أكد السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أنّ كأس العالم للأندية 2025 بشكلها الموسع، شكّل نقطة انطلاق العصر الذهبي لكرة القدم للأندية.
وأضاف إنفانتينو أنّه رغم كون المباراة النهائية لمونديال الأندية ستجمع مساء اليوم الأحد بين ناديين أوروبيين هما باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي، فإن لاعبين من القارات الخمس سيشاركون المباراة التي تقام على ملعب ميتلايف.
وقال إنفانتينو في خطاب ألقاه على هامش حفل أقيم في برج ترامب بنيوروك: "لقد بدأ العصر الذهبي لكرة قدم الأندية، ويمكننا بالفعل أن نقول إنّ هذه النسخة من كأس العالم للأندية، حقّقت نجاحاً بارزاً جداً على جميع الأصعدة".
وأضاف: "لقد سمعنا في البداية، منذ بعض الوقت، بل منذ بضعة أشهر، بل منذ بضعة أسابيع، لن يحدث ذلك أبدًا... حسنًا، لقد حدث بالفعل، وحدث ذلك بنجاح".
وأشار إلى أننا سمعنا، ’أنه لن يأتي أحد إلى المباريات، وكان لدينا، مع المباراة النهائية ، ما يقرب من مليونين ونصف المليون مشجع في الملاعب. أي حوالي 40 ألف مشجع في كل مباراة.
وأوضح أنه لا يوجد أي دوري في العالم، باستثناء الدوري الإنجليزي الممتاز، يبلغ متوسط حضوره 40 ألف متفرجا في المباراة الواحدة.
وقال: "لقد أخبرونا أنّ أحداً لن يبثّ هذه البطولة، لقد أبرمنا عقداً لا مثيل له مع منصة دازن، يسمح ببثّ كلّ ثانية من ثواني المباريات إلى جميع أنحاء العالم".
وتابع: "قالوا لنا أيضاً إنّ الأمر لن ينجح على الصعيد المالي، وإنّ المشروع سيبوء بالفشل، وأنّ لا أحد مهتمّ به، يمكنني أن أعلن أنّنا حقّقنا أرباحاً تفوق المليارين دولار أمريكي، وتصل إلى حوالي مليارين و100 مليون دولار أمريكي، في هذه المنافسة على مدار 63 مباراة، أي بمتوسّط 33 مليون دولار أمريكي في المباراة.. لا بطولة أندية في أي مكان آخر من العالم تقترب من تحقيق 33 مليون دولار أمريكي من الأرباح للمباراة الواحدة، لذلك، إنها البطولة الأنجح في العالم لكرة قدم الأندية، وبجميع المقاييس".
وشارك في البطولة لاعبون من 72 دولة مختلفة، وسجّل فيها لاعبون من 39 جنسية، بينما وصل إلى المباراة النهائية لاعبون من 16 دولة، ومن بينهم الجناج الجورجي لسان جيرمان ، خفيتشا كفاراتسخيليا الذي لم يلعب أبداً في بطولة كأس العالم".
ونقل الموقع الرسمي لفيفا عن إنفانتينو قوله: "ما يملأني فخراً وسروراً، بصفتي رئيس فيفا، هو أنّ هذين الفريقين، وهما من الأكبر في أوروبا، يضّمان لاعبين من 5 قارّات من العالم... لدينا الآسيويون، ولدينا الأفارقة، ولدينا الأمريكيون الجنوبيون، ولدينا الأمريكيون الشمالية، وبالطبع، لدينا الأوروبيون. وهذا مدعاة فخر كبير، ليس فقط لفيفا بالتأكيد، بل لكرة القدم ولتلك البلدان والقارات المشاركة في أكبر فعالية على الإطلاق".
وتوجه إنفانتينو بالشكر إلى مجتمع كرة القدم والاتحادات القارية الستة "الذين آمنوا بهذا المشروع"، واتحاد الأندية الأوروبية، والأندية المشاركة، واللاعبين، والمدربين، والحكّام، والمشجعين.
وأضاف: "أظنّ أنّ هذه هي الفرصة المناسبة لأقول "شكراً" للجميع، لأنّنا معاً صنعنا شيئاً جديداً، شيئاً سيدوم ويستمر، شيئاً سيغيّر وجه كرة قدم الأندية، ويضع عددا كبيرا من الأندية ومن المشجعين على الخارطة العالمية".
وتابع: "كرة القدم رياضة عالمية، إنها الرياضة الأكثر شعبية في العالم، ونحن نعرف ذلك.. والآن يمكننا إثبات هذا الأمر، وليس فقط على مستوى كأس العالم، الذي سيُقام السنة القادمة هنا في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، ولكن أيضاً هذه النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، التي تجمع الفرق واللاعبين والمشجعين من حول العالم".
كما توجّه أيضاً إنفانتينو ببعض الكلمات للمشجعين ، وقال "كان المشجعون من حول العالم مذهلين بحقّ، فقد كان البعض من الملاعب ممتلئاً، وبالتأكيد، كان بعضها الآخر أقل امتلاءً، ولكنّ كلّ شيء حصل في جوّ من الفرح. ولم يحصل أيّ حادث على الإطلاق".
واستطرد قائلا "كذلك تحلّت الفرق من كلّ أنحاء العالم بالتنافسية، إذ حصدت فرق من القارات الستّ نقطة واحدة على الأقل في هذه المنافسة. وسجّلت فرق من القارات الستّ هدفاً واحداً على الأقل. كما انتقلت فرق من المكسيك ومن الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المملكة العربية السعودية إلى الجولة التالية، ورأينا كيف استقبلت الولايات المتحدة الأمريكية مختلف المجتمعات من شتّى أنحاء العالم".
كما ألقى إنفانتينو الضوء أيضاً على الفرص التي سيحظى بها اللاعبون من كلّ أنحاء العالم للظهور على الساحة العالمية، كما حدث مع فريق أوكلاند سيتي ممثل اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم.