EN
هل تصل صيحة "السيسي" لإصلاح التعليم .. إلى العياط؟
سعدت جدا عندما أخبرتني الدكتورة نعايم سعد زغلول رئيس إدارة العلاقات العامة والإعلام بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء .. بعقد المركز أول اجتماع مع مجلس فكر التعليم بهدف التجهيز والإعداد للمؤتمر الذي طالب به الرئيس السيسي في ختام المؤتمر الوطني الأول في شرم الشيخ لمناقشة سياسة التعليم وتطويره والمقرر عقده يوم 19 نوفمبر الجاري بالمدينة الشبابية بأبو قير.
والمجلس يضم نخبة كبيرة ومتميزة من الخبراء وأساتذة الجامعات والأكاديميين والمفكرين والمعنيين ومن بينهم الدكتور طارق شوقي أمين عام المجالس التخصصية برئاسة الجمهورية، والدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام بدراوي المفكر السياسي والمهموم بإصلاح التعليم وتطويره بجهود منظمات المجتمع المدني وأيضا الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب, والدكتور ماجد عثمان رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة", والدكتور عبد الخالق فاروق مدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية.
وقال الدكتور حسام الجمل رئيس المركز إن مؤتمر "إصلاح منظومة المعرفة" يهدف إلى مناقشة وإصدار ورقة سياسات ومرجعية خطة متكاملة لتطوير منظومة المعرفة المصرية طبقًا لمتطلبات العصر وتتميز بالمرونة والكفاءة والفاعلية، حيث أصبح من الضروري أن تتم إعادة هيكلة منظومة المعرفة في مصر بشكل يتفق عليه كافة أطراف المجتمع المصري ليحققوا المستوى العالمي من المعرفة في أسرع وقت وبأقل تكلفة, حيث تشمل منظومة المعرفة قطاعات التعليم قبل الجامعي، والتعليم الجامعي، والبحث العلمي، والثقافة، والتدريب، والإعلام، ودور العبادة، والشباب، والتضامن الاجتماعي.
وأكد "الجمل" أن استضافة المركز لهؤلاء الخبراء تأتي إيمانًا من المركز ورغبة منه في دعم تكوين مجالس فكر متخصصة تهتم بالقضايا القومية الهامة والاستفادة من الأفكار والمقترحات التي سيطرحها هؤلاء المتخصصون والخبراء مع تأكيده على حرص المركز في الوقت نفسه على توفير كافة سبل الدعم والمساندة اللازمة بما يضمن نجاح تلك الأفكار والاستفادة منها وتوظيفها بشكل جيد وتنفيذها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يأتي أيضًا في ضوء الحرص على تنفيذ التوصيات التي خرج بها المؤتمر الوطني للشباب، والذي عقد بشرم الشيخ والذي أولى اهتمامًا كبيرًا بأهمية العلم والمعرفة باعتبارهما عنصرين أساسيين لتقدم أي دولة وتحقيق نهضتها، وكذلك في ظل توجيهات رئيس الوزراء بالتركيز على الحلول العملية والتطبيقية للمشاكل الحيوية والمزمنة.
ما يهمني في هذا المقام أن في ذلك دلالة كبيرة على جدية الأمر وجدية القيادة السياسية في ضرورة البدء في إصلاح التعليم وتطويره لأنه بدون ذلك لن تتحقق التنمية المطلوبة ودلالة أيضا على اعتراف الدولة بأن التعليم ماقبل الجامعي يعاني من مشاكل ضخمة وتدن كبير كلما اتجهنا جنوبا أو شمالا خارج القاهرة وبعيدا عن الجيزة وباقي عواصم المحافظات أحوال المدارس يرثى لها والكثافة في الفصول الدراسية تتعدى 100 تلميذ محشورين وقاعدين على مقاعد وتخت متهالكة ناهيك عن ضعف مستوى المدرسين ومعاناتهم شظف العيش مثلنا ومثل باقي أبناء الشعب المصري العظيم الذي تكأكأت عليه النوائب والأسعار والأزمات والسيول وتراجع وتهالك الطرق وباقي المرافق خاصة في القرى والأقاليم .. ومنها مدينة العياط ( والتي للأسف ارتبط اسمها بحوادث القطارات أو قاهرة وزراء النقل على مر العقود خاصة بعد تكرار حوادث القطارات التى شهدتها البلدة، التى كان من بينها أكبر حادث قطارات شهدته مصر فى فبراير ٢٠٠٢، وراح ضحيته ٣٦١ قتيلًا معظمهم من أهالى الصعيد. ).
ووراء تسميتها بالعياط عدة روايات أصدقها : أنه من آلاف السنين وخلال رحلة العائلة المقدسة (للسيدة مريم ويوسف النجار ) عبر محافظات مصر مروا على هذه المنطقة وأثناء سيرهم قام أحد أبناء المدينة بالاعتداء بالضرب على يوسف النجار وآذاه فقام بالدعاء عليه أن يبكي (يعيط) طوال العمر.
وفعلا أصابت الرجل آلام مبرحة جعلته يبكي سنوات طويلة بدون انقطاع وأطلق المارة على هذا المكان (العياط) نسبة للرجل الذي لا ينقطع عياطه أو بكاؤه .. وهذه الرواية أقرب للحقيقة .. اللي جاب سيرة العياط اني تلقيت من صديقي المهندس جمال مخيمر رئيس جمعية ارادة شعب لخدمة التعليم فى العياط خبرا سارا وعبر عن سعادته بتحقيق صحوة تعليمية في العياط بجهود ذاتية للمجتمع المدني الذي يجب أن يكون له دور كبير في المرحلة القادمة في خطة اصلاح وتطوير التعليم ومحو الأمية التي أطلقها الرئيس السيسي في ختام المؤتمر الأول للشباب .
وما أنجزته جمعية إرادة شعب لخدمة التعليم بالعياط هو انجاز مدرسة تجريبية المتانيا للغات وملحق صلاح سالم للتعليم الاساسى ومدرسة الرقة الثانوية وسط فرحة كبيرة للأهالى وبمشاركتهم في ايجاد الحلول لتدني خدمات التعليم وأنهم على وشك توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين ادارة العياط التعليمية فى ظل اجواء جديدة تسيطر على مشهد التعليم فى العياط يملؤها التفاؤل والامل والحرص على تحقيق انجازات حقيقية على ارض الواقع بعد عام من السواد مر على التعليم فى العياط .
تجربة ناجحة أضعها أمام الرئيس السيسي والدكتور طارق شوقي رئيس المجلس التخصصي الرئاسي لاصلاح التعليم انه لابد من تضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدني من أجل تحقيق نهضة حقيقية في التعليم حتى تنهض مصر .. والله المستعان.
