قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نرصد النزاع على أراضي وادي النطرون بالبحيرة.. مبادرات لتسليم السلاح مقابل "الترخيص".. والمحافظ: 1162 فدانا تعرضت للتسقيع


  • لجنة استرداد الأراضى بوادى النطرون تسترد 40 ألف فدان من المستثمرين غير الجادين
  • محافظ البحيرة: تشكيل لجنة للحفاظ على أراضي الدولة وللقضاء على ظاهرة تسقيع الأراضي
  • سحب الأراضى من 59 مستثمرا بالتنسيق مع الوحدة المحلية بوادى النطرون
  • أملاك الدولة: 63 مستثمرا لم يسددوا الأقساط ولم يثبتوا جديتهم في الزراعة
  • نواب البرلمان وشباب وادى النطرون يطالبون بمبادرة تسليم الأسلحة النارية مقابل الترخيص

تشهد محافظة البحيرة منذ قديم الأزل صراعا على الاراضى ملك الدولة خاصة بمنطقة الوادى الفارغ بالظهير الصحراوى بوادى النطرون والذي ادى الى مقتل العديد من الاهالي بسبب هذا الصراع، حيث قتل رئيس فرع البحث الجنائى بالنوبارية ووادى النطرون عام 2006 وحدوث "مذبحة وادى النطرون" الشهيرة عام 2008 والتى راح ضحيتها 13 قتيلا بسبب الصراع على ملكية أراضى الدولة.

"صدى البلد" يرصد واقع ظاهرة الاستيلاء على اراضى الدولة وضحاياها وآراء المسئولين واجراءاتهم للحد من الصراع الدموي الدائر بين عدة اطراف بالمحافظة.

فى البداية أكد النائب عطية مسعود عضو مجلس النواب الحالى عن دائرة وادى النطرون، أنه عرض على اللواء محمد عماد الدين سامى مدير أمن البحيرة الأسبق عمل مبادرة تسليم السلاح مقابل الترخيص للحفاظ على شبابنا وعلى الاراضى ملك الدولة، مطالبا اللواء مجدى عبد الغفار بتفعيل مبادرة تسليم السلاح وتكثيف التواجد الامنى على مدار 24 ساعة فى المناطق الملتهبة بالظهير الصحراوى وانشاء ادارة خاصة بالوزارة لحماية أراضى الدولة مع تجهيزها ودعمها بأحدث الاسلحة النارية والأجهزة الاستكشافية "مثل طائرات الاستطلاع" بالاضافة الى زيادة التوعية الدينية فى البرامج الفضائية والتليفزيون المصرى.

وأضاف أنه لو تم تحقيق ذلك سوف نحد من ظاهرة البلطجة وفرض السيطرة على اراضى الدولة وتوقف نزيف الدم الذى راح ضحيته زينة الشباب الأبرياء سواء من رجال الشرطة والمواطنين.

وفى سياق متصل أوضح المهندس أحمد كاتوبة عضو مجلس الشعب الاسبق بدائرة وادى النطرون ومركز بدر بأن صراع الدم بدأ منذ الازل على أحوزة الأراضى وضع اليد وملك الدولة، مطالبا بحصرها ومعرفة تبعيتها وسحبها من المستثمرين غير الجادين لوقف سلسال الدم الذى راح ضحيته المهندس عبد الحليم النايض رجال الأعمال والذى له ثقله عند الدولة ولدى الشارع البحراوى.

وأشار كاتوبة إلى ظهور انتكاسة بعد ثورة 25 يناير لدى بعض الشباب واصبحوا يمتلكون سلاحا غير مرخص ويأخذون بطن الجبل فى الظهير الصحراوى مأوى لهم.

وطالب كاتوبة بتطهير الظهير الصحراوى من البؤر الاجرامية التى تقطنه للحفاظ على أمن وأمان البلاد وانتهاء مشكلة الاراضى ووضع اليد وسحبها من غير الجادين بالاضافة الى تقنين عمليات تشهير الجمعيات التى تحصل على اراض ملك الدولة بزعم الاستثمار ولكنها بهدف التسقيع والاتجار.

