الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"التجمع": كلمة السيسي في القمة الأمريكية الإسلامية تأكيد على ثوابت السياسة المصرية

صدى البلد

قال حزب التجمع إن كلمة الرئيس السيسي في افتتاح "القمة الأمريكية الإسلامية" جاءت قاطعة وحاسمة لأي تخمينات أو تأويلات بل لتؤكد ثوابت السياسة المصرية، وأن ما طرحه الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 2014 خلال النصف الأول من عامه الأول في سدة الرئاسة، والتي وصفت باستراتيجية مصر لمكافحة الإرهاب، والتي لم يلتفت لها العالم أو بعض القوى المؤثرة ظنًا منهم أنها محاولة للحصول على التأييد والمباركة لمرحلة ما بعد 30 يونيو و3 يوليو إنما تمثل رؤية واستراتيجية ثابتة.

وأضاف الحزب فى بيان صحفى له: لكن الأحداث والوقائع ومجريات الأمور تؤكد أن الاستراتيجية المصرية الشاملة لدحر الإرهاب والتي أكد عليها الرئيس السيسي أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية هي الرؤية والمواجهة الصحيحة للإرهاب .. بعنوان شامل جامع، ألا وهو "لابد من مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز ومجابهة عمليات التمويل والتسليح"، "تفكك وزعزعة استقرار مؤسسات الدولة الوطنية في منطقتنا العربية يوفر البيئة الحاضنة للإرهاب".

وأشار إلى أن الحديث عن التصدي للإرهاب على نحو شامل يعنى مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز وهو ما يؤكد رؤيتنا أن التفريخ والعناوين المتعددة للتنظيمات الإرهابية ما هي إلا حالة توالد واستنساخ بمنطق التطابق والتواصل لفكرة ومنهاج واحد، كما أن المواجهة الشاملة تعني مواجهة جميع أبعاد الظاهرة فيما يتصل بالتمويل والتسليح، والدعم السياسي، والأيديولوجي والتدريب وعلاج مصابي التنظيمات الإرهابية وعمليات الاتجار في الموارد الطبيعية (البترول) والآثار وهو اتهام صريح لبعض الأطراف المشاركة في القمة والأخرى التي تسعى أن يكون لها موقعا من خلف الستار.

وتابع: المواجهة الفكرية لحرمان التنظيمات الإرهابية من قدرتها على التأثير والتجنيد وهو ما يرتبط بدعوة الرئيس ويؤكد عليها من قبل أن يتولى مسؤولية الرئاسة إلا وهي تجديد الخطاب الديني، مشيرا إلى أنه لا مفر من الاعتراف بأن الشرط الضروري الذي يوفر البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية هو تفكك وزعزعة استقرار مؤسسات الدولة الوطنية في منطقتنا العربية وهو في ذلك تأكيد على ما صرح به الرئيس السيسي مرارًا وتكرارًا ولكل ذي عقل أن يعي أننا ندافع عن الجيوش الوطنية التي تحمي الدولة الوطنية والنماذج على أرض الواقع من العراق إلى ليبيا مرورًا بسوريا واليمن .. وما يخطط للانقضاض عليه في المستقبل إذا كتب لهذا السيناريو أن يكتمل.

واستطرد: عندما يخاطب الرئيس السيسي القمة قبل اختتام كلمته "دعوني أصارحكم أن جهودنا في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن يكتب لها النجاح وتصحيح واقعًا ملموسًا .. إلا من خلال تسوية القضية الفلسطينية عن طريق حل عادل وشامل ونهائي .. على أساس مبدأ حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يوفر واقعًا جديدًا لكل شعوب المنطقة .. تنعم فيه بالازدهار والسلام والأمان فضلًا عن هدم أحد الأسانيد التي يعتمد عليها الإرهاب في تبرير جرائمه البشعة".

واختتم الحزب بيانه قائلا: "هي مصر قد قالت كلمتها، وعلى الطريق تمضي وتقدم كل غال ونفيس من أجل حماية شعبها والحفاظ على أراضيها وتأكيد سيادتها الوطنية التي ينبغي أن تحمى بالاعتماد على النفس، والتي لم تكن محل شك عبر التاريخ، منفردة، وتنتظر من كل الأطراف أن يعوا الدرس جيدًا والتحديات الكبرى التي تواجه بلادنا لتبقى دولة ذات سيادة مستقلة الإرادة مهما كانت التضحيات وكفى سياسة الوجوه المتعددة.