الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اجتماعات "أمريكية - بريطانية" لوضع خطة إسقاط مساعدات جوا فوق حلب

صدى البلد

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم "الأحد" أن الولايات المتحدة وبريطانيا تجريان محادثات لبحث طرق جديدة تمكنهم من إسقاط غذاء وإمدادات طبية من الجو على الأجزاء الشرقية من حلب، والمناطق المحاصرة الأخرى في سوريا.

وأضافت الصحيفة أن المحادثات جارية منذ شهور في واشنطن، ودرست عددا كبيرا من الاحتمالات، بداية من الإسقاط بالمنطاد وإنشاء جسر جوي بطائرات بدون طيار، وحتى تحليق طائرات بدون طيار قابلة للتفكيك مصنعة من مواد قابلة للأكل، لكن خلافات طغت على المناقشات بين أجهزة الحكومة، وممانعة الجيش للتورط في الأمر، وقلق المسؤولين من أن توصيل المساعدات جوا بدون تصريح النظام السوري في دمشق وحلفائه، قد يعرقل وصول المساعدات الإنسانية التقليدية على الأرض، حسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع تعليق المحادثات، ازداد مأزق المدنيين في شرق حلب بثبات ليصبح أكثر مأساوية، حيث لم تمر أي قافلة مساعدات من الحصار لمدة 5 أشهر، والمستشفيات تم تدميرها، إضافة إلى أن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة تتعرض لقصف دائم.

وأوضحت الصحيفة أن اجتماعا عقد في السفارة البريطانية بواشنطن الأسبوع الماضي، كان مفترضا أن يضخ بعض الزخم للمناقشات، وأن يتمخض عنه قرارات، وكان على رأسه السفير البريطاني كيم داروش، وجمع بين المسؤولين البريطانيين والأمريكيين، إضافة إلى متخصصين من القطاع الخاص في مجال إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق الطائرات بدون طيار.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي عقد فيه الاجتماع، كانت قد تم اجتياح نصف حلب الشرقية تقريبا، وتصاعدت المخاوف وقتها من أنه عندما يأتي وقت تحليق إمدادات على طائرات مسيرة، لن يكون هناك أحد في شرق حلب لإنقاذه.

ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في اجتماع السفارة البريطانية -لم تسمه- إنه "كان هناك كلام سري وعلى انفراد بأن كل هذا الجهد متأخر جدا".

وذكرت الصحيفة أن قوات الحكومة السورية سيطرت على أكثر من نصف مناطق المعارضة في حلب الشرقية، بعد حملة قصف عنيفة وتقدم القوات البرية، ما أجبر عشرات الآلاف من المدنيين للهرب من المعارك خلال الأسبوع الماضي.