وأشار إلى أن اجهزة الامن بتقوم بعملياتها بالظهير الصحراوى بأسلحة بدائية خفيفة واقل كفاءة عن حائزى الاسلحة فى بطن الجبل بالاضافة الى ان رجال الامن ينزلون للقضاء على البلطجة وليس لديهم اوامر بضرب النار مطالبا بتواجد جهاز مكون من "الزراعة والثقافة والاثار والشرطة" للحفاظ على اراضى الدولة.

وفى السياق ذاته دعا شباب مدينة وادي النطرون لتنفيذ مبادرة لتسليم الأسلحة النارية والذخائر من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، عقب الحادث المؤلم الذي راح ضحيته رجل الأعمال عبد الحليم النايض.

ونشر الشباب المبادرة على الصفحات الخاصة بهم على "الفيس بوك" لمدينة ومركز وادي النطرون، لحث المواطنين، على تسليم السلاح، ومنع نزيف الدم بين أبناء وادي النطرون، وذلك بعد تعدد الحوادث في الفترة الأخيرة.

وقال "سعد عرفة " المحامي وأحد الداعين لمبادرة تسليم السلاح والذخائر بوادي النطرون، إن المبادرة هي الحل الوحيد لإنقاذ مركز وادي النطرون من الدخول في مسلسل نزيف الدماء والثأر بين أبناء الوادي، مضيفا أنه يجب على كل شخص في وادي النطرون بيحب البلد دي بجد أننا نجتمع لتسليم الأسلحة والذخائر من أجل استقرار وأمن المواطنين.

وأشار عرفة إلى أن تسليم السلاح لابد أن يعقبه تكثيف أمني مقابل تسليم السلاح من أهالي وادي النطرون، مطالبا كبار القبائل والعائلات بدعم المبادرة واتخاذ خطوات سريعة لتفعيل المبادرة حفاظًا على استقرار وأمن وسلامة المواطن.

ومن جانب أخر أكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة ان مساحة الاراضى ملك الدولة بوادى النطرون مساحتها 207 الف فدان تبعيتها للمحافظة، مشيرا الى سحب االاراضى من 59 مستثمرا غير جادين بالتنسيق مع الوحدة المحلية، مشيرا الى قيام لجنة إسترداد أراضى الدولة برئاسته وبمشاركة اللواء محمد عماد الدين سامى مدير الامن الاسبق واللواء أشرف يوسف مدير فرع الرقابة الإدارية وبالتنسيق مع وزارتى التنمية المحلية والزراعة بإسترداد 40 ألف فدان من المستثمرين غير الجادين والمتقاعسين فى سداد الديون بالظهير الصحراوى للقضاء على ظاهرة تسقيع الاراضى والإتجار بها.

وأعلنت المهندسة سلوى زكى رجب مدير عام حماية أملاك الدولة بديوان محافظة البحيرة على إعداد وتجهيز كارتة بيانات عن المستثمرين غير الجادين فى سداد مستحات الدولة عن تغيير النشاط أو أراضى واضعى اليد بوادى النطرون وإرسالها لوزارة التنمية المحلية ولجنة استرداد أراضى الدولة موضحة أن المستثمرين المتقاعسين تم فسخ التعاقد معهم لعدم إلتزامهم بتنفيذ شروط التعاقد وسداد ما عليها من أقساط.

وأشارت مدير عام حماية املاك الدولة الى قيام المحافظة بتشكيل لجنة بالقرار رقم 1681\2015 لمعاينة كافة الحالات التى فسخ التعاقد معها وبيان من قام بإثبات جديته فى الزراعة وسداد قيمة حق الانتفاع تمهيدا لإتخاذ القرار اللازم بشأنها بتكليف من الوحدة المحلية بوادى النطرون بإتخاذ كافة الإجراءات للتحفظ على المساحات الفضاء ملك الدولة للحفاظ عليها من التعدى.

