لجنة تحقيق «الطائرة المنكوبة» تستأنف عملها لتحليل محتوى الصندوقين

أعلنت مصادر مطلعة بلجنة التحقيق الرسمية بطائرة مصر للطيران التي سقطت في مياه البحر المتوسط 19 مايو الماضي، خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة أن اللجنة استأنفت عملها بعد توقف خلال عيد الفطر والبدء في تحليل ومطابقة المعلومات التى تم تفريغها من مسجل بيانات الرحلة ومجسل الأصوات بكابينة القيادة.

وأكدت المصادر، اليوم الأحد، أن المحققين والخبراء يقومون حاليا بعمليات تدقيق لمعلومات مسجل بيانات الرحلة FDR ثم عمليه ترابط زمني لتلك المعلومات مع معلومات مسجل الاصوات بكابينة القيادة CVR حيث أوضح تفريغ محتويات مسجل الأصوات بكابينة القادة حدوث حريق وبدء محاولات لإخماده وهو مايتوافق مع البيانات الأولية التي تم التوصل إليها، ومع البيانات المسجلة على الأجهزة الأخرى خاصة مع رسائل نظم التواصل والإبلاغ مع الطائرة (ACARS) والتي تشير إلى وجود دخان فى دورة المياة ودخان صادر من غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة avionics) ) كما تتوافق المعلومات مع الآثار الموجودة على قطع حطام الجزء الأمامى للطائرة، والذي تم انتشاله حيث تعرض لحرارة عالية ودخان كثيف وسيتم مواصلة عمليات التحليل والفحص للتوصل إلى مصدر وأسباب هذه الحرارة الشديدة والدخان الكثيف.

وقالت المصادر إنه في إطار حرص الحكومة والتأكد من إنتشال جميع الرفات البشرية من موقع الحادث تقرر مد عمل السفينة John Lethbridge التي تقوم بأعمال البحث عن وانتشال أشلاء الضحايا لمدة إضافية ثانيه تنتهى فى ١٨ الشهر الجارى وستستمر السفينة فى عمل مسح لقاع البحر للتأكد تمامًا من عدم وجود أي رفات بشرية جديدة بمكان الحادث، وذلك مع إستمرار تواجد الأطباء الشرعيين على متن السفينة ليتم نقل الرفات إلى مصلحة الطب الشرعي في القاهرة واتخاذ الإجراءات المتبعة في هذا الشأن.