الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 16 عاما من الزواج وثلاثة أبناء.. زوج يكتشف عقمه.. ووعكة صحية تفضح خيانة الزوجة

 خيانة الزوجة لزوجها
خيانة الزوجة لزوجها

الصدفة تكشف خيانة الزوجة لزوجها بعد زواج 16 عاما
محام متخصص فى الأحوال الشخصية:
5 شروط لقبول دعوى "إنكار النسب"


شجار، بكاء، صراخ ، تختلط بوجه طفل يغالب النعاس خوفا من عقاب أمه، وصوت نحيب امرأة عجوز غابرة تشكو من عقوق ابنائها، ولعنات رجل خمسينى على الدهر الذى أوقعه فى شباك زوجة سلبته ما يملك ثم خلعته.

صور رسمت مشهدا يتسم بالكآبة والفوضى.. وسط هذا المشهد الفوضوى جلس الرجل الأربعينى بهندامه المتواضع على بعد أمتار من قاعة الجلسات بمحكمة الأسرة، يتصفح وجوه العابرين، متسائلا:" من ياترى حكايته تضاهى حكايتى فى الألم  من فيهم عاش مثلى مخدوعا، مطعونا فى شرفه 16 عاما"، ولم يخرجه من دوامات التساؤلات سوى صوت الحاجب الثلاثينى الذى يحاول بسط الهدوء على أرجاء المكان.

يقول الزوج فى بداية روايته: لـ"صدى البلد":"الصدفة وحدها هى من جعلتنى أدرك كم كنت زوجا ساذجا، عشت مخدوعا طوال 16 عاما مع امرأة أحاطت بها خطيئتها، وتملك الشيطان من قلبها وعقلها فزين لها سوء عملها، واستسلمت لشهواتها ورغباتها الجامحة وسلمت جسدها للعار يعبث بمفاتنها، امرأة احترفت تمثيل دور الزوجة المخلصة المحبة لزوجها العامل البسيط والصابرة على ضيق الحال، الصائنة لعرضه وهى فى الحقيقة من تدنسه".

يطلق الزوج ضحكة ساخرة:"الأدهى أنها كانت تأبى التخلص من نتاج خيانتها أولا بأول وتلصقها بى بدم بارد، ويبدو أنها كانت تعتز بالتفريط فى شرفها لدرجة أنها كانت تحتفظ بمعالم خيانتها فى رحمها أو ربما صور لها غرورها بأن أمرها لن ينكشف بعد نجاحها فى نسب طفل لى تلو الآخر ليس من صلبى ولكن الله أراد أن يعاقبها على تماديها فى معصيته ويزيح عن عينى الغمامة".

وبصوت مرتعش يسرد الزوج تفاصيل الليلة التى قصمت ظهر زواجه وكأنها حدثت بالأمس:" الحكاية بدأت حينما أصيبت بوعكة صحية واضطررت على أثرها اللجوء للطبيب الذى طلب منى أجراء فحوصات طبية شاملة، وكنت اصطحب معى ابنى البالغ من العمر 15 عاما فهو سندى وأملى فى تلك الحياة، وعندما سألنى الطبيب عنه مداعبا :" مين ده "، قلت له بصوت واثق أنه ابنى البكرى، وفرحتى الأولى، ولدى ولد أخر عمره 12 عاما وبنت عمرها 8 سنوات، وفجأة تبدلت ملامح الطبيب وسكنت علامات الدهشة وجهه، ولم أفهم السبب فى تغيره إلا بعد أن واجهنى بعدم قدرتى على الإنجاب وطلب منى إجراء تحليل آخر أكثر دقة ليؤكد لى صدق حديثه".

