قبرص: الضربة الأمريكية لسوريا مشروعة في حال تأكد استخدام الأسد للكيماوي

أعلن وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليدس، اليوم السبت، أن بلاده لا تعتبر الضربة التي وجهتها أمريكا لمطار عسكري سوري خرقا للقانون الدولي في حال تأكد انتهاك الجانب السوري لحقوق الإنسان في الهجوم على بلدة خان شيخون الثلاثاء.
وقال كاسوليدس، في مقابلة مع وكالة الأنباء القبرصية، "إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراء عسكري لا يعتبر انسحابا من القانون الدولي عندما يتعلق الأمر بانتهاكات جسيمة للقانون الإنساني".
كانت واشنطن وجهت، ليلة يوم الجمعة الماضى، ضربات جوية استهدفت إحدى القواعد العسكرية الجوية السورية "مطار الشعيرات بمحافظة حمص في المنطقة الوسطى"، بعدد من الصواريخ المجنحة الموجهة من سفنها بمنطقة شرق المتوسط.
وأَضاف كاسوليدس: "لا يوجد شك في أن استخدام أسلحة دمار شامل بما في ذلك الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين يعتبر جريمة ضد الإنسانية ويستوجب إدانة".
وأكد أن موقف قبرص من هذه المسائل واضح، وأن "كل من تثبت مسؤوليتهم يجب تقديمهم للعدالة".
وتابع أن "قرار ترامب توجيه ضربة عسكرية لمطار تابع للجيش السوري لا يعتبر خرقا للقانون الدولي، إذا توفرت أدلة على انتهاك لحقوق الإنسان".
وقال وزير الخارجية القبرصي إن بلاده تدعم حلا سياسيا للأزمة السورية وتطبيع الوضع في هذا البلد.
يذكر أن هجوما بالأسلحة الكيميائية تعرضت له بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب شمال سوريا، الثلاثاء الماضي، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال، وسط إدانة دولية واسعة إلا أن سوريا نفت بشكل قاطع استخدام الغازات السامة وأكدت أن الجيش السوري لا يملك أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية.