الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسلحو المعارضة السورية يسلمون "داريا" بعد أربع سنوات من الحصار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

وافقت المعارضة السورية على تسليم مدينة داريا إلى النظام السوري، بعد أن وافق من تبقى من المسلحين المتحصنين في المدينة على مغادرتها.

وقد توصلت المعارضة المسلحة وجيش النظام السوري لاتفاق لإجلاء جميع السكان والمقاتلين من ضاحية داريا المحاصرة في دمشق.

وتعد عملية التسليم ضربة موجعة لقوات المعارضة التي احتفظت بالمدينة على الرغم من عمليات القصف المتواصل خلال الأعوام الأربعة الماضية، وقد انتهت أسابيع القصف الأخيرة بتسليم المدينة، ويدعي ناشطون أن النظام استخدم النابالم في قصفها.

وتخشى العائلات المتروكة في المدينة أن يطالها الاعتقال، أو ما هو أبشع منه.

وقال مسئول في المدينة إن المدنيين سيحولون إلى مناطق سيطرة النظام، وإن عائلات المقاتلين يمكن أن تغادر المدينة معهم.

ويقول مسئولون في "الجيش السوري الحر" إن المقاتلين الذين سيغادرون المدينة سيستقبلون كأبطال من بقية الفصائل المعارضة.

ويلوم ناشطون على سلبية المجتمع الدولي اتجاه المدينة، إذ لم تنجح الأمم المتحدة في إدخال المساعدات إلى المدينة إلا مرة واحدة.

وتعد داريا من أوائل المدن السورية التي خرجت ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، واستمرت في سلميتها على مدى عام كامل، قبل أن تتجه إلى التسلح.

ومن الناشطين المعروفين في المدينة غسان مطر، الذي استقبل القوات الحكومية عام 2011 بالورود وزجاجات المياه، ثم عثر على جسده مذبوحا ومشوها بعد ذلك.

كما عاشت المدينة مذبحة منذ أربعة أعوام، قامت فيها القوات الحكومية بتفتيش المنازل، قتلت خلالها المئات، في واحدة من أسوأ المذابح خلال الثورة السورية.