الأمم المتحدة تحث روسيا وإيران وتركيا على فتح مناطق أمام المساعدات بسوريا

حثت الأمم المتحدة اليوم الخميس روسيا وإيران وتركيا على فتح ممرات لتسليم المساعدات الإنسانية في مناطق "عدم التصعيد" التي تعكف الدول الثلاث على تحديدها.
وتوسطت الدول الثلاث في اتفاق تم التوصل إليه في آستانة عاصمة قازاخستان في مايو لإقامة أربع مناطق لعدم التصعيد في سوريا. وقالت روسيا يوم الثلاثاء إن الجولة القادمة من المفاوضات في آستانة من المرجح أن تعقد أوائل يوليو .
وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن خبراء تقنيين من المنظمة الدولية انضموا إلى مسؤولين من روسيا وإيران وتركيا في موسكو في محادثات أولية بدأت اليوم الخميس.
وأبلغ دبلوماسي غربي رويترز أن المحادثات التي تستمر يومين من المنتظر أن تركز على وضع إحداثيات باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) لمناطق عدم التصعيد.
وسئل إيجلاند عن آماله لاجتماع موسكو فقال للصحفيين إنه يأمل "أن يصل عدم التصعيد إلى مكان مثل درعا (في جنوب سوريا) التي من المفترض أن تكون منطقة لعدم التصعيد لكن بدلا من ذلك فإنها منطقة لقتال متزايد."
وأضاف أن الأمم المتحدة تلقت نداء من مجلس محافظة درعا يصف "قصفا مكثفا لمدينة درعا (التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة) بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة".
ومحافظة درعا في جنوب غرب سوريا منقسمة بين مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة وأخرى خاضعة لسيطرة قوات الحكومة.
وقال إيجلاند إن القتال انحسر في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق داعيا إلى استغلال هذه الفرصة المتاحة لفتح الطريق لوصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف أنه يأمل بأن المناطق، التي من المفترض أن يعيش فيها حوالي 2.5 مليون نسمة في مأمن من الأذى في الحرب الأهلية في سوريا، "ستصبح في الواقع ليس فقط مناطق لعدم التصعيد بل أيضا مناطق لوصول حر للمساعدات الإنسانية".
وقال إيجلاند إن روسيا وإيران وتركيا تحاول "الاتفاق على تعيين دقيق لحدود المناطق."
"تم دعوتنا كمراقب إلى اجتماع (موسكو). بالتأكيد نحن سنستغل أي فرصة لإبلاغهم بأننا نحتاج إلى وصول حر ودون عوائق ونحن بالتأكيد لا نحتاج إلى نظام أكثر بيروقراطية. نحتاج إلى إنهاء هذا النظام البيروقراطي الذي يبقي (المساعدات الإنسانية) بعيدا عن سكان كثيرين".
وقال إيجلاند إنه يتوقع أن تصل قوافل الأمم المتحدة للإغاثة في وقت لاحق اليوم إلى مناطق يصعب الوصول إليها في حمص وحماة وفي المناطق المحاصرة بالغوطة الشرقية في مطلع الأسبوع القادم. ومر 40 يوما منذ الوصول السابق للأمم المتحدة إلى أي من المناطق المحاصرة التي يقيم فيها 680 ألف شخص، وكان ذلك إلى دوما في مايو .
وقالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن الحكومة السورية أعطتها الإذن لتوصيل المساعدات بالشاحنات إلى مدينة القامشلي التي تسكنها غالبية كردية.
وقال إيجلاند "يحدونا الأمل بأننا سيكون بمقدورنا الوصول إلى ذلك المكان قريبا جدا، ونأمل بأن يكون في غضون ساعات".