يصمت الزوج للحظات يستجمع فيها ما تبقى من مشاهد اكتشافه لخيانة زوجته:" أجريت التحليل وأنا أدعوا الله أن يخيب ظنه، لكنها للأسف أثبتت استحالة قدرتى على الإنجاب، ورغم ذلك ظللت أمنى نفسى بأن هؤلاء الصغار هم نبتتى ، ولأقطع الشك باليقين قررت إجراء تحليل الـ DNA" لأولادى الثلاثة لاكتشفت أنهم ليسوا من صلبى، جن جنونى وقررت أن أثأر لشرفى لكنى تراجعت فى أخر لحظة، فمثل هذة السيدة لا تستحق أن أقضى يوما واحدا فى السجن من أجلها، وهرعت إلى محكمة الأسرة، لأقيم دعوى انكار نسب لأطفالى الثلاثة وأرفقت بها التقارير الطبية التى تثبت بأننى عقيم وحالتى ميئوس منها وتحاليل البصمة الوراثية"DNA"، وصدر الحكم لصالحى، ثم حركت ضد زوجتى دعوى طلاق لعلة الزنا بعدما انتزعت منها اعتراف بخيانتها لى مع حبيبها القديم، وقضت المحكمة بتطليقى منها وفقا لنصوص لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذوكس".

يعود الزوج برأسه للخلف ويسحب الهواء حتى يمتلئ صدره وهو ينهى روايته: "ما أقسى أن تفقد بين ليلة وضحاها شرفك وكرامتك وأملك فى المستقبل، أن تنظر حولك فتجد البيت الذى ضحيت براحتك ليظل مفتوحا قد أصبح خاويا على عروشه، وتفوح منه رائحة العار والألم، أن تستيقظ فتجد وجوه لطالما رويتها بحنانك، وسهرت لأجلها الليالى، وانبرت قدميك وانحنى ظهرك وأنت تبحث لها عن بضعة جنيهات تسد بها جوعها وتكفيها شر العوز والسؤال قد باتت غريبة عنك، أن تعيش مكسورا، تتوارى من أنظار العالمين خوفا من كلمة تذكرك بسذاجتك أونظرة تعيد لذهنك تفاصيل ليلة مشئومة انبئتك بأنه لا نسل لك وأنه لن يكون لك فى أى يوم من الأيام من يحمل اسمك أو يخلد سيرتك أو حى يترحم عليك بعد وفاتك، ياليتنى مت وكنت نسيا منسيا ".

صرابامون الطافش المحامى المتخصص فى الأحوال الشخصية يقول إن القانون قد حدد 5 شروط لقبول دعوى"انكار النسب"حيث اشترط أن تضع المطلقة أو الارملة مولودها بعد مدة تزيد عن سنة من تاريخ الطلاق أو الوفاة، أو أن تلد الزوجة طفلها بعد غيبة الزوج عنها مدة تزيد عن سنة أو تضع مولودها فى مدة تقل عن 6 شهور من تاريخ الزواج الحقيقى إلا إذا أثبتت أن هناك زواجآ عرفيا سابقا على الزواج الرسمى أو فى حالة عدم حدوث تلاقى بين الزوجين منذ عقد القران، وأخيرا اللعان بشرط ألا يكون الزوج قد أقر بالأبوة ولو ضمنا بمعنى أن يكون قد سكت على مظاهر الحمل حتى وضعت زوجته مولودها واشترك فى الإحتفال بقدوم المولود ، حيث لا يجوز النفى بعد الإقرار أما إذا نما لعمله ولو حتى بعد سنوات عن طريق المصادفة جاز له رفع دعوى نفى النسب.

وفسر المحامى المتخصص فى الأحوال الشخصية خلال حديثه لـ"صدى البلد "معنى كلمة"الملاعنة" قائلا :" الملاعنة تعنى اتهام الزوج لزوجته بالزنا بدون وجود ٤ شهود وفى هذه الحالة يحلف 4 مرات أنه من الصادقين فى دعواه ضد زوجته وفى المرة الخامسة يقول:"لعنه الله علي إن كنت من الكذابين"، ثم يصدر القاضى بعدها حكما بالطلاق طلقه واحده بائنة، ولا يمكن أن يتزوج هذان الزوجان مره أخرى"، مشيرا إلى أن تحليل ال DNA دليل قوى وقاطع فى دعاوى إنكار النسب فإذا قال إن الماء ليس ماء هذا الرجل فإنه يكون دليلا علميا علي أن الطفل لا يمكن أن يكون من صلب الاب.