ولفتت إلى أنه تم حصر63 مستثمرا لم يقوموا بسداد الاقساط الخاصة بهم ولم يثبتوا جديتهم فى الزراعة حيث حصلوا على 1162فدانا من اراضى الدولة بهدف الاستثمار منذ عام 1991وحتى 1998 بمبلغ 421649جنيها قاموا بسداد 109995جنيها وتعثروا فى سداد 311654 جنيها.

ومن جانب آخر أكد عطية بريك المحامى وأحد ابناء مركز ومدينة وادى النطرون أن الصرع على أراضى وادى النطرون تسبب فى قتل العديد من الرجال من اهالى الوادى ورجال الشرطة والخفراء الخصوصيين والعاملين بحراسة الاراضى.

وأوضح أن مدينة وادي النطرون اتشحت بالسواد يوم وقفة عيد الفطر المبارك وسيطر الحزن على ربوعها عقب مقتل رجل الأعمال المهندس عبد الحليم حمدية النايض"لاعب نادى الهلال الليبى"سابقا و"أهم المستوردين لبالت الخام الخاص لمصانع الحديد والصلب في مصر" و أمين حزب الوفد والمرشح البرلماني السابق عن دائرة وادي النطرون وبدر والنوبارية والذي لقي مصرعه أثناء عودته عقب أداء العمرة بالمملكة العربية السعودية جراء إطلاق أعيرة نارية على سيارته بالطريق الصحراوى مما تسبب ايضا فى إصابة نجله بطلقات نارية ومصرع الراهبة "أثناسيا" بدير "مار جرجس" بمصر القديمة بطلقات نارية عند الكيلو 40 الطريق الصحراوى "القاهرة – الإسكندرية" دائرة مديرية أمن الجيزة، وذلك لخلافات ثأرية سببها الصراع على شراء200 فدان أرض صحراوية.

وأضاف بان الظهير الصحراوى شهد ايضا يوم 10 ديسمبر عام 2006 مواجهة مع مافيا الأراضي بوادي النطرون راح ضحيته العقيد أحمد مصطفي مسلم "45 سنة" رئيس فرع البحث الجنائي بغرب النوبارية وأصيب الشرطي السري فايز عبدالمولي حسانين 37 سنة من قوة ادارة البحث الجنائي بالبحيرة بجروح بقدميه في مواجهة مأساوية وتبادل إطلاق النيران بينهم ومجموعة من الأعراب بأحد النجوع بوادي النطرون أثناء محاولة ضبطهم في قضايا احراز أسلحة نارية وذلك أثناء قيام المقدم أحمد مصطفي مسلم رئيس فرع البحث الجنائي بغرب النوبارية علي رأس حملة مكبرة لضبط مجموعة من الأعراب بمنطقة الوادي الفارغ بوادي النطرون والذين وردت معلومات مفادها حيازتهم لأسلحة نارية ومشهور عنهم فرض السيطرة وبسط النفوذ والاستيلاء علي أراضي أملاك الدولة وفرض الاتاوات علي أصحاب المزارع بالمناطق الصحراوية وأثناء محاولة الضبط حدث تبادل لاطلاق النيران لقي علي أثره المقدم مصرعه متأثرًا باصابته بعدة أعيرة نارية.

كما شهدت منطقة الوادى الفارغ بوادى النطرون الواقعة الشهيرة "بمذبحة وادى النطرون" يوم 4مارس عام2008, عندما حدث خلاف على قطعة أرض مساحتها 1500فدان بمحافظة البحيرة فنشبت معركة بالأسلحة النارية بين خفراء شركة الأمل للتنمية الزراعية التي يملكها طيار بالمعاش وخفراء جمعية العدال والذي يقول انه اشترى جزءا من الأرض وأسفرت عن مقتل 11شخصا واصابة3.