الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأدباء والكتاب العرب: يد الإرهاب الأسود لا تفرق بين مسلم ومسيحي

صدى البلد

أصدر الشاعر حبيب الصايغ، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بيانًا يدين فيه الانفجار الذي شهدته منطقة العباسية بمدينة القاهرة اليوم، في الكنيسة البطرسية بمحيط الكاتدرائية المرقسية، وراح ضحيته عدد كبير من المدنيين بين شهيد ومصاب وهو ما يعيد إلى الصدارة فكرة استهداف المختلفين دينيًّا الذين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني.

وأكد الاتحاد العام أن الإرهاب الأسود لا دين له ولا وطن، فبعد الانفجار الذي وقع منذ يومين بضاحية الهرم أمام مسجد السلام، واستهدف كمينًا لقوات الشرطة المصرية استشهد على أثره عدد من الضباط والجنود، تأكد أن يد الإرهاب لا تترك آمنًا في مصر إلا طالته، هؤلاء الذين ليسوا طرفًا في أي نزاع سياسي أو ديني، بل هم مواطنون مصريون يسعون في الأرض لتعميرها.

وقال حبيب الصايغ في البيان إن الإرهابيين الذين يتسترون وراء شعارات دينية، ويدَّعون أنهم بأفعالهم القذرة تلك إنما يتقربون إلى الله وينفذون أوامره وإرادته، هم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن روح الإسلام السمحة، كما أنهم يعطلون أي محاولة للتقدم والتطور اللذين لا يمكن الوصول إليهما إلا في جو من السماحة والتعايش والأمان.

وأضاف أن يد الإرهاب الأسود لا تفرق بين مسلم ومسيحي، بل تعادي المجتمع العربي بأطيافه كافة خدمة لمصالحها وأهدافها في الوصول إلى السلطة، مهما كان ما تحدثه من تخريب وتدمير وقتل أرواح نهى الله سبحانه وتعالى، ورسوله الكريم، عن إزهاقها.

وأكد بيان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن توالي هذه الأحداث المؤسفة، يشير إلى أن وراءها تنظيمات مشبوهة تسعى إلى الخراب والدمار، وأعلن رفضه كل جماعات العنف التي تتستر وراء شعارات الدين، وإدانته كل الأفعال التي ترتكبها بحماقة لا نظير لها.

وأشار الشاعر حبيب الصايغ في بيان الاتحاد العام إلى حقيقة التنوع الديني في وطننا العربي، واحترامها، وعلى أن الشعوب العربية تتعايش بصفو مع تلك الحقيقة، وليس أدل على ذلك من أنها تعيش معًا أجواء إيمانية وتتبادل التهاني والتبريكات ومشاركة الطقوس، فقد أرادت الأقدار أن تقرب بين ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم مع ميلاد السيد المسيح عليه السلام.

وفي النهاية يقول البيان إن مصر في صدارة المشهد العربي، وأنه لا أمن ولا أمان إلا إن استقرت، وهي ذاهبة إلى الاستقرار رغم أنف المتطرفين.

وناشد الصايغ كل الأدباء والكتاب والمفكرين العرب أن لا يتوقفوا عن فضح تلك الممارسات الإجرامية، وتوضيح أهداف وغايات مرتكبيها الساعين إلى السلطة بأي ثمن، حتى لو كان حياة الناس وأرواحهم ودمائهم الطاهرة.