطن المصرى وتوفير اللقاحات الأساسية لملايين الأطفال سنويا، كما سيكون لها مردود اقتصادى يتمثل فى توفير منتج محلى عالي الجودة، مما يقلل الحاجة إلى الاستيراد ويفتح أسواقا جديدة للتصدير.
وأشاد الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، بما قدمته دولة الإمارات قيادة وشعبا من مواقف مساندة ودعم بلا حدود وتكاتف بالوقوف إلى جانب أشقائهم في مصر؛ بصورة ترجمت قوة ومتانة العلاقات الراسخة بين البلدين، والتي يعود فضل إرسائها للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأن تلك المواقف أسهمت في تعزيز الخدمات المقدمة للمواطن المصري ومواجهة التحديات في العديد من المجالات، ومنها خدمات الرعاية الصحية.
وقال عماد: "بالأمس القريب تسلمت وزارة الصحة 78 وحدة صحية لطب الأسرة تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية لأبناء المناطق النائية والريفية والأكثر حاجة في 23 محافظة مصرية، واليوم نحتفل بإنجاز مشاريع تطوير خطوط إنتاج الأنسولين والأمصال واللقاحات بشركة فاكسيرا، والتي تدعم برامج مصر الوقائية في مواجهة أمراض مثل شلل الأطفال والتيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي والكوليرا ولدغات العقرب والثعبان وغيرها، وتوفر الطعوم اللازمة لبرنامج التطعيم الإجباري لوقاية حديثي الولادة والأطفال وطلاب المدارس من الأمراض المعدية".
وتعد مشاريع تطوير خطوط إنتاج الأنسولين والأمصال واللقاحات بشركة فاكسيرا خطوة عملية مهمة في تحسين الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، حيث تسهم في تلبية 100% من حاجة وزارة الصحة من الأمصال واللقاحات الوقائية والأنسولين، بما فيها الثلاثي (الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي) والعقرب وشلل الأطفال والكوليرا والخليط، و18 منتجا من أمصال ضد سموم العقرب والثعبان وبعض السموم البكتيرية، ورفع نسبة الطاقة الإنتاجية للقاحات الأساسية محلية الصنع التي يتم توريدها لوزارة الصحة لبرنامج التطعيمات الموسع من 15% إلى 80%، وكذلك زيادة الطاقة السنوية التي يتم إنتاجها من الطعوم والأمصال والأنسولين إلى 10ملايين وحدة تلبي حاجة الوزارة منها، والتي تصل إلى 3 ملايين وحدة سنويا ويتم تصدير الكميات المتبقية للخارج.
كما تسهم مشاريع التطوير أيضا في زيادة إنتاج الأنسولين إلى 3 ملايين زجاجة سنويا بدلا من إنتاج 590 ألف زجاجة قبل التطوير بما يلبي احتياجات مرضى السكري، لا سيما وأن مصر تستورد 74% من احتياجاتها وتوفر الشركات المحلية 26% تضطلع فاكسيرا بـ9% منها، كما سيتم إنتاج 80 مليون جرعة سنويا من طعم شلل الأطفال الفموي، وكذلك إنتاج 5 ملايين جرعة من لقاح السحائي الثنائي بعد توقف إنتاجه محليا لمدة ست سنوات والذى يعد من المستحضرات الأساسية والمهمة التى يتم توزيعها على نحو 18 مليونا من طلاب المدارس ونحو 5 ملايين من حديثي الولادة حتى السن المدرسي بالمجان من خلال وزارة الصحة والسكان.